استغرب سماحة السيد الصرخي الحسني ( دام ظله المبارك ) خلال محاضرته السادسة التي القاها صبيحة يوم الجمعة الموافق 28 ربيع الثاني 1435 هـ ، 28 / 2 / 2014 ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي حول الضجة التي اثيرت بخصوص رواتب البرلمان والتظاهرات التي خرجت وفتاوى المراجع بهذا الشأن والفضائيات التي روجت لها من في المطالبة من اعضاء البرلمان بقطع الرواتب عن انفسهم معتبرا ذلك من الغرائب والعجائب وهو مايوافق المثل الشعبي الرائج (ودع البزون شحمه ) معتبرا هذه القضية اخذت حجما اكبر من المفاسد الاخرى من سرقات وهدر للمال العام والثروات وسوء الخدمات وغيرها ممايؤكد ان مثل هكذا قضايا مسيسة وحتى معالجتها تفتقر الى ادنى حنكة وحكمة فكيف يمكن ان يتم مطالبة نفس البرلماني بقطع راتبه ومخصصاته عن نفسه ؟!
بقوله (والشي الاخر معالجة هذه القضية هي معالجة فارغة لايعقل ولايمكن ان نتصور انها تصدر من انسان عنده المستوى اوالحد الادنى من العقل كيف تكلف نفس البرلماني ان يقطع الراتب عن نفسه عجيبه هذه القضية ،اضافة الى اننا قلنا بان مايؤخذه البرلماني الان هو جزء عشر معشار من الميليارات والميزانية التي تدخل العراق ومن خيرات العراق اين ذهبت اين هي هذه الموارد والثروات حتى تبحث عن هذه القضية )
ثم طرح سماحته تساؤلا اخر حول هذا الشأن فيمن كان السبب وراء وصول البرلمانيين بقوله (والقضية الثانية انه كما يقال حاميها حراميها يعني انت عندما تتصدى للمجتمع وانت مرجع تطلب من البرلماني ان يقطع راتبه هذه قضية بعنوان ودع البزون شحمه هو البرلماني تريد قطع راتبه نطلب من البرلماني قطع الراتب هو هذا الكلام هو من اتى بالبرلماني خرج الشعب في الاتيان بالبرلماني وخرج الشعب بقطع رواتب البرلماني واتت المرجعية بالبرلماني وانتفضت المرجعية على البرلماني والبرلماني لاصق علينا لصقة جونسن كما يسمى لايذهب البرلماني لايعطيها)
كما نبه الى قضية مهمة الا وهي حصر المشاكل والفساد والانهاك الحاصل في البلاد وهدر الاموال كمايصوره البعض بسبب رواتب البرلمانيين حيث قال سماحته
(دام ظله ) بهذا الخصوص (( ماذا حصل الانسان العراقي ماذا حصل الشعب العراقي من ميزانية العراق هذا الفقر المطبق وهذه الخدمات السيئة وهذه الامراض الخبيثة وغير الخبيثة التي اجتاحت المجتمع وهذا الفساد الذي اجتاح المجتمع وهذه المخدرات التي اسقطت الشباب فهل بقيت قضية راتب البرلماني راتب عضو مجلس المحافظة هي هذه المشكلة هذا هو الحد الفاصل بين الحق والباطل هذا هو الذي هتك الامة هذا هو الذي هتك الحرث والنسل حتى تتصدون لهذه القضية بكل ما اؤتيتم)
معتبرا بالوقت ذاته ان الفضائيات عميلة ومسيسة فيما تقدمه من برامج من قبل جهات ورموز تديرها بقوله (فنحن علمنا سابقا ونعلم بان القضية هي اصلا مسيسة قضية سياسية و كما تعلمون كل الفضائيات تابعة و عميلة ترجع لهذه الجهة او تلك الجهة فتسيس كل البرامج كل المواضيع كل المواقف لجانب الجهة التي تدعم هذه او تدعم تلك) …