خطيب جمعة المعقل: حاجة المجتمع للناصح المنقذ تتضاعف عند اشتداد الظلم والجور

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الصديقة الطاهرة (عليها السلام) محافظة البصرة-المعقل ، بإمامة احمد البهادلي ، وذلك في يوم الجمعة 24 / ذي الحجة / 1441 هجرية ، الموافق 14 / آب / 2020 ميلادية ، وقد تناول البهادلي في الخطبة الأولى موضوع (التصدي للممنحرفين والمارقين) مشيرا إلى حَاجَة الإنسَان وَالمُجتَمَع لِلنّاصِح المُنقِذ فلذلك تَتَضاعَف الحاجة له جِدًّا فِي حَالَات اِشتِداد الظّلم وَالجَور ووجود الدعاوى المنحرفة ، وهذا ما سعى له النبي الأكرم واهل بيته الطاهرين في افحام الخصوم والمعاندين بالحجج الدامغة التي لا مفرَّ من الانصياع لها ، ولعل في مقدمتها يوم المباهلة ، وأشار خطيب الجمعة الى حاجة المجتمع الإنساني إلى التمسك بقيم ومبادئ الرسالة السماوية وبسط تعاليمها في جميع أرجاء المعمورة حتى ينعم بالأمن والأمان والحرية والحياة الكريمة بعيداً عن المنحرفين والمضلين وتحت لواء المصلحين من الأنبياء والأئمة المعصومين والعلماء الربانين ..

وتطرق خطيب الجمعة البهادلي في الخطبة الثانية إلى (تنصيب الخليفة بامر الله تعالى) سيما ما أشار اليه المرجع الإستاذ (دام ظله) في بيان وتفسير الآية الكريمة التي خاطبت الملائكة في تنصيب وجعل خليفة في الارض فقال في ذلك : ايها المسلم..ايها العاقل.. ايها الانسان.. ماذا تفهم من كلام الله تعالى ، ومن هذا النص الصريح؟؟ وماذا يحصل عندك سماع الرد الصاعق على تساؤل الملائكة ، باحتمال ان يتسبب الخليفة بالفساد وسفك الدماء؟؟ واستعراض الملائكة لصفاتهم وحالهم بانهم المسبحين الحامدين المقدسين للذات الالهية؟؟ أليس هذا النص القرآني بمفرده أو بانفراده كافٍ للدلالة على وجوب الإمامة والإمام ، ووجوب تنصيب وتحديد وتشخيص الإمام من قِبل الله سبحانه وتعالى؟؟
والجدير بالذكر يعتبر منبر صلاة الجمعة باب من أبواب الله الصادحة للتذكير بالتعاليم الإسلامية التي سعى أبناء المعقل لإقامتها .