[مُعَاوِيَة مِن الأَئِمَّة؛{جَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ}]
[1]:{البُخَارِيّ:مُعَاوِيَةُ البَاغِي إمَامُ ضَلَالَةٍ يَدْعُو إلَى النَّار}
1ـ قَالَ القَوِيُّ العَزِيز:
ـ {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا..فَإِن بَـغَـتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَـقَـاتِـلُـوا الَّتِي تَـبْـغِـي حَـتَّـىٰ تَـفِـيءَ إِلَــىٰ أَمْـرِ الله} [الحجرات﴿٩)]
2 ـ وَقَالَ(سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى):
ـ {وَجَـعَـلْـنَـاهُمْ أَئِـمَّــةً يَدْعُونَ إِلَى النَّـارِ وَيَـوْمَ الْقِـيَـامَةِ لَا يُـنصَرُونَ}[القصص﴿٤١)]
ـ {يَوْمَ نَـدْعُو كُلَّ أُنَـاسٍ بِـإِمَـامِـهِـمْ..وَ مَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْـمَـى
فَـهـُـوَ فِي الْآخِـرَةِ أَعْـمَـى وَأَضَـلُّ سَــبِـيلًا}[الإسراء(72)]
3 ـ قَالَ البُخَارِيّ..قَالَ النَّبِيُّ(ص):
ـ {عَـمَّـار، تَـقْـتُـلُهُ الْــفِـئَةُ الْبَـاغِـيَةُ،
ـ عَـمَّـارٌ يَـدْعُـوهُـمْ إِلَــى الله،
ـ وَيَـدْعُـونَهُ إِلَــى الــنَّـارِ}
ـ [البُخَارِيّ(1\172\436)-أبْوَاب المَسَاجِد-بَاب؛التّعَاوُن فِي بِنَاء المَسْجد\\البُخَارِيّ(3\1035\2657)-كِتَاب الجِهَاد وَالسِيَر- بَاب: مَسْحِ الْغُبَارِ عَنِ النَّاس فِي السَّبِيل]
4 ـ قَالَ مُحَقِّقُ الكِتَابِ الدّكْتور مُصْطَفَى البُغَا:
ـ (وَيْح) كَلِمَة تَرَحُّم
ـ(الفِئَة البَاغِيَة) الجَمَاعَة الَّتِي خَرَجَت عَن طَاعَةِ الإِمَامِ العَادِل}
ـ [البُخَارِيّ(1\172\436)-أبْوَاب المَسَاجِد-بَاب؛التّعَاوُن فِي بِنَاء المَسْجِد]
5 ـ لَا خِلَافَ فِي أَنَّ قَاتِلَ عَمَّار(رض) شَخْصٌ وَاحِد،
ـ بَيْنَمَا الوَحْيُ النَّبَوِيُّ وَالنّبُوءَةُ النَّبَوِيَّةُ تَتَحَدَّثُ عَن الفِئَة{تَقْتُلُهُ الْـفِئَةُ الْبَاغِيَةُ}، أَي؛المَجْمُوع وَالجَمَاعَة وَالفِرْقَة وَالطَائِفَة
ـ وَهُوَ مَعْنى يَتَوَافَقُ مَعَ القُرْآنِ فِي اسْتِخْدَامِ وَصْفِ [الطَّائِفَة] فِي التَّقَاتُلِ بَيْنَ طَائِفَتَيْن؛{وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا..فَإِن بَـغَـتْ إِحْدَاهُمَا..}
6ـ إذَن، الخِطَابُ النَّبَوِيّ{تَقْتُلُهُ الْـفِئَةُ الْبَاغِيَةُ} قَد تَوَجَّهَ إلَى الفِئَةِ المَجْمُوعَةِ الفِرْقَةِ الطَّائِفَة، وَعَلَى رَأْسِهَا قَائِدُهَا مُعَاوِيَةُ رَافِعُ رَايَاتِ البَغْيِ وَرَايَاتِ الطُّغْيَانِ وَرَايَاتِ الضَّلَالَةِ الدَاعِيَةِ إلَى النَّار {وَيَـدْعُـونَهُ إِلَـى الــنَّـارِ }
7ـ إضَافَةً لِذَلِك، فَإنَّهُ بِالرَّغْمِ مِن أَنَّ قَاتِلَ عَمَّار شَخْصٌ وَاحِد، فَإِنَّ الوَحْيَ النَّبَوِيّ وَالنّبُوءَة النَّبَوِيَّة تَتَحَدَّث عَن الجَمَاعَةِ وَالمَجْمُوع؛{يَدْعُوهُمْ..وَيَدْعُونَهُ}، إضَافَةً لِلفِئَةِ الفِرْقَةِ الطَّائِفَة{ تَـقْـتُـلُهُ الْــفِـئَةُ}:
قَالَ النَّبِيُّ(ص):
ـ {عَـمَّـار، تَـقْـتُـلُهُ الْــفِـئَةُ الْبَـاغِـيَةُ،
ـ عَـمَّـارٌ يَـدْعُـوهُـمْ إِلَــى الله،
ـ وَيَـدْعُـونَهُ إِلَــى الــنَّـارِ}
8ـ أي؛ أنَّ مُعَاوِيَةَ وَفِئَتَهُ البَاغِيَةَ هُم الَّذِينَ قَتَلُوا عَمَّارًا(رض)
ـ وَأنَّ مُعَاوِيَةَ وَفِئَتَهُ البَاغِيَة هُم الَّذِينَ كَانُوا قَدْ دَعَوْا عَمَّارًا(رض) إلَى الضَّلَالَةِ وَالنَّار {وَيَـدْعُـونَهُ إِلَـى الــنَّـارِ }
ـ وَأنَّ مُعَاوِيَةَ وَفِئَتَهُ البَاغِيَة هُم الَّذِينَ دَعَوْا وَيَدْعُونَ أَتْبَاعَهُم المُوَالِينَ لَهُم إلَى الضَّلَالَةِ وَالنَّار {وَيَـدْعُـونَهُ إِلَـى الــنَّـارِ }
ـ وَأنَّ مُعَاوِيَةَ وَفِئَتَهُ البَاغِيَة هُم الَّذِينَ دَعَوْا وَيَدْعُونَ السَّلَفِيَةَ وَالسُّنَّةَ إلَى الضَّلَالَةِ وَالنَّار {وَيَـدْعُـونَهُ إِلَـى الــنَّـارِ }
9ـ وَمِن هُنَا تَكُون عَقِيدَةُ الوَلَاءِ وَالبَرَاءِ وَاضِحَةً وَجَلِيَّةً؛
ـ فَإمَّا أنْ تَكُونَ فِي فُسْطَاطِ الحَقِّ فُسْطَاطِ عَلِيٍّ(ع) الدَّاعِي إلَى الهُدَى وَالجَنَّة
ـ أوْ تَكُونَ فِي فُسْطَاطِ البَاطِلِ وَالنِّفَاقِ فُسْطَاطِ مُعَاوِيَةَ البَاغِي الدَّاعِي إلَى الضَّلَالَةِ وَالنَّارِ وَالسَّعِير
المَرْجِعُ المُهَنْدِسُ الصَّرْخِيُّ الحَسَنِيُّ
البث المباشر: ( 11 ) مساء
….