وقد أبدى سماحته استياءه الشديد لما يحل بالعراق بسبب ابتعادهم عن القيادة الحقيقية حيث قال: “من البلاء الذي يمر على العراق وأهل العراق.. لا يوجد قائد ولا يوجد قيادة في العراق، من فيه الخير وأراد أن يقود العراق غدره أهل العراق، علينا أن نثبت هذه الحقيقة”
وأضاف سماحته في مستهل حديثه عن معركة الجسر التي دارت بين المسلمين والفرس وكان قائد الفرس جالينوس وقائد المسلمين أبي عبيد الثقفي “هذه مشكلتنا يهزنا الاسم الرنان لو هذا جالينوس ادعى المرجعية لانقاد له أهل العراق كبارا وصغارا ونساءا ورجالا” مضيفاً “تهزنا الاسماء والعناوين والأماكن الرنانة”.
وفي إشارة للسيد الصرخي متأسفاً على حال العراق يقول: “لا يوجد قيادة في العراق، أهل العراق لا يريدون القائد، دائما شرق وغرب والعراق في الوسط وهو موضع الصراع”
ومن جهة أخرى طرح سماحته عدة استفهامات استنكارية منتقدا في الوقت نفسه التبعية التي يتمتع بها غالبية الشعب العراقي بغياب الوعي والفكر الإسلامي الصحيح، بقوله: “السفياني على الأبواب والخرساني أيضا على الأبواب وأهل العراق في الوسط !!
أين الصراع؟ في العراق! من الذي يقاتل؟ أهل العراق!
من حطب النار؟ أهل العراق! من حطب المعركة وزاد المعركة؟ أهل العراق!
من في جهنم؟ أيضا أهل العراق”
يُذكر أن السيد الصرخي بدأ محاضراته في التحليل الموضوعي في التاريخ الاسلامي والعقائد منذ أواخر كانون الثاني وتناول شخصية المختار الثقفي وناقش بذلك جملة من المصادر التاريخية في المذهب الشيعي وعدة مراجع دين وكُتّاب تاريخ ومترجمي الرجال.