هنأ إمام وخطيب جمعة غماس ؛ الستاذ قيصر الشبلي ؛ الرسول الأعظم محمد واله الأطهار لاسيما خاتمهم الحجة بن الحسن المهدي (صلوات الله عليهم اجمعين)، وسماحة الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني “دام ظلة المبارك” والعالم الإسلامي وجميع الحاضرين والسامعين من الأخيار الأنصار بمناسبة عيد الغدير المبارك.
وذكر الخطيب ؛فضل هذا اليوم العظيم وهو يوم غدير خُمّ ؛ من السنة العاشرة للهجرة أعلن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بشكل رسمي لأول مرة النفير العام للحج، وأن يحضر جميع الناس في تلك المراسم مهما استطاعوا، وسُمِّيت هذه السفرة باسم “حجة الوداع”.
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة التي أقيمت ؛ في جامع وحسينية اهل بيت النبوّة -عليهم السلام- اليوم الجمعة 17من ذي الحجة 1441هجرية الموافق 7-8-2020 ميلادية.
وقال الخطيب الشبلي ؛ إن الهدف النبوي من هذه السفرة بيان ركنين من أركان الإسلام. وقد أعلن مرات عديدة أن هذا العام هو الأخير من عمره الشريف، وهذا بحد ذاته يثير الرغبـة لدى المسلمين للاشتـراك في هذه الرحلة التاريخية. وقد كان عدد المشاركين في مراسيم الحج في هذه الواقعة ما يقارب من مائة وعشرين ألف حاج، وقد حضر من المدينة وما حولها سبعون ألفا تشرفوا ومشوا في قافلته متَّجهيـن إلى مكـة، هاتفين طول الطريـق بالتلبية والتكبيـر.
واشار الخطيب إلى حديث الإمام محمد الباقر (عليه السلام) حج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المدينة، وقد بلّغ جميع الشرايع قومه غير الحج والولاية، فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا محمد إن الله جل اسمه يقرئك السلام ويقول لك إني لم أقبض نبيا من أنبيائي ولا رسولا من رسلي إلا بعد إكمال ديني وتأكيد حجتي، وقد بقي عليك من ذاك فريضتان مما تحتاج أن تبلغهما قومك فريضة الحج، وفريضة الولاية والخلافة من بعدك، فإني لم أخل أرضي من حجة ولن أخليها أبدا./ انتهى