ناقش سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني ( دام ظله المبارك) ماورد من نفي في كتاب شذرات من فلسفة تاريخ ثورة الامام الحسين (عليه السلام ) بخصوص الكيسانية وهي عقيدة من العقائد الفاسدة التي يؤمن اتباعها بامامة محمد بن الحنفية فكان رأي السيد الصدر الثاني قدس سره (وتحت عنوان اخلاص المختار) وفيه ينفي الكيسانية مطلقاً ويعتبرها من نبز الاعداء ضد مذهب الامامية، وعلق سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) على ذلك، ان السيد الصدر او من حقق الكتاب قد ذكر ثلاث مصادر من المصادر الشيعية في الهامش تشير الى وجود مذهب الكيسانية، فكيف ينفي السيد الصدر قدس سره وجود الكيسانية اطلاقا ؟!.
كما تطرق سماحته ( دام ظله ) الى ما ذكره ابن نما الحلي بخصوص المختار وثورته واخذه للثأر ، معتبراً ان كلام ابن نما الحلي هو رد على نفي السيد الصدر قدس سره للكيسانية حيث يقول الحلي ” وما زال السلف يتباعدون عن زيارته .. وينسبوه الى القول بإمامة محمد بن الحنفية …” ،
فها هو السلف قد تباعد عن المختار وعن نشر فضائلة ، وها هو السلف قد نسب المختار الى مذهب الكيسانية والذي يؤمن بإمامة محمد بن الحنفية .
واضاف سماحته ( دام ظله ) انني تيقنت ان السبب الذي جعل السيد الصدر يتعامل بهذه السطحية في المعلومات هو الجهل المطبق الذي يسيطر على المجتمع بصورة عامة والحوزة بصورة خاصة فهو قدس سره لم يجد من يرد عليه
مذكرا بنفس الوقت بالفترة التي عاصرها مع السيد الصدر الثاني حين عمل سماحته ( دام ظله ) على الاستفتاءات فبين ان السيد الصدر قدس سره كان يجيب على الاستفتاءات بقلمين احدهما جاف او حبر والاخر رصاص فحين سُئل عن السبب قال ان الاجابة بالقلم الرصاص غير متيقن منها لذا راجعو الرسالة العملية وهذا ناتج عن كثرة مشاغله فليس لديه الوقت للمراجعة .
كما ذكرسماحته ( دام ظله ) باستفتاء سابق حول قضية سكينة بالفتح وسُكينة بالضم فالمصادر كلها تشير الى سكينة بالضم وهذا ماسار عليه المشهور والسلف لكن بمجرد ان السيد الصدر طرح هذه القضية وجدنا ارباب المنابر يطرحونها ويرفضون الحديث بسكينة بالفتح ولو كانوا بمستوى من الوعي لراجعوا المصادر اللغوية وتبينوا ان نفس الاشكال الذي يرد على سكينة يرد على زينب وفاطمة لانه ايضا توجد معاني غير مقبولة لتلك الاسماء فلماذا لايتحرجون منها ويتحرجون فقط من لفظ سُكينة بالضم وسيأتي الكلام لاحقا حول هذه القضية .