أشارالاستاذ احمد المدني خطيب جمعة الحيانية في البصرة الى عيد الغدير الأغر وجاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة التي أقيمت في مسجد الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) في محافظة البصرة – الحيانية اليوم الجمعة 17 من شهر ذي الحجة 1441هجرية،الموافق السابع من آب 2020 ميلادية،
وقال نتكلم في هذا الخطبة عن عيد الغدير وهو من الأعياد الكبيرة والذي سوف يصادف يوم18ذي الحجة وهوه اليوم الذي اجتبى الله علي بن ابي طالب عليه السلام ولياً له و أميرا وخليفة وإماماً للمسلمين حيث أمر رسوله الكريم صلى الله عليه واله وسلم بأبلاغ المسلمين وتنصيبهُ أمامهم ومبايعته ويكون هو الخليفه للمسلمين وتمت المبايعة وابلاغ الناس بذلك في مكان اسمه غدير خم لهذا سمي بعيد الغدير وذكرت قصة عيد الغدير كل الكتب التأريخية ونروي لكم القصة بعد رجوع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )من حجة الوداع مع المسلمين حتى وصل الى مكان غدير خم فأمر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم التوقف عن المسير وأن يرد من تقدم من القوم ويحبس من تأخر منهم في ذلك المكان، فلما اجتمعوا صعد (صلى الله عليه وآله وسلم ) على تلك الرحال حتى صار في ذروتها، ودعا علياً (عليه السلام) فرقى معه حتى قام عن يمينه ثم خطب (صلى الله عليه وآله وسلم ) الناس خطبة بليغة لم يسمع الناس بمثلها فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ فأبلغ الموعظة، ونعى إلى الاُمّة نفسه، وأشار إلى أمر الإستخلاف فنصب علياً (عليه السلام) بأمر من الله تعالى خليفة عليهم بعده،
وفي الخطبة الثانية استعرض احمد المدني إلى تأريخ العراق قائلاً : نجده غالبا ما يكون في حالة من عدم الاستقرار وعرضة للتدخل من قبل الاخرين وكتب التأريخ مليئة بالإحداث والوقائع التي تبين كيف كان يعيش العراق والى اليوم..
وهذا الأمر يؤدي الى ان يكون البلد وشعبه عرضة لنفوذ الطامعين، سواء بصورة مباشرة كالاحتلال الاجنبي، أو بصورة غير مباشرة اي ان الحاكم عراقي لكنه تابع بصورة واخرى للاخرين. ولذا تجد الاحرار كثيرا ما يتعرضون لبطش تلك الأجندات الخارجية التي تسيطر على البلاد والعباد (عن طريق عملائها وأتباعها وأذنابها من قادة ورموز)، وهذا البطش غالبا ما يأخذ أشكالا متنوعة كالتصفية الجسدية او الحرب التسقيطية او التغييب الإعلامي. بمعنى أن يتم تشويه وتسقيط القائد الحقيقي وتغييبه، والرفع من شأن اخر ليس اهلا لذلك المقام فيكون منقادا للدولة التي تفضلت عليه..
لكن لابد للامة ان تنهض من كبوتها، وتستعيد هيبتها وهويتها الضائعة، وان يكون الزمام بيد شبابها الواعد.. ولهذا فقد انبرى سماحة الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ومن باب المسؤولية الشرعية والاخلاقية، لاعادة الثقة للامة بنفسها وانها قادرة على اداء دورها القيادي، في تحمل المسؤولية والخروج من مأزق الخضوع والذل والعبودية للاخرين. فاخذ على عاتقه بيان خطورة هذه المؤامرة وكشف القائمين عليها والمشتركين بها عبر التاريخ الطويل، والتي تسعى لطمس الهوية العراقية وسلخ العراق من قوميته العربية، واوضح (دام ظله) كيفية التصدي لهذا المخطط الخبيث بالامكانات المتوفرة على بساطتها، بالوعي والدراية وتهيئة الاذهان والاستعداد للمواجة الفكرية والعملية.. وأول ما بدا به هو التأسيس لحب العراق والولاء له
من خلال إصدار البيانات والشعارات التي تؤكد اهمية ذلك، ومن أبرزها البيان بعنوان ((العراق بلد الأنبياء وشعب الاوصياء)) واستمرت مواقفه الشرعية والوطنية، في إبراز الهوية العراقية والدعوة إلى جعل العراق والعراقيين قادة ومتبوعين لا تابعين..
وكان أخيرها وليس آخرها هو تصريحه أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده في كربلاء المقدسة، وكان من ضمن ما قاله (نحن منذ أن تصدينا أخذنا عهدا على أنفسنا أن نجعل من الشعب العراقي شعب يقود نفسه, نجعل من العراقيين وكل عراقي هو عبارة عن قائد, نفتخر بعراقيتنا نفتخر بعروبتنا ونعتقد بان الالتزام والتمسك بالعراقية وبالعروبة هو تمسك بالدين لان النبي صلى الله عليه واله أوصانا بحب العرب لأنه عربي والقرآن عربي ولغة أهل الجنة عربية.