المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي
تحدَّثَ خَطيبُ جُمعة الحمزة الغربي الأُستاذ أحْمد العجياوي في خُطبة صلاة الجُمعة المُباركة عن قيادة الأمة و هي قيام المتصدي في مهامه تجاه الأُمَّة والحفاظ عليها وعلى ما تعتقد به فكانت في فترة الأنبياء وصولًا إلى فترة الأَئمّة وخاتمهم الإمام الحُجَّة -عليهِ السلام- ملقاة على عاتق الأَنبياء ومنهم نبينا الأكرم -صلوات الله وسلامه عليه- .
وتابع العجياوي :ومن الثابت أنَّ العقائد وأصول الدين لا تقليد فيها ” و هذا ثابت لدى المذهب الإمامي ويدرس في الحوزات والمدارس الدينية ” و الحديث عن غيبة الإمام المهدي -عليهِ السلام- الصغرى و الكبرى حيث إنَّها ثابتة وقطعية وعليهِ لا تقليد فيها لأنها من العقائد والعقائد كما ذكرنا لا يجب فيها التقليد ، أما مسألة التقليد فهي كما معروف خاصة بالأحكام الشرعية ويجب إتّباع الحاكم الجامع للشرائط “أي الاعلم” ،كان ذلك في مسجد و حسينية الفتح المبين ، مدينة الحمزة الغربي ، اليوم الجمعة 26 ربيع الأول 1442 هجرية الموافق 13 تشرين الثاني 2020 ميلادية .
وأشار الأُستاذ العجياوي في الخُطبة الثانية إلى ما طرحهُ السّيد الأُستاذ -دامَ ظِلّه- في تغريدةٍ لهُ على حسابهِ في تويتر إذ بيَّنَ إنَّ ما سيكشف فيها من أمورٍ وحقائق ومفاجئات علمية بالدليل العلمي الشرعي الأخلاقي لا تُرضي الطائفي والتكفيري من كل المذاهب وذلك لأَنَّها تهدد مصالحهم فهما يعتاشان على طمس تلك الحقائق العلمية وإخفائها لإبقاء الناس أسيرة الجهل والتضليل والخداع والخرافة علمًا إنَّ تلك الحقائق وإنْ كانت لا تُرضي الطائفي والتكفيري لكنها توافق حقيقة المنهج الوسطي الذي اعتمده الدين وتوافق الضمير والأخلاق .
وبيَّنَ الخَطيب إنَّ الأُستاذ -دامَ ظِله- ناقش الغيبة الصغرى و الكبرى للإمام المهدي -عليهِ السلام- وكشف لنا الحقيقة وهي :
1- أنَّ الغيبتين حق ثابت بالدليل .
2- لا علاقة للسفراء الاربعة بهما اطلاقًا لا من قريب ولا من بعيد .
وهذا التفرد يمنع جعل الملازمة الوهمية بين الغيبتين وسفارتهم والتي من خلالها “الملازمة الوهمية” يبدأ بخداع الناس وابعادهم عن الحقيقة ، فيوحي كل من الطائفي والتكفيري للناس أنَّ الحديث عن السفراء وسفارتهم ونيابتهم سلبًا أو ايجابًا
يستلزم الحديث عن الغيبة فَإن انتفت السفارة والنيابة إنتفت الغيبة وهذا يستلزم انتفاء القضية المهدوية إلَّا إنَّ هذا جزمًا باطل لأنَّ الغيبة حق وثابتة .
وتابعَ العجياوي : عند الكلام عن حقيقة الشلمغاني وخلافه مع الحسين بن روح واعتراضه على السفارة بين الإمام المهدي -عليهِ السلام- وقواعده الشعبية وباعتبار ان الشلمغاني من فقهاء ومحدثي الشيعة المعروفين وله ومؤلفات كثيرة في الفقه والحديث كما تشير المصادر إلى ذلك ولكن الحاشية في “بلاد فارس” لم تعجبهم هذه الطريقة وارادوا إزاحته عن طريقهم لأَنَّهُ يعتبر خصمًا لهم لهذا لفقوا له التهم وكفروه بالتنسيق مع السلطة العباسية آنذاك ، حتى وصل الأمر أن أصدر الحاكم العباسي حكمًا باعدامه واتهامه بالكفر والزندقة بعد التعذيب والترهيب.
فالسفارة لو صحت لا تعتمد على صحبة الإمام او العِلم و الاعلمية ولا على الاثار من كتب وكرامات وغيرها فلو كانت تعتمد على هذه الامور لكان الشلمغاني هو السفير وهو احق بالسفارة “على الرغم مما كتبه التأريخ عنه” بل تعتمد على الاخلاص لله -سبحانه و تعالى- قال أمير المؤمنين -عليهِ السلام- الدنيا كلها جهل إلَّا مواضع العلم والعلم كله حجة إلَّا ما عمل به والعمل كله رياء إلَّا ما كان مخلصًا والاخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له .
وختمَ العجياوي كلامه بقولهِ : إنَّ نفي السفارة و إثبات عدم صحتها لا علاقة له بالغيبتين و لا يستلزم نفي وجود الغيبتين .