بيـــــان رقم – 19- ((الإحتلال وقتل الأسرى في المساجد))
بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً ) النساء/139
( لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) آل عمران/28
نُشهد الله وملائكته وأنبياءه ورسله وكتبه وعباده من الجّن والإنس إلى يوم الدين إنّا نتبرّأ كما تبرّأنا من الجرائم والقبائح البشعة المتكررة المتواصلة التي إرتكبتها وترتكبها قوات الغزو والظلم والاحتلال والكفر والظلام بحق المؤمنين والمستضعفين والناس أجمعين من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال ، ومنها جريمة الإجهاز على الجرحى والمرضى والأسرى في مساجد الله وحرماته المقدّسة ونخص ما رصدته بعض الكاميرات من جريمة الإجهاز والقتل لذلك الأسير الجريح المريض الأعزل في مسجد من مساجد الله تعالى في الفلوجة ……. إنها جريمة في جريمة وإنتهاك في إنتهاك وقباحة في قباحة ….. وما خفي أعظم وأمَرّ وأدهى وأبشع وأقبح ……
وفي نفس الوقت فإنّا نتبرّأ كما تبرّأنا من السكوت المطبق والصمت المرعب الذليل الوضيع المخجل الخانق المنافق الضّال الذي تلبّس به الرموز والعناوين الدينية والسياسية في داخل العراق وخارجه ومَنْ سار في نهجهم ورضي بسكوتهم وبرّر مواقفهم ، فقد رَضُوا جميعا بعمل المحتلين والراضي بالإجرام والساكت عن الحق فهو شيطان أخرس ….. اللهمّ احشر هؤلاء ومن تبعهم ومن رضي بعملهم مع الشياطين والمجرمين المحتلين الظالمين الكافرين, اللهم أخزهم في الدنيا والآخرة , اللهم آمين .
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصل وسلّم اللهم على محمد وال محمد
السـيد الحسني
شوال / 1425 هـ
كانون الأول / 2004م