المركز الإعلامي – إعلام القرنة
تكلم خطيب صلاة الجمعة المباركة الأستاذ (حسين المنصوري) في مسجد وحسينية المصطفى -صلّى الله عليه وآله وسلّم- يوم الجمعة الرابع من شهر ذي القعدة 1441هجرية الموافق 26 من حزيران 2020 ميلادية، في محافظة البصرة مدينة القرنة عن الأزمات والمحن والمصائب وانتشار الأوبئة والأمراض قائلًا:
عالم اليوم يمر بأزمات ومحن ومصائب كثيرة، لعل منها أزمة انتشار الأوبئة والأمراض والطواعين الفتاكة التي تفتك بالبشر، ولم تكن على سالف عهدهم، ونقف اليوم هذه الوقفات لنبين منهج الإسلام في معالجة الأوبئة، فإن الناس مع ضعف عقائدهم وقلة علمهم بالشرع، يتخبطون ويتعلقون بالأسباب المادية البحتة، وينسَون الأسباب الشرعية التي تحميهم من الوباء والبلاء، وإن الله تبارك وتعالى قد يبتلي العباد ويمتحنهم؛ ليعلموا فقرهم وحاجتهم إليه، وأنه لا غنى لهم عنه، رغم ما تقدموا فيه من العلم، ورغم ما وصلوا إليه من الطب، ورغم ما عندهم من المال، فإن ذلك كله يبقى حائلًا دون كشف الكربات وقضاء الحاجات، فلا يكشف الضر إلا الله، ولا يدفع البلاء إلا الله، ولا يشفي من المرض إلا الله.
وأضاف قائلًا: وقد عالج الإسلام موضوع الأوبئة، وذلك قبل وقوع الوباء، وبعد وقوعه وانتشاره؛ فقبل وقوع الوباء لا بد على المسلم أن يعلم أن القضاء قد يكون خيرًا، وقد يكون شرًّا، ومن أركان الإيمان ، الإيمانُ بالقدر خيره وشره، فالمرض من الله والشفاء من الله، والموت من الله والحياة من الله، فهذا من الثوابت التي لا ينازع عليه مسلم في اعتقاده، وأن الله تعالى إذا أنزل المرض، فهو الذي أنزل الشفاء منه، علم ذلك من علمه وجهله من جهله.
كما وبيّن الطرق والأساليب التي تنفع في المقام من منظور شرعي وأخلاقي.
واختتم خطبته بقراءة نص الاستفتاء المقدم للسيد الأستاذ لكشف حقيقة الامراض الجسدية (كورونا) مؤكدًا على أهمية الالتزام بما يصدر من المعالج والطبيب الروحاني السيد الأستاذ الصرخي الحسني -دام ظلّه-،بما يخص التبرع ببلازما الدم لمصابي فيروس كورونا.