{إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ}..{وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}
[القَـبْر…وَصِيَّةُ إِخْـفَـاء وَإِعْـفَـاء…هَـارُونُ وَالظِّـبَـاء]
|مُوسَى..عِيسَى..مُحَمَّد(عَلَيهِم السَّلام)||عِلْم..تَوْحِيد..أخْلَاق||نُصْح..اعْتِدَال..سَلَام|
ـ إصلاح الفكر والعقيدة والأخلاق…قال (عليه السّلام): إنّمَا خَرَجْتُ لِـ [طَلَب الإصْلَاح فِي أُمّة جَدّي؛ أُرِيدُ أنْ آمرَ بِالمَعْرُوف وَأنْهَى عَن المُنْكَر]
ـ قَال الإمَامُ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلَام):{الْقُـبُـورِ…لَا يُـبْـنَى عِـنْدَهَا مَـسَـاجِـدُ}
[مَن لَا يَحضره الفَقِيه(1)للصدوق، منتهى المطلب(1)للعلامة الحلي، تذكرة الفقهاء(1)للعلامة الحلي، الذكرى للشهيد الأول(محمد مكي العاملي)، ذخیرة المعاد(2)للسبزواري، جواهر الكلام(14)للنجفي الجواهري، البحار(82)، الوافي(25)للكاشاني، مسند الإمام الصادق(20)للعطاردي]
ـ أَيْنَ القَـبْر؟؟ اللهُ العَالِمُ…الوَصِيَّةُ بِالإِخْـفَاءِ وَالإِعْـفَاء..القَـبْرُ فَارِغٌ يَقِينًا:
. قَالَ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلَام):{مَا مِنْ نَبِيٍّ وَلَا وَصِيِّ نَبِيٍّ يَبْقَى فِي الْأَرْضِ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، ثُمَّ تُرْفَعُ رُوحُهُ وَعَظْمُهُ وَلَحْمُهُ إِلَى السَّمَاءِ}
ـ التُّرَاثُ الشِّيعِيُّ(وَالإسْلَامِيُّ) اتَّـفَـقَ وَأطْـبَـقَ عَـلَى مَنْهَجِ وَسِيرَةِ فَاطِمَةَ وَعَلِيٍّ وَالأَئِمَّةِ وَالنَّبِيِّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) فِي:
. عَـدَم رَفْـعِ قُـبُـورِهِـم(عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام) أَكْـثَرَ مِن أرْبَع أصَابِع
. عَـدَم تَجْصِيصِ وَعَـدَم تَطْيـِينِ الـقُـبُور
. عَـدَم البِـنَـاء عَلَى القُـبُور
ـ النَّبِيُّ وَعَلِيٌّ وَأهْلُ البَيْتِ(عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام) قَـد أَمَـرُوا بِـتَهْدِيـمِ الـقُبُور وَطَـمْـسِـهَـا وَتَـسْـوِيَـتِهَا:
. قَـالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام):{بَعَـثَـنِي رَسُولُ اللهِ(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم) فِي هَـدْمِ الْقُـبُـورِ، وَكَسْـرِ الصُّـوَرِ}
[الکافی(13)للكليني:ط.دار الحديث، البحار(76)، مصباح الفقاهة(1)للخوئي، مرآة العقول(22)للمجلسي، البحار(79)، روضة المتقين(7)لمحمد تقي المجلسي، المحاسن(2)للبرقي،مصباح الفقيه(1و5)للهمداني، جامع أحاديث الشيعة(3)للبروجردي، وسائل الشيعة(2)للعاملي، جواهر الكلام(4)للجواهري، الوافي(20)للكاشاني، مسند الإمام الصادق(17)لعطاردي]
. قَـالَ(عَلَيْهِ السَّلَام): بَعَـثَنِي رَسُولُ اللَّهِ(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم) إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ:{لَا تَـدَعْ صُورَةً إِلَّا مَحَـوْتَهَا وَ لَا قَـبْرًا إِلَّا سَـوَّيْتَهُ}
[الكافي(6)، كشف اللثام(2)للهندي، جواهر الكلام(2)للنجفي، إحقاق الحق(31)للتستري، الفصول المهمة(2)للعاملي، الوافي(20)للكاشاني]
ـ مِن كُـتِـبِ الشِّـيعَـةِ وَتُـرَاثِـهِـم أَثْـبَـتْـنَـا يَـقِـيـنًا سِـيرَةَ النَّـبِـيِّ وَعَلِيٍّ وَأَهْلِ البَيْت(عَلَيْهِم وَعَلَى جَدِّهِم الصَلَاةُ وَالسَّلَامُ) فِي:
- . النَّهْي عَـن أَنْ يُـزَادَ عَلَى القَـبْرِ تُـرَابٌ لَـم يَخْـرُجْ مِـنْـه
- . النَّهْي عَن رَفْـعِ القَـبْرِ أَكْـثَـرَ مِن أَرْبَـعِ أَصَابِـع
- . النَّهْي عَن تَـجْـصِيصِ القَـبْرِ وَتَـطْـيِـينِهِ
- . النَّهْي عَـن تَـحْـدِيـدِ القَـبْرِ وَتَـجْـدِيـدِهِ
- . النَّهْي عَن البِـنَـاءِ عَـلَى القَـبْـرِ
- . النَّهْي عَن اتِّـخَـاذِ القَـبْـرِ عِـيـدًا وَمَوْسِـمًا
- . النَّهْي عَـن اتِّخَـاذِ القَـبْرِ قِـبْـلَـةً
- . النَّهْي عَـن الصَّلَاةِ عَـلَى القَـبْـر
- . النَّهْي عَن اتِّخَـاذِ القَبْـرِ وَالمَقْـبَـرَةِ مَـسْـجِـدًا
- . النَّهْي عَـن بِنَاءِ مَسْجِـدٍ عَلَى القَبْر
- . النَّهِي عَـن الدَّفْـنِ فِي مَسْجِد
س/ أَوْصَى أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام) بِـإِخْـفَـاءِ وَإِعْـفَـاءِ قَـبْرِهِ، وَقَـد نَـفَّـذَ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ(عَلَيْهِمَا السَّلَام) الـوَصِيَّـة، وَقَـد التَـزَمَ أَئِمَّةُ أهْـلِ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلَام) بِـالوَصِيَّة، فَـمِن أَيْـنَ جَـاءَ التُّـرَاثُ الشِّـيعِيُّ بِـمِـئَـات القُـبُـورِ لَـهُ(عَلَيْهِ السَّلَام)؟!!
س/ هَـل هَـارُونُ الرَّشِـيدُ وَكِـلَابُـه وَصقُـورُه ثُـقَـاتٌ وَأَثْـبَـاتٌ وَأصْحَابُ كَـرَامَـاتٍ وَمُجَـسِّـمَةٌ وقُـبُورِيَّةٌ، فَـتَـمَّ بِجهُـودِهِم وَفَضْلِهِم وَبَرَكَتِهِم اكْتِـشَافُ القَـبْرِ وَإظْهَارُهُ وَبِـنَـاؤُهُ؟!!
ـ فِي التّرَاثِ الشِّيعِيّ(وَالإسْلَامِيّ)، قَـالُوا دُفِـنَ الإمَـامُ عَـلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلَام) فِـي:
[1]الكُـوفَـة..[2][3][4][5][6]أبْوَاب قَصْر الإمَارَة..[7]رَحْـبَة مَسْجِد الكُوفَة.. [8]عِـنْدَ الأعْـرَاب..[9]قَـصْر الإمَارَة..[10]كَـرْخ أَرَوَه(أرَوَى)..[11]كـوخ زَادَوه..[12]كَـرْخ الـرّاذَان..[13]جَـوْخَى الرّاذَان..[14]مَـشْهَد جَـوْخَى زَارَوه..قُـرْبَ النُّعْـمَانِيَّة..[15]مَشْـهَـد كَـرْخ بَـغْـدَاد..[16]رَحْـبَـة أبْـوَاب كِـنْدَة..[17]طَـيّ نَهَـبُـوه..[18]حَـفِـيرَة أبْيَـض الـرّأسِ وَاللِّحْـيَة..[19]الـرَّحْـبَة..[20]الـرّيّ..[21]قَـرِيباً مِنَ النَّجَفِ يَسْرَةً عَـنِ الْغَـرِيِّ..[22]الغَـرِيّ خَلْـفَـكَ وَتَـيَامَن عَن النَّجَف..[23]مَسْجِـد الكُـوفَة..[24]عِـنْدَ القَـصْر عِـنَدَ المَسْجِد..[25]رَحْـبَة قَـصْر الإمَارَة..[26]كُـنَـاسَـة الكُـوفَة..[27]الثّـوِيّـة..[28]ظَـهْـر الكُـوفَـة..[29]الـظَّهْـر..[30]ظَهْـر نَـاحِيَـة الغَـرِيّ..[31]ظَهْـر الـغَـرِيّ..[32]جَـنْـب الغَـرِيّ..[33]يَسْرَة عَـنِ الْغَـرِيّ..[34]الـغَـرِيّ..[35]الغَـرِيّـان..[36]يَسْـرَة الغَـرِيَّـيْـنِ..[37]نَـاحِيَـة الغَـرِيَّـيْـنِ..[38]جَـانِـب غَـرِيّ النّعْمَـان..[39]الحِـيـرَة..[40]نَـاحِـيَة الحِـيرَة..[41]نَـاحِيَـة نَجَـف الحِـيرَة..[42]قَـائِـم الحِـيرَة..[43]بَـيْـنَ الحِـيرَة وَالنَّجَـف..[44]جَـانِـب كُـوفَـان..[45]زَاوْيَـة مَسْجِد الكُوفَة..[46]بَـيْـتُـهُ(عَلَيْهِ السَّلَام) فِي الكُـوفَة..[47]دَار أمّ هَانِئ..[48]دَارِ جَعْـدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ..[49]دَار عَبْدِ اللهِ القَسْرِيّ..[50]الـذَّكَـوَات الحُـمْـر..[51]الـذَّكَـوَات البِـيـض..[52]قَـبْـر جَـرَفَـهُ السَّـيْلُ خَـارِجَ الـنَّجَف..[53]شَـفِـيـر الجُـرُف..[54]الـجُــرُف..[55]الـجَــوْف..[56]مَـوْضِع غَـمْـزَة الـبَـوْل..[57]قَـرْيَـة نَـجْـرَان المَسِـيحِـيَّة..[58]تَـاهَ في وَادِي طَـيّء..[59]الصَّـحْـرَاء..[60]طَرِيق المَدِينَة..لَا يُـدْرَى أَيْـنَ ذَهَـب..[61]السَّــحَـاب..[62]نُشِــرَ مُلَـثَّـمًا وَقَـادَ جَنَـازَتَـهُ بِنَفْسَه..[63]مَعَ نُـوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَأَنْبِيَاءَ وَأَوْصِيَاءَ..فِي الكُـوفَـة..[64]فِي قَـبْــرِ نُــوح..فِي ظَـهْـرِ الـكُـوفَـة..[65]فِي قَـبْـرِ هُــود..عَـلَى شَـفِـيـرِ الجُـرْف..[66]فِي قَـبْـرِ هُـودٍ وَصَالِح..فِي الظَّهْـر..[67]جَـارُ هُـودٍ وَصَالِح..وَضَجِـيعُ آدَمَ وَنُـوح..[68]مَعَ عِـظَـامِ آدَمَ وَبَـدَنِ نُـوح..[69]غَـارَ فِي الأَرْض..[70]أُسْـرِيَ بِـهِ إلَى السَّـماء..[71]طُــور سَــيْـنَـاء..[72]الـمَـدِيـنَـة..[73]البَـقِـيـع مَعَ فَـاطِـمَة(ع)..[74]مَعَ رَسُــولِ الله..[75]الْـخَـيْــف(فِي مَكَّة)..[77]بَـيْـت اللهِ الـحَـرَام..[78]بَـيْـت المَـقْـدِس..[79]مَـشْـهَـد الـحِـلَّـة..[80]سِـنْـجَـار..[81]نَـصِـيـبِـيـن..[82]صِـفِّـيـن..[83]تَـكْـرِيـت..[84]الـرَّقَّـة..[85]بَـالِـس..[86]عَـكَّـا..[87]حَــلَـب(سُوق الحَدَّادِين)..[88]أَرِيـحَـا(وَسْـط المَـقْـبَـرَة)..[89]الـرَّمْـلَـة(بِـفِـلَـسْـطِـين)..[90]بَـاب الـوَاد(بَيْن القُـدْسِ وَيَـافَـا)..[91]نَـابُـلُـس(تَحْـتَ قِـبَـاب رِجَال العَـامُود).. [92]مَـوْضِع بَـيْـع الخَـمْـر(بِـحَـلَـب)..[93]مَـوْضِـع الـحَــانَــة(بِـحَـلَـب)..[94]كُـوثَـى(عِنْدَ بَغْدَاد)..[95]العَـلْـث(بَيْنَ بَغْـدَاد وَسَامَرَّاء)..[96]البَـصْرَة..[97]دِمَـشْـق..[98]حِـمْص(مَعَ عَـامُودٍ وَمَـوْضِعِ إِصْبَع)..[99]الـمَحَـلَّـة..[100]دِمْـيَـاط..[101]تِـنِّـيـس..[102]تُـونَـة..[103]قُـوص..[104]بَـلْـدَة الـمَـاء الآسِـن (بِــ”مَشْهَد عَلِيّ” بِــ”الكُـوفَـة”)..[105]بِـدْعَة الصَّفَـوَيّ “مَشْهَـد الرِّضَا وَعَـلِيّ(عَلَيْهِمَا السَّلَام)”……....
[40] نَاحِيَة الحِيرَة
فِي “فَرْحَة الغَرِيّ” عَنْ الصَّادِق(عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ: {إِنِّي لَمَّا كُنْتُ بِالْحِيرَةِ…كُنْتُ آتِي قَبْرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلام)، وَهُوَ بِــ “نَـاحِيَـةِ الْحِـيـرَةِ”…فَأُصَلِّي عِنْدَهُ..}
[فَرحَة الغَريّ101:المطبعة الحيدرية]
[41] نَاحِيَة نَجَف الحِيرَة
رَوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ: {إِنِّي لَمَّا كُنْتُ بِالْحِيرَةِ…كُنْتُ آتِي قَبْرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلام) لَيْلًا، وَهُوَ بِــ “نَـاحِـيَـةِ نَـجَـفِ الْحِـيـرَةِ”…فَأُصَلِّي عِنْدَهُ}
[فَرْحَة الغَريّ71:المَطبَعَة الحَيدَرية]
[42]قَائِم الحِيرَة
قَالَ(صَفْوَانُ الْجَمَّالُ): حَمَلْتُ جَعْفَرَ الصّادِقَ(عَلَيْهِ السَّلام)….فَلَمَّا اِنْتَهَيْتُ إِلَى النَّجَفِ قَالَ(عَلَيْهِ السَّلام):{يَا صَفْوَانُ، تَيَـاسَـرْ حَتَّى تَـجُـوزَ الْحِـيـرَةَ فَتَـأْتِـيَ الْـقَـائِـمَ}، فَبَلَغْتُ الْمَوْضِعَ الَّذِي وَصَفَ لِي، فَنَزَلَ(عَلَيْهِ السَّلام) فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى عِنْدَ قَبْرٍ….قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ أَيُّ مَوْضِعٍ هَذَا؟؟ قَالَ(عَلَيْهِ السَّلام): {هَذَا الْقَبْرُ الَّذِي يَأْتِيهِ النَّاسُ هُنَاكَ}
[فَرْحَة الغَرِيّ56: المَطْبَعَة الحَيْدَرِيّة]
أ ـ اِنْتَهَى إلَى النَّجَفِ، ثُمَّ تَيَاسَرَ عَن النَّجَف فَتَرَكَ النَّجَف، ثُمَّ تَجَاوَزَ الحِيرَة وَتَرَكَهَا خَلْفَهُ حَتَّى وَصَلَ “القَائِم”، فَنَزَلَ وَتَوَضَّأ وَصَلَّى، فَلَا وُجُودَ لِلْقَبْرِ فِي النَّجَف!!
ـ قَالَ صَفْوَان: [جُعِلْتُ فِدَاكَ أَيُّ مَوْضِعٍ هَذَا؟]!! صَفْوَانُ الجَمَّالُ مِن أهْلِ الكُوفَة وَمِن أصْحَابِ الإمَامِ الصَّادِق(عَلَيْهِ السَّلام)، لَكِنَّهُ لَا يَعْلَمُ مَوْضِعَ قَبْرِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلام)!!
ـ قَوْلُهُ(عَلَيْهِ السَّلام): {هَذَا الْقَبْرُ الَّذِي يَأْتِيهِ النَّاسُ هُنَاكَ} لَا يُنَاسِبُ السُّؤال، إلّا عَلَى فَرْضِ كَوْنِه(عَلَيْه السلام) أرَادَ تَثْبِيتَ مَوْضِعِ القَبْرِ عِنْدَ “القَائِم” وَلَيْسَ فِي “النَّجَف”، وَأنَّهُ لَا صَحَّةَ لِمَا يَقُومُ بِهِ النَّاسُ مِن زِيَارَة القَبْرِ فِي النَّجَف لِأنَّ القَبْرَ في القَائِم وَلَيْسَ فِي النَّجَف أوْ غَيْرِه!!
[43]بَيْنَ الحِيرَة وَالنَّجَف
قَالَ(زَيْد): قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْه السَّلام) وَهُوَ بِالْحِيرَةِ: {أَمَا تُرِيدُ مَا وَعَدْتُكَ}؟؟ يَعْنِي الذَّهَابَ إِلَى قَـبْـرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السّلام)، فَرَكِبَ وَرَكِبَ إِسْمَاعِيلُ مَعَهُ وَرَكِبْتُ مَعَهُمْ، حَتَّى إِذَا جَازَ الثّويَّةَ فَكَانَ “بَيْنَ الْحِـيـرَةِ وَالنّـجَـفِ”…فَصَلَّى وَصَلَّى إِسْمَاعِيلُ وَصَلَّيْتُ…}
[فَرْحَة الغَرِيّ64: المَطبْعَة الحَيدريّة]
[44]جَانِب كُـوفَـان
عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْه السّلام) قَالَ: {إِنَّ إِلَى “جَانِبِ كُوفَانَ” قَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ قَطُّ فَصَلَّى….إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ وَ قَضَى حَاجَتَهُ}، قُلْتُ: قَبْرُ الْحُسَيْن(عَلَيْهِ السَّلام)؟؟ فَقَالَ(عَلَيْهِ السَّلام) بِرَأْسِهِ: {لَا}، فَقُلْتُ: فَقَبْرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلام)؟؟ قَالَ(عَلَيْهِ السَّلام) بِرَأْسِهِ: {نَعَمْ}
[فَرحَة الغَرِي65: المَطْبعَة الحَيْدَريّة]
ـ اِلْتَفِتْ:
أـ قَالَ(عَلَيْه السَّلام): {إِنَّ إِلَى “جَانِبِ كُوفَانَ” قَبْراً}، قَالَ(الرّجل): قَبْرُ الْحُسَيْن(عَلَيْهِ السَّلام)؟؟ فَقَالَ(عَلَيْهِ السَّلام) بِرَأْسِهِ: {لَا}
بـ ـ اِنْصَرَفَ ذِهْنُ السَّائِلِ إلَى قَبْرِ الإمَامِ الحُسَيْنِ(عَلَيْهِ السَّلام) عند سَمَاعِهِ عِبَارَة[جَانِب كُوفَان]، لِمَاذَا؟!!
جـ ـ هَل نُقِلَ جَسَدُ الحُسَيْن(عَلَيْهِ السَّلام)؟ مِنْ كَرْبَلَاء إلَى جانِبِ كُوفَان؟!!
د ـ الأخبارُ أثْبَتَت أنَّ الجَسَدَ لَا يَبْقَى فِي القَبْرِ أكْثَرَ مِن ثَلَاثَةِ أيَّام، فَهَل تَمَّ نَقْلُ الجَسَدِ إلَى “جَانِب كُوفَان” خِلَالَ هَذِهِ الأيَّام الثّلَاث؟! وَمَن الّذِي نَقَلَه؟!
هـ ـ إذَا كَانَ الجَسَدُ قَـد نُقِلَ إلَى “جَانِب كُوفَان”، فَمِن أيْنَ جَاءُوا بِالقَبْرِ فِي كَرْبَلَاء؟! وَمِن أيْنَ جَاءَت زِيَارَاتُ قَبْرِ كَرْبَلَاء وَمَرَاسِيمُهَا، المَنْسُوبَة لِلْأئِمّة(عَلَيْهِم السَّلام)؟!!
و ـ هَل أرْضُ “كَرْبَلَاء” جُزْءٌ مِن أرَاضِي “جَانِب كُوفَان”؟؟
زـ إذَا كَانَ “جَانِب كُوفَان” يَشْمُلُ كَرْبَلَاء، فَإنّهُ يَشْمُلُ كُلَّ البُلْدَان الوَاقِعَة ضِمْنَ المَسَاحَةِ الدّائِرِيّة الشّاسِعَة الّتِي مَرْكَزُهَا الكُوفَة وَنِصْفُ قُطْرِهَا يَسَاوِي المَسَافَة بَيْنَ الكُوفَة وَكَرْبَلَاء!!
ح ـ إذَنْ، أيْنَ قَبْرُ أمِيرِ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام) فِي بُلدَان “جَانِب كُوفَان”؟!! وَأيْنَ قَبْرُ الحُسَيْن(عَلَيْه السَّلَام) فِي بُلدَان “جَانِب كُوفَان”؟!
ط ـ إنّهُ تَأْكِيدٌ وَتَشْدِيدٌ عَلَى الإعْفَاءِ وَالإخْفَاءِ خَوْفًا مِن المُغَالِينَ وَالمُشَعْوِذِينَ وَالمُسْتَأكِلِينَ(لَعَنَهُم الله)
[45] زَاوْيَة مَسْجِد الكُوفَة
فِي “خُطَط الكُوفَة” وَتَحْتَ عُنْوَان [ضَاحِيَة النَّجَف] نَقَلَ المصْعبِيّ عَن أبِي مِخْنَف: إنَّ أمِيرَ المُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلام) قَـد دُفِـنَ فِي «زَاوِيَة مَسْجِد الكُوفَة» مِن جِهَة رَحبَة قَصْرِ الإمَارَة، حَيْث قَال(المصْعبِيّ):{كَانَت الآرَاءُ مُتَبَايِنَةً فِي مَوْضِعِ قَبْرِهِ قَبْلَ ذَاك، فَـزَعَمُوا بِأنَّه دُفِـنَ فِي الكُـوفَـةِ نَفْسِـها، «فِي إحْدَى زَوَايَا الجَامِع» عَلَى رَحبَة القَصْر بِالقُرْبِ مِن أبْوَابِ كِنْدَة، عَلَى رَأْيِ أبِـي مِخْـنَـف }
[خُطَط الكُوفَة لِـلِويس مَاسينيون: تَرْجَمَة وَتَعلِيق تَقِي المصْعبيّ]
[46] بَـيْـتُهُ(عَلَيْهِ السَّلَام) فِي الكُوفَة
قَالَ المَجْلِسِيّ: {اِعْلَمْ أنَّهُ كَانَ اِخْتِلَافٌ بَيْنَ النَّاسِ فِي مَوْضِعِ قَبْرِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلام): بَعْضُهُم يَقُولُونَ: [إنَّهُ(عَلَيْهِ السَّلَام) دُفِـنَ فِي بَـيْـتِـهِ]…..وَبَعْضُهُم يَقُولُونَ: [إنَّهُ دُفِنَ فِي رَحبَةِ المَسْجِد]…..وَبَعْضُهُم يَقُولُونَ : [إنَّهُ دُفِنَ فِي كَرْخ بَغْدَاد]}
[البِحَار97لِلمَجْلِسِيّ]
[47] دَار أمّ هَـانِـئ
فِي “خُطَط الكُوفَة” قَالَ(تَقِي المصْعبيّ):{ كَانَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلام) قَـد دُفِـنَ بِصُورَةٍ سِرِّيَّة….كَانَت الآرَاءُ مُتَبَايِنَةً فِي مَوْضِعِ قَبْرِهِ(عَلَيْهِ السَّلام) فَـزَعَمُوا بِأنَّهُ دُفِـنَ فِي الكُوفَة نَفْسِهَا….أو فِي حُجْـرَةٍ بِــ «دَارِ أخْـتِـهِ أمّ هَـانِئ»}
[خُطَط الكُوفَة لِلويس ماسينيون: ترجمة وتعليق تَقي المصْعبيّ]
[48] دَارِ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ
في «فَرْحَة الغريّ» قَالَ: رَأيْتُ فِي بَعْضِ الكُتُبِ الحَدِيثِيَّةِ القَدِيمَةِ مَا صُورَتُهُ!!…..حَدَّثَتْنِي أُمِّي عَنْ أُمِّهَا !! إنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِمَا السَّلام) حَدَّثَهَا: {إنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) أَمَـرَ ابْنَهُ الْحَسَنَ(عَلَيْهِ السَّلَام) أَنْ يَحْفِـرَ لَهُ أَرْبَعَةَ قُبُورٍ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ: فِي الْمَسْجِدِ، وَفِي الرّ َحَبَةِ، وَفِي الْغَرِيِّ، وَفِي «دَارِ جَعْـدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ»}
[فَرْحَة الغَرِيّ(32، 72): المَطبعَة الحَيْدريّة]
أـ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ هُوَ اِبْنُ أمِّ هَانِئ أخْت الإمَامِ عَلِيّ(عَلَيْهِ السَّلام)
بـ ـ رَوَى ابْنُ الأثِير عن جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ): {خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الْآخِرُ أَرْدَأُ}
[أُسْد الغَابَة لِابْنِ الأثير، معجم الصحابة لابْنِ قانع، معجم الصحابة للبغوي، معرفة الصحابة للأصبهاني]
[49] دَار عَبْدِ اللهِ القَسْرِيّ
فِي «شَرْح نَهْج البَلَاغَة» قَالَ: {لَمَّا قُـتِـلَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلام) قَصَدَ بَنُوهُ أَنْ يُخْفُوا قَبْرَهُ…حَفَرُوا حَفَائِرَ عِدَّة: مِنْهَا بِالمَسْجِدِ، وَمِنْهَا بِرَحبَةِ القَصْرِ، قَصْر الإمَارَة…وَمِنْهَا فِي أصْلِ «دَار عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ القَـسْـرِيّ»..}
[شَرْح نَهْج البَلَاغَة4 لابْنِ أبِي الحَدِيد]
ـ قَـالَ الإِمَـامُ البَـاقِـرُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {وَاللَّهِ: مَـا مَعَـنَـا مِـنَ اللَّهِ بَـرَاءَةٌ، وَلَا بَـيْـنَـنَـا وَبَـيْـنَ اللَّهِ قَـرَابَـةٌ، وَلَا لَـنَـا عَـلَى اللَّهِ حُجَّـةٌ، وَلَا نَـتَـقَـرَّبُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا بِـالـطَّـاعَـةِ}
[الكافي(2)للكليني، جامع أحاديث الشيعة(14)للبروجردي، مشكاة الأنوار للطبرسي، وسائل الشيعة(11)، ميزان الحكمة(1)لريشهري، البحار(70)، مرآة العقول(8)للمجلسي]
.{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}
.{إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا}
.{قَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
.{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}
.{إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ}..{وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}
.{وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ}..{إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}
.{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ}
.{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ}
المُهَنْدس الصّرخيّ الحسنيّ