بيــان رقم – 25 – ( الانتخابات بعد الدستور )
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله الوارف)
ما هو موقفنا من الانتخابات المقبلة المتوقع حصولها في 15 ديسمبر 2005 ؟
أفتونا مأجورين .
أبناء الفرات
بسمه تعالى :
. بعد تمسككم بالمبادئ الإسلامية والأخلاقية الإلهية والثوابت الوطنية…..
. وبعد سيركم المبدئي الثابت في نصرة العراق وشعبه ، على خطى الصدرين الشهيدين المباركين والعلماء العاملين المجاهدين الصادقين المخلصين (رضوان الله عليهم) ….
. وبعد التطبيق الحقيقي الصحيح لسيرة آل البيت (عليهم السلام) في رفض الظلم والظلام والضلال وحكم الجاهلية وتشريعه ، وفي التمسك بالإسلام الرسالي والحكم الإلهي الأخلاقي الدائم الخالد ، وفي التمسّك بالإصلاح وعدم الخيانة للبلاد والعباد ، كما في موقف أمير المؤمنين (عليه السلام) من السقيفة ومما عرضه أبو سفيان من نصره ، وموقف الإمام الحسين (عليه السلام) وخروجه للإصلاح ضد يزيد وحكمه ، وموقف آل البيت (عليهم السلام) الرسالي الأصيل من الصراع بين الأمويين والعباسين ، وموقف الإمام الرضا(عليه السلام) المبدئي غير الإنتهازي من المأمون وما عرضه من خلافة أو ولاية عهد …وهكذا حتى آخر الأئمة الهادي المهدي الذي يخرج من أجل الإصلاح والقسط والعدل ….فجميعهم وبمسيرٍ ونهجٍ ثابتٍ لا تبرير عندهم لجريمةِ مجرمٍ ، ولا لظلمِ ظالمٍ ، وليس من سيرتهم (عليهم السلام) ولا في فِكرِهم أن الغاية تبرّر الوسيلة …
. وبعد تنوير العقول وتقديس النفوس وتزكية القلوب وتطهير الأجساد وتبرئة الأيدي من لَوَث الإثم والعدوان والإرهاب وسفك الدماء ، وبعد البراءة من عمل العملاء الأشرار في زرع الفتن وتأجيج الطائفية وتمزيق العباد وتقسيم البلاد وشرعَـنَة حكم الاحتلال ..
. وبعد العهد والعَزم في تخليص النفس والأهل والأجيال من لعنة التاريخ والعلم والأخلاق ، وتخليصها من لعنة الناس والاولياء والائمة والانبياء عليهم السلام وتخليصها من لعنة الله الواحد القهّار .. وبعد ….. وبعد ….. وبعد …..
. فانه يجوز لكم المشاركة في الانتخابات القادمة إذا وجدتم في ذلك تحقيقاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقضاء حوائج الإخوان والانتصار للمستضعفين العراقيين من كل القوميات والطوائف والأديان ، بشرط أن يكون ذلك مقترنا بالتمسك بالمبادئ وإيصال صوت الحق وإلزام الحجة وإبراء الذمة أمام الله تعالى . والسلام
الصرخي الحسني
رجب / 1426هـ