بيان رقم – 38 –
(الزركة) بين الرد العلمي ولغة السلاح
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ* ……… * وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيدًا عَلى هؤُلاءِ وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْيانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ * إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) النحل/85-90.
السلام على الحسين وآل الحسين وأصحاب الحسين، السلام على النساء المُرَمَّلات والأطفال الميتَّمين والأسرى والسبايا المُرَوَّعين في كربلاء…..
والسلام على زُوّار الحسين الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ ضُرِّجوا بالدماء وفقدوا النفوس والأرواح، ونساء وأطفال وشيوخ وأبرياء وقعوا في الأسر والحبس والاعتقال، ونساء رُمِّلَت وأطفال يُتِّمَت وزوّار أبرياء رُوِّعوا في (الزركة) وطريق كربلاء……
ونحن نستنكر ونشجب ونرفض بقوة وبشدة وبإصرار وقوع الضيم والضرر والظلم على النساء والأطفال والأبرياء، ونؤكد أنَّ هذا مخالف للضوابط والقوانين الشرعية والوضعية، الدينية، والأخلاقية والإنسانية….
ونؤكد طلبنا ومطالبتنا بتشكيل لجنة تحقيق فيها، وكشف ملابساتـها، وما وقع على الأبرياء والنساء والأطفال من ضيم وظلم، ويجب إعلان نتائج التحقيق العادل النزيه……
وفي نفس الوقت فإنّنا نؤكد طلبنا ومطالبتنا ونجدّد ونؤكد مطالبتنا الحكومة العراقية التصرُّف بواقعية ونزاهة وعدالة وقوة وحَزْم من أجل سيادة القانون العادل وإلغاء وإنـهاء ظاهرة المليشيات مهما كان انتماؤها القومي أو الطائفي أو الديني أو المرجعي أو العشائري، وكذلك الإرهاب بكلّ أشكاله وتوجهاته وانتماءاته ومناشئه….
ويجب على الدولة ومن يتصدّى للمناصب الحكومية أن يكون نَظَرُه وتصرُّفه وسلوكه نَظَرًا وتصرُّفًا وسلوكًا أبويًّا حنونًا عطوفًا مُصلِحًا مربّيًا لا مهدّمًا ولا مخرّبًا ولا منتـقِمًا، وليعلم المسؤولون أنَّ الأطروحات والأفكار التي تتبناها المجموعات التي ذُكِرَت أسماؤها وعناوينها في حادثة (الزركة) هي أطروحات وأفكار قد رددنا عليها بالمجادلة الحسنة والكلمة العلمية الهادفة وبالفكر الإسلامي الإلهي المحمدي وبالأخلاق الرسالية الإنسانية، حيث يمكنكم مراجعة أيّ مكتب شرعي أو وكيل شرعي أو طالب حوزوي في حوزاتنا القدسية العلمية الصادقة الهادفة الرسالية، واعلموا واعرفوا منهم الردود العلمية الأخلاقية الشرعية، فيتمّ معالجة القضية فكريًا وطبق ضوابط حرية الكلمة والفكر والمعتقد قبل ودون أن تستـفحل وتتحوّل إلى ظاهرة ومعالجة عنيفة مسلّحة مرفوضة شرعًا وأخلاقًا…..
والحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين والله العالم الحاكم وهو أرحم الراحمين.
السيد الحسني
12 محرم التضحية والفداء والإباء 1428هـ
31 / 1 / 2007م