خطيب جمعة الشامية : حجة الوداع هي الحجة الأخيرة للرسول تأكيدا للسنة الالهية بإكمال الدين والحجة
المركز الإعلامي _إعلام الشامية
جاء في خطبة القاها خطيب جمعة الشامية الشاب حسين البديري. نهنئ الرسول الأعظم محمد واله الأطهار لاسيما خاتمهم الحجة بن الحسن المهدي (صلوات الله عليهم اجمعين)، وسماحة الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني “دام ظلة المبارك” والعالم الإسلامي وجميع الحاضرين والسامعين من الأخيار الأنصار بمناسبة عيد الغدير المبارك… وبعد … في السنة العاشرة للهجرة أعلن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بشكل رسمي لأول مرة النفير العام للحج، وأن يحضر جميع الناس في تلك المراسم مهما استطاعوا، وسُمِّيت هذه السفرة باسم “حجة الوداع”. وكان الهدف النبوي من هذه السفرة بيان ركنين من أركان الإسلام. وقد أعلن مرات عديدة أن هذا العام هو الأخير من عمره الشريف، وهذا بحد ذاته يثير الرغبـة لدى المسلمين للاشتـراك في هذه الرحلة التاريخية. وقد كان عدد المشاركين في مراسيم الحج في هذه الواقعة ما يقارب من مائة وعشرين ألف حاج، وقد حضر من المدينة وما حولها سبعون ألفا تشرفوا ومشوا في قافلته متَّجهيـن إلى مكـة، هاتفين طول الطريـق بالتلبية والتكبيـر.
عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) حج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المدينة، وقد بلّغ جميع الشرايع قومه غير الحج والولاية، فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا محمد إن الله جل اسمه يقرئك السلام ويقول لك إني لم أقبض نبيا من أنبيائي ولا رسولا من رسلي إلا بعد إكمال ديني وتأكيد حجتي، وقد بقي عليك من ذاك فريضتان مما تحتاج أن تبلغهما قومك فريضة الحج، وفريضة الولاية والخلافة من بعدك، فإني لم أخل أرضي من حجة ولن أخليها أبدا..
ثم قال: إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك، إنه قد دنى أجلك ومدتك وأنا مستقدمك على ما لا بد منه ولا عنه محيص، فاعهد عهدك وقدم وصيتك واعمد إلى ما عندك من العلم وميراث علوم الأنبياء من قبلك والسلاح والتابوت وجميع ما عندك من آيات الأنبياء، فسلمه إلى وصيك وخليفتك من بعدك حجتي البالغة على خلقي علي بن أبي طالب، فأقمه للناس علما وجدد عهده وميثاقه وبيعته..
وفي يوم الإثنين الثامن عشر من ذي الحجة ولدى وصولهم إلى منطقة “غدير خم” جاءه جبرئيل لخمس ساعات مضت من النهار وقال له: يا محمد، إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
وتطرق الشاب البديري الى الأزمه التي يمر بها بلدنا في هذ الوقت وجاء في كلامه،عندما نستعرض تأريخ العراق نجده غالبا ما يكون في حالة من عدم الاستقرار وعرضة للتدخل من قبل الاخرين وكتب التأريخ مليئة بالإحداث والوقائع التي تبين كيف كان يعيش العراق والى اليوم.. وهذا الأمر يؤدي الى ان يكون البلد وشعبه عرضة لنفوذ الطامعين، سواء بصورة مباشرة كالاحتلال الاجنبي، أو بصورة غير مباشرة اي ان الحاكم عراقي لكنه تابع بصورة واخرى للاخرين. ولذا تجد الاحرار كثيرا ما يتعرضون لبطش تلك الأجندات الخارجية التي تسيطر على البلاد والعباد (عن طريق عملائها وأتباعها وأذنابها من قادة ورموز)، وهذا البطش غالبا ما يأخذ أشكالا متنوعة كالتصفية الجسدية او الحرب التسقيطية او التغييب الإعلامي. بمعنى أن يتم تشويه وتسقيط القائد الحقيقي وتغييبه، والرفع من شأن اخر ليس اهلا لذلك المقام فيكون منقادا للدولة التي تفضلت عليه, وهذا من اخطر الأمور التي تعرض لها العراق عبر التاريخ. بحيث اصبحت الهوية العراقية مغيبة ضائعة لا عنوان لها مع بروز هويات مختلفة ومتعددة أخرى كقادة للعراق..ولهذا فقد انبرى سماحة الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ومن باب المسؤولية الشرعية والاخلاقية، لاعادة الثقة للامة بنفسها وانها قادرة على اداء دورها القيادي، في تحمل المسؤولية والخروج من مأزق الخضوع والذل والعبودية للاخرين. فاخذ على عاتقه بيان خطورة هذه المؤامرة وكشف القائمين عليها والمشتركين بها عبر التاريخ الطويل، والتي تسعى لطمس الهوية العراقية وسلخ العراق من قوميته العربية، واوضح (دام ظله) كيفية التصدي لهذا المخطط الخبيث بالامكانات المتوفرة على بساطتها، بالوعي والدراية وتهيئة الاذهان والاستعداد للمواجة الفكرية والعملية.. وأول ما بدا به هو التأسيس لحب العراق والولاء له من خلال إصدار البيانات والشعارات التي تؤكد اهمية ذلك، ومن أبرزها البيان بعنوان ((العراق بلد الأنبياء وشعب الاوصياء)) واستمرت مواقفه الشرعية والوطنية، في إبراز الهوية العراقية والدعوة إلى جعل العراق والعراقيين قادة ومتبوعين لا تابعين.
كان ذلك في مسجد السيد الشهيد محمد باقر الصدر اليوم الجمعة 17 من شهر ذي الحجة 1441هجرية،
الموافق السابع من آب 2020 ميلادية.
عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) حج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المدينة، وقد بلّغ جميع الشرايع قومه غير الحج والولاية، فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا محمد إن الله جل اسمه يقرئك السلام ويقول لك إني لم أقبض نبيا من أنبيائي ولا رسولا من رسلي إلا بعد إكمال ديني وتأكيد حجتي، وقد بقي عليك من ذاك فريضتان مما تحتاج أن تبلغهما قومك فريضة الحج، وفريضة الولاية والخلافة من بعدك، فإني لم أخل أرضي من حجة ولن أخليها أبدا..
ثم قال: إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك، إنه قد دنى أجلك ومدتك وأنا مستقدمك على ما لا بد منه ولا عنه محيص، فاعهد عهدك وقدم وصيتك واعمد إلى ما عندك من العلم وميراث علوم الأنبياء من قبلك والسلاح والتابوت وجميع ما عندك من آيات الأنبياء، فسلمه إلى وصيك وخليفتك من بعدك حجتي البالغة على خلقي علي بن أبي طالب، فأقمه للناس علما وجدد عهده وميثاقه وبيعته..
وفي يوم الإثنين الثامن عشر من ذي الحجة ولدى وصولهم إلى منطقة “غدير خم” جاءه جبرئيل لخمس ساعات مضت من النهار وقال له: يا محمد، إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
وتطرق الشاب البديري الى الأزمه التي يمر بها بلدنا في هذ الوقت وجاء في كلامه،عندما نستعرض تأريخ العراق نجده غالبا ما يكون في حالة من عدم الاستقرار وعرضة للتدخل من قبل الاخرين وكتب التأريخ مليئة بالإحداث والوقائع التي تبين كيف كان يعيش العراق والى اليوم.. وهذا الأمر يؤدي الى ان يكون البلد وشعبه عرضة لنفوذ الطامعين، سواء بصورة مباشرة كالاحتلال الاجنبي، أو بصورة غير مباشرة اي ان الحاكم عراقي لكنه تابع بصورة واخرى للاخرين. ولذا تجد الاحرار كثيرا ما يتعرضون لبطش تلك الأجندات الخارجية التي تسيطر على البلاد والعباد (عن طريق عملائها وأتباعها وأذنابها من قادة ورموز)، وهذا البطش غالبا ما يأخذ أشكالا متنوعة كالتصفية الجسدية او الحرب التسقيطية او التغييب الإعلامي. بمعنى أن يتم تشويه وتسقيط القائد الحقيقي وتغييبه، والرفع من شأن اخر ليس اهلا لذلك المقام فيكون منقادا للدولة التي تفضلت عليه, وهذا من اخطر الأمور التي تعرض لها العراق عبر التاريخ. بحيث اصبحت الهوية العراقية مغيبة ضائعة لا عنوان لها مع بروز هويات مختلفة ومتعددة أخرى كقادة للعراق..ولهذا فقد انبرى سماحة الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ومن باب المسؤولية الشرعية والاخلاقية، لاعادة الثقة للامة بنفسها وانها قادرة على اداء دورها القيادي، في تحمل المسؤولية والخروج من مأزق الخضوع والذل والعبودية للاخرين. فاخذ على عاتقه بيان خطورة هذه المؤامرة وكشف القائمين عليها والمشتركين بها عبر التاريخ الطويل، والتي تسعى لطمس الهوية العراقية وسلخ العراق من قوميته العربية، واوضح (دام ظله) كيفية التصدي لهذا المخطط الخبيث بالامكانات المتوفرة على بساطتها، بالوعي والدراية وتهيئة الاذهان والاستعداد للمواجة الفكرية والعملية.. وأول ما بدا به هو التأسيس لحب العراق والولاء له من خلال إصدار البيانات والشعارات التي تؤكد اهمية ذلك، ومن أبرزها البيان بعنوان ((العراق بلد الأنبياء وشعب الاوصياء)) واستمرت مواقفه الشرعية والوطنية، في إبراز الهوية العراقية والدعوة إلى جعل العراق والعراقيين قادة ومتبوعين لا تابعين.
كان ذلك في مسجد السيد الشهيد محمد باقر الصدر اليوم الجمعة 17 من شهر ذي الحجة 1441هجرية،
الموافق السابع من آب 2020 ميلادية.