ندوة كربلاء
ندوة كربلاء

كربلاء ‘‘ تحت شعار ((أمن العراق في وحدة أراضيه)) أقيمت ندوة سياسية لشرح مفردات بيان سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله) عن فدرالية البصرة

أقام مكتب كربلاء المقدسة ندوة سياسية تحت شعار (( امن العراق في وحدة أراضيه )) في حي الغدير حول بيان سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله الوارف) عن فدرالية البصرة حيث قام الأستاذ مهدي العامري بشرح تفاصيل البيان ليعطي اكثر من رؤية تحليلة ناتجة عن استيعاب المرجع الرسالي للظروف الموضوعية التي يمر بها البلد ومقارنة ماجاء في البيان بالوقائع والأحداث بالأرقام والتفاصيل لما خصص لمحافظة البصرة ولم يحصل المواطن على شيء مما خصص لهذه المحافظة فالسراق يتربعون على عرش الموارد الداخلة للمحافظة وبذلك لم يحصل الشعب على أي شيء وقد شرح الآلية الفدرالية التي هي معارضة للدستور العراقي وقد أكد العامري على أن أمن العراق يستمد قوته من وحدة أراضيه وشعبه وقد اختتم كلامه بتحذير سماحة المرجع :

فالحذر الحذر الحذر أيها البصريون أيها البصريون من فتنة لا تبقي ولاتذر …………
والحذر الحذر ايها العراقيون، ايها الضباط والجنود ايها العسكريون الشرفاء …………
والحذر الحذر ايها الشيوخ والعشائر النجباء …………
والحذر الحذر ايها المثقفون القضاة والمحامون وأساتذة الجامعات والمدرسون والمعلمون والمهندسون والأطباء وكل العراقيين الشرفاء …………
الحذر الحذر الحذر من الفتنة المهلكة…………
وعليه ووفاءا للعراق الحبيب وشعبه العزيز نقول ونكرر ونكرر ونكرر …. … كلا وكلا… والف كلا وكلا… لفدرالية المحافظات … وفدرالية البصرة … وفدراليات ابار النفط… وفدراليات تهريب النفط والاثار والمخدرات , وقد اختتم الندوة السيد علي الموسوي هذه الندوة بشكر الاستاذ العامري على الجهد والمعلومات القيمة وكذلك الحاضرين الكرام للندوة على الحضور والتواصل .

ومماجاء في بيان سماحة السيد (دام ظله)

فدرالية البصرة … فدراليات آبار النفط .. فدراليات : تهريب النفط …الآثار …المخدرات…
بسم الله الرحمن الرحيم
(( لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ )) التوبة48
بسمه تعالى : بعد التوكل على الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ولكي أكون وفياً للعراق ولبصرة الخير والعطاء ولأبنائي وأهلي وأعزائي البصريين وكل العراقيين، أقول بعض ما يمكن أن يقال بل أقول ما أعتقد انه يجب أن يقال ، وسألتزم بالإيجاز والبساطة ووضوح البيان قدر المستطاع ويبقى التفصيل والنصح وتعليم وتفهيم الناس على أخيار العراق الوطنيين الأصلاء ، فأقول :
أولاً: باسم كل العراقيين المظلومين وباسم العراق الحبيب وشعبه العزيز وباسم البصريين النجباء فإني استنكر واستقبح موقف السياسيين والمثقفين والنفعيين الذين تخلّوا وتجرّدوا وعصوا ابسط الواجبات والضرورات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والشرعية في توعية الناس ونصحهم وبيان المخاطر الجسام التي تحيط بهم والتي يراد تمريرها عليهم ، فكما كان الصمت والسكوت والخرس تجاه الاتفاقية الأمنية كذلك الحال تجاه فتنة فيدرالية البصرة التي يراد منها ان تجرّ الى فدراليات وفدراليات فيقسم العراق ويقطع إرباً وأوصالاً وقطعاً متناثرة ومتشضية ومتناحرة ومتناطحة ومتصارعة ومتقاتلة ،….
وبعد كل هذا الابتعاد والتخلي والخيانة للشعب لا أدري بأي صورة وأي جرأة وأي أخلاق يطلب هؤلاء السياسيون من أبناء الشعب انتخابهم ؟!
فهل اعتمادهم النهج الفرعوني في الاستخفاف بالناس فتحصل الإطاعة والانتخاب لهم ……… أو اعتمادهم على تصوراتهم واعتقاداتهم جهل الناس وغفلتهم فالتغرير بهم ،
أو اعتمادهم أسلوب الترغيب والعطاء والمال وجبل الثريد والرشا………
او اعتمادهم أسلوب الترهيب والتهديد والعقوبة والاتهامات الكيدية والتلفيقات الحاضرة الجاهزة وحسب الحاجة والمقاس………
أو اعتماد اسلوب واساليب الرخص والدناءة في فرّق تسد، فتارة فرقة على اساس القومية ، واخرى على اساس الدين ، وثالثة المذهب، ورابعة المرجعية الدينية والتقليد، وخامسة على اساس المناطق والمدن، وسادسة وهي الألعن والأخبث وهي الفرقة على اساس الانتماء العائلي والعشائري، فنخوّف هذا البيت وهذه العشيرة بالأخرى، ونخوّف البيت الآخر والعشيرة الأخرى بهذه، ونجعل أنفسنا الحامين والمدافعين عن هذه العوائل والعشائر والبيوتات فنجعلهم يصدّقون أن وجودهم وبقاءهم هو بانتخابنا وبقائنا متسلطين على رقابهم ورقاب الآخرين، وهذا الأسلوب الدنيء نجده يبرز ويتصاعد كلما اقترب موعد انتخابات، والتجربة التي مرّت وتمر علينا أفضل وأوضح دليل وبرهان،………
فإلى متى يا شعبي العزيز الأبي نبقى في هذه المأساة وهذا الخطر والداء العضال الذي صنعناه وثبتناه بأيدينا فأخذ ينخر جسدنا ويفرق جمعنا ويشتتنا إلى متى … إلى متى ….؟!
ارجوكم أرجوكم أرجوكم ايها الشرفاء أيها الأساتذة والطلاب في الجامعات والمدارس، أيها المثقفون، وأنتم أيها الكرماء الأصلاء شيوخ العشائر وأبناءها الأخيار، انتبهوا التفتوا افهموا تعلّموا تفقهوا اساسيات السياسة فتدبروا بما يجري علينا وعلى العراق ولنميّز الصالح والحسن عن غيره الفاسد والقبيح، ومن هنا قلنا ونقول أرجوكم أرجوكم أتوسل اليكم اذهبوا الى صناديق الاقتراع وانتخبوا الوطنيين الشرفاء الصادقين الصالحين، كي يزول البلاء أو التقليل منه وايقاف عجلة التدهور والانحطاط والدمار.
ثانياً: اما بخصوص الفتنة الفتنة الفتنة ….. فدرالية البصرة وفدرالية المحافظات ومن يدعو لها ويروج لها ومن يمكن أن يغرر بها او من كان قد غرّر بها وإلى كل الشعب العراقي الحرّ الأبي أذكر بعض النقاط يكمّل بعضها البعض ويؤكد بعضها البعض الآخر فأرجو الالتفات:-
1-فدرالية البصرة تعني المخطط الاستعماري والصهيوني العالمي ، والذي نصت عليها بروتوكولات بني صهيون، في تقسيم العالم والعالم الاسلامي والعربي خصوصا الى دويلات ومناطق نفوذ صغيرة متنازعة متصارعة متنافرة يسهل التعامل معها والسيطرة عليها والتحكم بها…
2-فدرالية البصرة تعني السفاهة والجهل والغباء والبهيمية الرعناء ، لأنه وبكل وضوح يعني التصديق بنفس المخادعين السراق الذين تسلطوا على رقابنا طوال هذه السنين العجاف، فيا ابنائي الاعزاء أهالي البصرة الكرام ماذا جنيتم من تسلط هؤلاء غير السلب والنهب والسرقات وتهريب النفط والثروات اضافة الى القتل والتهجير والارهاب والمليشيات، فكيف نصدق بمثل هؤلاء، وهل التصديق بهم الاّ سفاهة وجهل وبهيمية وغباء……؟!!
3- فدرالية البصرة تعني التغرير بالأغبياء الجهال الحالمين بما لا ينال، فالمتسلطون المخادعون اصحاب اطروحة فدرالية المحافظات تحركوا ويتحركون حتى في هذه الفدرالية المشؤومة وفق الدستور الذي امضوه بانفسهم وغرروا الكثير من الناس للتصويت له…
إذن لنُلزم هؤلاء السراق بالدستور، فالشعب كل الشعب شاهد وسمع وتيقن ان الدستور ينص على توزيع الثروات وخصوصا واردات النفط على جميع العراقيين أي على جميع المحافظات حسب النسب السكانية لكل محافظة، وهذا يعني ان تطبيق الفدرالية في البصرة لا يغيّر شيئا من حصة البصرة من الواردات النفطية ، فالذي خُدِع وغرر به بدعوى النفط في البصرة وسيكون لنا (أي للبصريين)، فيجب على المغرر به أن يصحو من غفوته ويلتفت الى نفسه ويحترم عقله وانسانيته…. فلا يصدق بهؤلاء المخادعين ..
4-فدرالية البصرة تعني الحرمان والفقر والعوز والقبول به، وذلك لاننا لو سألنا أنفسنا أن السلطة الحاكمة في البصرة كانت ولا زالت تستلم حصتها أي حصة البصرة والبصريين من واردات النفط، فأين هي الاموال والواردات ؟ وأين انفقت وماذا حصل البصريون منها ؟ وهل استفادت محافظة البصرة منها شيئاً ؟!!!
والذي اذكره ان النسبة الكبرى ((واذا لم تخنّي الذاكرة فإن اكثر من تسعين بالمئة (90%) )) لم تصرف على البصرة ولا على البصريين بل رجعت الى خزينة الدولة ، فيا ترى لو تحققت الفدرالية وصدق المدعون بما يقولون عن حصولهم على النفط ووارداته كلها او جلها ، فأين ستذهب تلك النسبة من الاموال والموارد التي لم ولن تصرف على البصرة والبصريين ؟!!
وبجيب مَنْ ولحساب مَنْ وفي أي البنوك ستكون ؟!!!
5-فدرالية البصرة تعني خيانة البصرة والبصريين، لانه على نهج وتفكير المخادعين والزامهم بما ألزموا به أنفسهم والاحتجاج عليهم وعلى اتباعهم، فان ما ذكرناه في النقطة السابقة من ارجاع النسبة الكبرى من اموال البصرة والبصريين الى خزينة الدولة تعني حرمان البصرة واهلها من حقوقهم المالية ولسنين عديدة واعطاء هذه الاموال والحقوق الى الغير، وتصوروا يا اعزائي أن الغير المتصور هنا هو من العراق والعراقيين، أما مع فدراليتهم المشؤومة فالله العالم من هو الغير الذي ستدخل الاموال في جيبه وفي حسابه !!!

رابط البيان

http://www.al-hasany.com/index.php?pid=47