ما المقصود باتحاد الأفق في رؤية الهلال، وهل يعتبر اتحاد الأفق شرطاً بالنسبة لرؤية الهلال أم لا؟
بسمه تعالى:–
لا يعتبر اتحاد الأفق لرؤية الهلال وثبوته، بل إذا رؤي الهلال في بلد كفى في الثبوت لغيره من بلدان العالم. ان العوامل المؤثرة على اختلاف الرؤية من بلد إلى آخر عديدة منها:
1- وجود مانع كالجبال أو الغابات أو الغيوم أو الضباب، وغيرها.
2- اختلاف البلدان في خطوط الطول مع وقوعها على خط عرض واحد، فإذا غربت الشمس مثلاً على العراق وكان عمر الهلال ساعة ولم تستطع رؤيته ففي سوريا أو مصر يصبح عمره ساعتين أو ثلاث ساعات فاحتمالية الرؤية تزداد.
3- اختلاف البلدان في خطوط العرض مع وقوعها على خط طول واحد، ومثل هذه البلدان تختلف في طول النهار وهذا يؤثر على شدة الإضاءة في كل بلد مما يؤثر على إمكانية الرؤية، إضافة إلى تأثير ذلك على طول الفترة الزمنية التي يمكثها الهلال مما يؤثر على إمكانية الرؤية، ونفس الكلام في العامل الرابع.
4- اختلاف البلدان في خطوط الطول واختلافها في خطوط العرض أيضاً.
وبملاحظة العوامل أعلاه يتضح عدم وجود معنى دقيق يعتمد عليه الفقيه لإثبات الرؤية الفعلية بالعين المجردة في باقي البلدان إذا ثبت في احد البلدان، ولذلك ذكر البعض ان المقصود من ذلك أي المقصود من انه إذا ثبت رؤية الهلال في بلد ثبت في البلدان الأخرى ويقصد بها البلدان التي تتفق مشارقها ومغاربها أو تتقارب، وبالرغم من عدم دقة هذه الأطروحة لكنها أفضل من أطروحة كون اتحاد الأفق وثبوت الهلال في احدها يثبت في الباقي ويقصد بها البلدان التي على خط طول واحد لما عرفنا ان طول النهار وبالتالي الإضاءة تختلف بينها حتى يصل طول النهار في بعضها إلى اشهر عديدة.