خطيب-جمعة-البصرة-8-محرم-1442

خطيب جمعة البصرة: قدّم الحسين كل المنظومة الأخلاقيةمن تقوى وأخلاق ووسطية واعتدال وتضحية وفداء

المركز الإعلامي – إعلام البصرة

بين الأستاذ عباس السبتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام الباقر -عليه السلام- الواقع وسط مدينة البصرة اليوم الجمعة الثامن من شهر محرم الحرام1442 هجرية الموافق 28 من آب 2020 ميلادية ، ما مرت به ألامه الإسلامية من خديعة تمثيل يزيد للخلافة الإسلامية على الرغم من انحرافه وفساده موعزا سبب ذلك لعدة أمور ” الخطأ الشائع عند بعض المسلمين وغير المسلمين إنهم ينظرون ويقرنون الإسلام بيزيد وأمثاله في كل زمن مما جعل الملحد يفهم ويقرأ الإسلام قراءة سطحية تسببت في فتح المجال لهم للطعن به فأصبح يفضل الإلحاد على التوحيد.
وهذا الخطأ والقراءة لها أسبابها منها بالدرجة الأولى جهل الناس وكذلك المكانة والسلطة التي يتمتع بها ، والأموال والحواشي وغيرها من مغريات الدنيا مما شارك الناس طغيانهم على تغيب صاحب الحق وتشريده وقتل وسجن أصحابه وقذفه بالشبهات واتهامه بالجنون ، هذا النهج يمارسه أهل الباطل مع كل مصلح في كل زمان فيتبعون سياسة تجهيل الناس ليبقى كل شيء تحت سطوتهم ليبقى الناس في جهل وضلال ، وهذا ما حصل مع الحسين ( عليه السلام ) ولازال يحصل مع كل صاحب دعوة حق ، ولو قارنا بين خصائص الحسين ( عليه السلام ) وخصائص يزيد ، لوجدنا الحسين عليه السلام هو من يمثل الإسلام الحقيقي “
وأضاف ” قدم ( عليه السلام ) كل المنظومة الأخلاقية الفكرية الإنسانية السامية الحضارية من تقوى وأخلاق ووسطية واعتدال وتضحية وفداء ومبادئ وقيم جاء بها كل الأنبياء والرسل ( عليهم السلام ) وخاصة الرسول الأعظم ( عليه وعلى اله وصحبه أفضل الصلاة والسلام ) وضحى من اجلها كل الأحرار والشرفاء والأئمة الميامين ( عليهم الإسلام ) والعلماء العاملين الرافضين إلى كل أنواع الظلم والفساد والطغيان حيث جمع ووحد وألَّف ( عليه السلام ) بين الأديان السماوية والأعراق والأجناس الإنسانية فجمع المسلم والنصراني هذا وهب النصراني يندب وينتصر للحق وصاحب الحق فهو على الديانة المسيحية حيث التحق وعبر وحطم كل الحواجز الفاصلة بين الإنسانية وكذلك التركي هو غلام تركي يمتد معه الإمام الحسين ( عليه السلام ) في ساحة المعركة ويضع خده الشريف على خد الشهيد الحر البطل كما تمدد عليه السلام مع ولده علي الأكبر وكذلك جون مولا أبي ذر الغفاري هو من أفريقيا اسود اللون وكذلك جمع كل قبائل العرب المؤالف والمخالف والمسلمين أمثال زهير بن القين ومسلم بن عوسجة وحبيب بن مظاهر والحر بن يزيد الرياحي وغيرهم وكل هذا يدل على عدالة الإنسانية وعالمية الثورة الحسينية “
وقد أشار السبتي إلى إنسانية الثورة وهدفها ” رسم بدمه الشريف مع أهل بيته الأطهار وأصحابه الأخيار ( عليه وعليهم الصلاة والسلام ) لوحة إنسانية رائعة معبرة عن التضحية والفداء والوسطية والاعتدال والتقوى ورفض كل أنواع الفساد والظلم، وقد ترجم السيد الأستاذ المحقق الصرخي هذه الثورة والوحدة الإنسانية بين الأديان في بحثه الموسوم ( مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد.

جمعة البصرة-الحسين-المنظومة-الأخلاقية-8-محرم-1442

جمعة البصرة-الحسين-والمنظومة-الأخلاقية-8-محرم-1442

جمعة البصرة-الحسين-و-المنظومة-الأخلاقية-8-محرم-1442