بيان رقم – 23 – (( استغاثة القرآن ))
بسم الله الرحمن الرحيم
نعزي مولانا ونبينا الأعظم و أهل بيت العترة الأطهار وخاتمهم الموعود والأولياء الصالحين (صلوات الله وسلامه عليهم) ونعزي المسلمين الصادقين الأخيار الأبرار.
نعزيهم بالهوان والذل والركون للظلم والظالمين والقعود عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يمر على هذه الأمة المنتسبة للإسلام والإيمان.
بل ونعزيهم بالأمة (ونقصد سوادَ الأمة ورموزَها وقادتَها) التي ترى المعروف منكراً فتنهي عنه وترى المنكر معروفاً فتأمر به.
ـ أيها الغيارى… الشرفاء النجباء… أيها الشعب العراقي المسلم الأبي… أيها المسلمون الأتقياء … أيها المستضعفون الكسالى النائمون الجهلاء…إلى متى هذا الذل والهوان والصمت المخزي والركون القبيح ؟… إلى متى هذا الانخداع والسير خلف المغرضين الماكرين من أهلِ الدنيا أتباع الشهوات البهيمية وعبدتها ؟…
ـ خدعوكم وأسْكَتوكُم وسكتّم على جرائم المنافقين والكافرين المحتلين واعتداءاتهم على شعبنا العراقي المسلم الجريح من نساء وأطفال ومستضعفين ومظلومين في كل مدن العراق الجريح وحتى في المساجد وأماكن العبادة والعتبات المقدسة…
ـ أسكَتوكُم … وسكتّم على جرائم المحتلين وأذنابِهم المنافقين وقبائحِهم وظلمِهم بحق المسلمين والمسلمات وإنتهاك الأعراض في سجونهم ومعتقلاتهم الضالّة الفاسدة….
ـ أسكتوكم … وسكتّم على جرائمهم وفضائحهم وانتهاكهم حرمات المساجد والعتبات المقدسة وإجهازهم على الجرحى والمستجيرين بتلك المقدسات …
ـ أسكتوكم … وسكتم على مصادرة حقوقكم وحقوق أبنائكم وأجيالكم وعلى سلب وغَصْبِ العراق ، أرضه ومائِهِ وسمائِهِ وثرواتِه…
ـ أسكتوكم… وسكتّم على مصادرة قراركم ورأيكم وتغييب وتحريف مبادئكم وعلى زرع الفرقة والشقاق وبذر وتأسيس وتأصيل الخلاف والتجاذب الطائفي والقومي والشعوبي بين أبناء الشعب ، تحقيقاً لمصالح شخصية نفعية دنيوية ضيقة ، وامتثالاً لأوامر أسيادهم الكافرين من صهاينة وعنصريين ومنافقين من دول قريبة وبعيدة…
خدعوكم … وخَدَّروكم … وأسكتوكم … وسكتّم … وسكتّم … وسكتّم … وستسكتون … وتسكتون … وتسكتون …
ـ كل ذلك بدعوى وتبرير حجة واهية باطلة مخالفة للشرع والأخلاق والضمير والإنسانية حتى أوصلوكم إلى حالة التصديق والإصرار على تبرير تلك القبائح والمنكرات والفضائح بدعوى جاهلية تُحمّل أولئك الأطفال والنساء الأبرياء (وكذلك العتبات المقدسة) جريرة وجناية وجريمة ما فعلَه غيرهم من آباء أو أقارب أو أبناء قومية أو أتباع طائفة أو مذهب …
فأي جريمة تُرتكب ؟! ، وأي جريمة تمضي ؟! ، وأي جريمة يُسكت عنها ؟! ، وأي جريمة في ذلـك التبرير الخبيث الماكر ؟! ، وأي جريمة في الرضا بتلك الجرائم؟!!……
ـ لقد قلنا وكتبنا وكذلك فعل المؤمنون الأخيار الصادقون وكذلك سجّلوا ووثّقوا وصوّروا الكثير من جرائم المحتلين ومنافقيهم بالاعتداء على القرآن الكريم وانتهاك حرمته وقدسيته…
ـ ولكن الإعلام الظالم المرتبط بالأجهزة العنصرية العالمية عَمَدَ وعَمل بجهد وإصرار على التعتيم على تلك الجرائم وسلوك منهج الكذب والتمويه والدجل والخداع الإعلامي ، وكذلك الزيغ والعمى والظلام الفكري والنفسي والقلبي ساعد في التعتيم وعدم صدور ردود أفعال مناسبة تجاه تلك الجريمة النكراء…
ـ والآن .. الجريمة كُشِفَت ، وانتهاك القرآن وقدسيته (من قبل قوات الكفر والاحتلال في خليج كوبا ومعتقل غوانتنامو وفي غيره) قد اتّضحت واُعلِنَت على كافة وسائل الإعلام …
ـ فأين المجير ؟ … وأين المغيث ؟…… وأين الناصر ؟…
أين إسلامكم ؟ … أين إيمانكم ؟ …
ألا من ناصر للقرآن ؟ …
ألا من ناصر لأحد ثِقْلَيّ الأمة ؟ ……
ـ أين أضعف الإيمان بإعلان الشجب والاستنكار بالتظاهر أو الاعتصام أو رفع لافتة أو شعار أو كلمة أو قول ؟ …
ـ اخرجوا من صمتكم , شقوا غلاف ودرع السبات والذل والهوان , احكوا… اكتبوا… اعترضوا… احتجوا… ناقشوا… قيّموا… ميّزوا …
ـ اضغطوا على الرموز والعناوين كي يتكلموا ويكتبوا ما يريده الشرفاء النجباء الأخيار من أبناء هذا الشعب العزيز وما يريده المسلمون النبلاء الغيارى في كل مكان…
قال الله سبحانه وتعالى: {{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغاءَ مَرْضاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ }} الممتحنة/1 .
قال تعالى: {{ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ما هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (15) }} المجادلة/14- 15 .
قال تعالى : {{ بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَ يَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً (139)… إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً(140)}}النساء/138- 140.
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلِّ اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
الصرخي الحســني
1 ربيع الثاني / 1426هـ
9 / 5 / 2005م