اقيمت صلاة الجمعة المباركة ظهر اليوم الثاني من صفر 1435 هـ ، في هيئة الشعائر الدينية التابعة لبراني المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) بامامة الخطيب السيد يوسف الحسيني تناول خلال الخطبة الاولى اهم ماجاء في بيان سابق لسماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله بعنوان (محطات في المسير الى كربلاء) في كيفية جعل المسير الى كربلاء مسيرا حقيقيا صادقا من خلال الالتزام بالامربالمعروف والنهي عن المنكر لا مجرد مسيرا جسديا بحسب ما اعتاد عليه الناس ، وفي الخطبة الثانية اشار الخطيب الى علم الوراثة عند الامام الحسين (عليه السلام)
واليكم مقتبس من الخطبتين المباركتين
مقتبس الخطبة الاولى
أيها الناس أيها المؤمنون :
في هذه الأيام بدأت جموع المؤمنين الدخول في خضم المسيرة المليونية الراجلة والمتجهة الى كربلاء الحسين عليه السلام، هذه الظاهرة الجديرة بالتأمل في واقع العراق بل في واقع الأديان والمذاهب وهذه الظاهرة لا يمكن إنكارها إلا من فاقد الصواب؛ فإننا أمام أمرين لابد من الوقوف عندهما وهما :
1- قدسية الإمام الحسين (عليه السلام) وكل ما يتعلق به بدءا من معرفته والسير بسيرته والعمل وفقا لمنهجه الإلهي المحمدي الراسخ بحسب كل المقاييس، وكذلك إحياء ذكره وشعائره وزيارته وقد جاء في الحديث: “من زار الحسين عارفا بحقه فله ألف عمرة وحجة مع رسول الله صلى الله عليه واله “، وكذلك فإنه(عليه السلام) كما في الروايات الكثيرة إنه مصباح الهدى وسفينة النجاة . ………
وفي هذا السياق فإن سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني(دام ظله) في بيان رقم69 محطات في مسير كربلاء قال:
( لنسأل أنفسنا: هل نحن حسينيون؟هل نحن محمدّيون؟هل نحن مسلمون رسا ليون؟ ولنسأل أنفسنا: هل نحن في جهل وظلام وغرور وغباء وضلال؟ أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟ إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم)..
مقتبس من الخطبة الثانية:
، نأتي الآن إلى استقصاء هذا العلم عند الإمام الحسين (عليه السلام)، فيمكن أن نجد معالم هذا العلم في خطبة الإمام (عليه السلام) الثانية في يوم العاشر من المحرم الحرام، فإذا أمعنا النظر في قوله (عليه السلام) وهو يخاطب جماعة ابن زياد: ((أجل والله غدرٌ فيكم قديم، وشجتْ عليه أصولـُكم، وتأزرتْ فروعُكم، فكنتم أخبث ثمر شج للناظر))، فإننا نجد معالم علم الوراثة في قوله (عليه السلام)، وعلى وفق الآتي:
أولاً: إنّ الإمام (عليه السلام) ذكر (الأصول)، فهو يشير (بالأصول) إلى الآباء والأجداد، بدلالة قوله (غدرُ فيكم قديم)، أيّ أنّ (الغدر القديم) هو من صفات آباء وأجداد هذه الجماعة التي حاربته . وهو (عليه السلام) ذكر (الفروع)، فهو يشير (بالفروع) إلى الأبناء والأحفاد، أي يشير إلى الجماعة التي جاهدته نفسها، بدلالة قوله لهذه الجماعة الضالة (فكنتم أخبث ثمر)، فالإمام الحسين (عليه السلام) يتحدث عن انتقال صفة الغدر من الآباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد، والحديث عن انتقال الصفات من الآباء إلى الأبناء هو من اختصاص علماء الوراثة….