المركز الإعلامي – إعلام غماس
تكلّم إمام وخطيب جمعة غماس الأستاذ صادق الشبلي؛ عن دور المؤمن الإيجابي في عصر الغيبة، وماعليه من واجبات ومهام لتفعيل دور الإسلام والتمهبد لتحقيق مايريده الله تعالى لجميع الناس بوسطية،
وقال: «قد يتصور بعض الناس خطأ أن علينا العيش في مرحلة الغيبة مترقبين منتظرين للظهور وعلاماته ولليوم الموعود من دون أن يكون لنا دور في الإعداد والتمهيد والقيام بمسؤولية تحكيم الإسلام في حياتنا وفي كل مجالاتها بحجة أنّ مسؤولية تحكيم الإسلام وتطبيق تشريعاته في كل مجالات الحياة هي وظيفة الإمام المهدي(عجَّل الله تعالى فرجه) في مرحلة زمنية مقبلة وليس من وظيفتنا الآن، إلاّ أن هذا الفهم السلبي للإنتظار يتنافى تمام المنافاة مع مفاهيم الإسلام وأحكامه وتشريعاته العامة التي يجب على المسلمين تطبيقها في كل عصر وزمان،
وفي معرض حديثه عن التكاملات المطلوب السعي لتحقيقها في هذا العصر، تكلم عن التكامل الروحي والفكري والإيثار، وعن التكامل الأخلاقي حيث قال:« الواجب علينا التخلّي عن رذائل الاخلاق والتي تمثّل أخلاق أعداء آل محمد ، والتحلّي بأخلاق النبيّ وأهل بيته والتمسك بمنهجهم الوسطي،
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت وسط مركز مدينة غماس، اليوم الجمعة الثامن من ذي القعدة ١٤٤٢هـ ، الموافق ١٨ حزيران ٢٠٢١م.
وتطرّق إلى ماورد في القرآن والسنة عن العلم ودوره وأهميته بالقول:«إنّ العلم أشرف وأفضل الفضائل، وقد حثّ الشارع المقدّس كثيرًا على طلب العلم واعتبره فريضة على كلّ مسلم ومسلمة، وقد مدح العلم والعلماء واعتبره الموصل إلى جوار الله تعالى والرافع للمنزلة والدرجة إلى درجة الأنبياء والصدّيقين،
ثم تطرّق للجهل فقال:«الجهل هو السبب الرئيس في التهافت في سلوك الإنسان وإعراضه عن كلّ أمر جاد يحدّد مصيره في الحياتين الدنيويّة والأخرويّة، فيدخل في سفاسف الأمور ومنكراتها فيرتكب المعاصي والموبقات ويكون عبدًا للشيطان، ولو عرف الإنسان ووعى حقيقة تلك المعاصي والموبقات والشهوات الشيطانيّة، وعلم ما هي أضرارها وتبعاتها الشخصيّة والاجتماعيّة في الدنيا والآخرة، لولّى منها فرارًا.