المركز الإعلامي – إعلام الشعب
قال خطيب جمعة الشعب الدكتور حسين الساعدي إن الله عز وجل حينما شرع الأديان جميعًا وبعث الأنبياء والرسل كانت كلمتهم سواء ومنهجهم واحد متفقين على أن تحقق هذه الديانات الأمن والطمأنينة والسلام للبشرية جمعاء فاليهودية والمسيحية والإسلام وكل الديانات الإبراهيمية متفقة على حفظ النفس المحترمة وحفظ حرية الفكر فلا أكراه في الدين بل دعوى بالحسنى وموعظة حسنة واعتدال وأمة وسطًا ، وإن كل ما يحصل من ارهاب وترويع باسم الأحكام السماوية فهو قد غلف بغلاف الدين لا اكثر وكله وحي من الشيطان وجنوده والمسؤول الأول عنه هم رجال الدين في تلك الديانات وليس المقصود بهم حملة الأديان ومن جاءوا بها فالأنبياء قد أبلغوا رسالات ربهم على أتم وجه لكن من جاء من بعدهم ممن تلبس به الشيطان هم من شرعوا لنا الفرقة والأرهاب وتكفير بعضنا البعض ، وللأسف الشديد منذ غياب الأنبياء والأوصياء لم نجد من أنتفض لدين الله وإلى يومنا هذا والعتب ينصب على أئمة الإسلام بأعتبار أن دينهم خاتم الديانات وأن قرآنهم لم يصبه التحريف كباقي الكتب السماوية والذي فيه جميع الأحكام وقصص الديانات الأخرى وكذا العتب وكل العتب على أصحاب الخط المحمدي الأصيل القريب من التشريع والذي أكدت عليه كل الديانات ورسلها بأنه سيؤول أمرها إلى شخص عظيم إلا وهو المخلص المهدي ( عليه السلام ) أصحاب مذهب الحق المذهب الجعفري.
وأشار خطيب الجمعة الساعدي ان المحقق الإسلامي الكبير السيد الأستاذ الصرخي الحسني أصدر سلاسل البحوث تلو البحوث في مختلف مجالات المعرفة وفي مختلف مناحي الحياة ومنها والتي حري بنا ولكل مسلم أن يفخر بها ما أصدره من السلسلة الموسومة ( مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد ) والتي تعتبر كرسالة لجميع الديانات والملل تلزمهم الأجتماع والتمسك بأحكام وثوابت إلهية لا يمكن نكرانها في الدعوة لعبودية الله عز وجل ونشر السلام والتعايش السلمي وأن كل الديانات لا بد لها نهاية واحدة سوف تتحقق فيها كل التشريعات الإلهية على يد ذلك المخلص الموعود الذي هو من ولد خاتم النبيين ، وأكد المحقق الصرخي الحسني بخطابه ورسالته العلمية لكل الأديان أن الكراهية والعنف والأرهاب يقع على الجميع ويضرب في كل مكان لأن منهج الشر لا يفرق بين دين ومذهب داعيًا للتوفيق بين معاني الكتب السماوية واعتماد مشتركاتها وبذل الجهود من أجل أشاعة وتأسيس منهج وسطي معتدل للحوار والتخاطب وأحترام الناس وأفكارهم وأختياراتهم ومن أهم المشتركات بين الأديان هو ما بشرت به كل الديانات الثلاثة المسيحية واليهودية والإسلام بمجيء المنقذ والمخلص والخليفة في آخر الزمان لأنقاذ البشرية من الظلم والجور ونشر العدل والقسط في أرجاء المعمورة فالجميع ينتظرونه ويترقبون ظهوره وهذا هو أصل التوحيد بينهم فواقع رسالاتهم جميعًا تدعوا للسلم والتسامح والمحبة وتبعث روح الاخوة فرسالتهم رسالة وسطية معتدلة تدعوا للسلام والتعايش السلمي بين جميع البشر ، جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم 21 من شهر رجب 1442 هـ الموافق الخامس من آذار 2021 م في مسجد وحسينية الصادق الامين صلى الله عليه واله في مدينة الشعب.