المركز الإعلامي _إعلام آل بدير
أورد إمام وخطيب جمعة آل بدير الأستاذ عبد الرزاق البرقعاوي نبذة من حياة ومسيرة الإمام الصادق -عليه السلام- العلمية ؛ قائلًا: “لقد امتازت حياة الامام الصادق سلام الله عليه بانها حياة علم ومعرفة والذي سعى الى نشره في الآفاق الإسلامية فقد كانت الأجواء آنذاك في صالحه (عليه السلام) لان الساحة الإسلامية كانت تعيش صراعا دنيويا بين دولتين واحدة في انفاسها الأخيرة والثانية في بداية تكوينها فاستغل هذا الامام الهمام هذه الفرصة ايما استغلال فملأ الخافقين بعلوم ال محمد عليهم الصلاة والسلام وأصبحت مدرسته الدينية محط رحال طلاب العلم وتشد إليها الرحال من كل حدب وصوب”.
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت في جامع حسين العصر اليوم الجمعة 27 شوال 1441هجرية الموافق 19 حزيرآن 2020 ميلادية.
وأشار البرقعاوي الى دور الامام جعفر الصادق سلام الله عليه في اثراء الساحه العلمية بعلوم ال محمد حيث قال: “تنوعت العلوم التي كان يطرحها عليه السلام على طلابه وقد اتخذ الإمام خطوات عدة في مسيرته الإصلاحية العلمية منها أنه سعى جاهدا لتربية جيلٍ شبابيٍّ واعٍ مثقف محصن بالعلوم الإلهية وفهم الرسالة الإسلامية والعقائد المنضوية تحتها فهما صحيحا وذلك من أجل الحفاظ على الرسالة من تشويه وتحريف الأيادي التي أرادت التلاعب بها من أجل الاهواء وحب السلطة“.
وعرج البرقعاوي على مسيرة السيد الأستاذ الصرخي في رفع الوعي الجماهيري بعقيدته، فقال: “ونحن نجد ان المحقق الصرخي دام ظله قد مثل هذا الدور.. فهو المجدد والمفكر المعاصر الذي أثرى قلمه المبارك المدرسة الإسلامية ببحوث متنوعة تناولت جوانب عديدة في العقائد والتاريخ الإسلامي والفلسفة والتفسير لاسيما دليله الأرجح في الفقه والأصول والذي يعتبر دليل وبضاعة المرجع المجتهد الاعلم وتصديه المباشر مع الشبيبة المؤمنة التي اعدها من الشباب الرسالي لكل الدعوات الضالة المضلة ومنها وفي طليعتها الأفكار التيمية التجسيمية والمناهج التكفيرية القاتلة التي اسسها دعاة التكفير واعاد ابن تيمية طرحها وبثها فكان المحقق الأستاذ الصرخي الحسني دام ظله وشريحة الشباب الواعي التي اعادها من خلال المجالس التربوية والدروس العقائدية والأخلاقية والامسيات القرآنية والفكر الذي طرحه سماحته في بحوثه المتنوعة درعا واقيا وسدا منيعا في وجه دعاة التكفير وأصحاب الدعوات المهدوية ودعاة التسليك”.