موقع السيد الحسني موقع سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني
المركز الإعلامي – إعلام النهروان
تحدث أمام وخطيب جمعة النهروان الأستاذ خضر العقابي عن صلح الحديبية وفتح مكة بين النبي صلى الله عليه واله ومشركي مكة و الذي حدث في 1ذي القعدة سنة 6 هجريه صلح الحديبية هي معاهدة سلام أبرمها المسلمون مع قريش في ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة قرب الحديبية ضواحي قريش. بعد منع قريش رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه من الدخول إلى المسجد الحرام جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة التي أقيمت في جامع امير المؤمنين -عليه السلام – اليوم الجمعة الرابع من ذي القعدة 1441هجرية الموافق 26 من حزيرآن 2020 ميلادية.
وقال الأستاذ العقابي: أهم بنود صلح الحديبية. دخل الرسول صلى الله عليه و آله و سلم مفاوضات مع قريش للصلح انتهت بصلح الحديبية.. أهم بنود هذا الصلح: هدنة بين الطرفين لمدة عشر سنوات… أن يرجع المسلمون إلى المدينة هذا العام فلا يقضوا العمرة إلا في العام القادم نتائج صلح الحديبية اهمها 1 – تفرغ الرسول صلى الله عليه و آله وسلم لنشر الإسلام، ونشر تعاليم الإسلام بعد أن أمن جانب قريش. 2-،تفرغ المسلمون لتسوية الحساب مع يهود خيبر الذين نقضوا عهودهم التي كانت لهم مع رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم. 3 – دخول قبائل كثيرة إلى حلف المسلمين، وعلى رأسهم قبيلة خزاعة.
وبين الخطيب العقابي أنّ صلح الحديبية كان سببا في فتح مكة.الدروس و العبر. واهم ما يمكن ان نستخلصه منها : وجوب طاعة صاحب الحق ومن يمثل الحق والمتمثل هنا بالنبي صلى الله عليه و آله وسلم والانقياد له..احترام قواعد التفاوض والنقاش العلمي للوصول الى حل ينهي توتر العلاقات واشغال العباد من واجبهم الحقيقي في اعمار الأرض و اعطا صورة حقيقية ناصعة للإسلام و ادابه وتعاليمه نزوع الإسلام نحو منهج السلم والسلام وحقن الدماء في تسوية الخلافات بالتفاوض والنقاش المعتدل المنصف أكثر من ميله للحرب و التقاتل وإراقة الدماء.
وأشار الأستاذ العقابي : الصبر والثبات و التماسك و التلاحم لاهل الحق ولا تهزهم او تخدعهم ظاهرا صلابة وبقاء الظلمة و الطغاة الإسلام دين العفو والتسامح وليس دين الانتقام، وكما عفا الرسول صلى الله عليه وسلم عن أهل قريش لما قال لهم: “اذهبوا فأنتم طلقا وهذا ما لمسناه في مسيرة مرجعية السيد الاستاذ دام ظله في حمل و ابراز هذه الصفاة عن الاسلام والشخص المسلم من خلال نصائحئه وإرشاداته وكذلك النقاش العلمي الموضوعي المعتدل المنصف الذي تفوح منه رائحة العفو والتسامح والخير والنجاة للجميع.