المركز الإعلامي – إعلام الديوانية
أكد خطيب جمعة الديوانية السيد صالح الكفائي في خطبتهِ التي ألقاها في مسجد النور بمحافظة الديوانية اليوم الجمعة 27 من شهر شَوَّال 1441هجرية الموافق 19 من حزيران 2020 ميلادية أن الحركات والشخصيات المنحرفة التي واجهها الامام الصادق (عليه السلام) والتي كان ظاهرها الصلاح والايمان وحقيقتها الغلو والالحاد والكفر كانت سبباً في تأسيس الانحراف والضلال في المجتمع.
وذكّر الكفائي الحاضرين بردّ فعل الإمام الصادق -عليه السلام- عندما وصله خبر المغالين الذين اتخذوه ربّاً، فقال: “عن محمد بن يحيى عن محمد بن محمد عن البرقي عن ابي طالب عن سدير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان قوما يزعمون انكم آلهة يتلون بذلك قرآنا (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) فقال (عليه السلام) ياسدير, سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء, براء الله منهم ورسوله, ما هؤلاء على ديني ودين ابائي, والله لا يجمعني واياهم يوم القيامة, الا وهو عليهم ساخط, يقول سدير قلت: وعندنا قوم يزعمون انكم رسل ويقرؤون بذلك قرانا: (( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ )) فقال ياسدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء, براء الله منهم ورسوله, ما هؤلاء على ديني ولا على دين ابائي والله ما يجمعني واياهم يوم القيامة الا وهو ساخط عليهم, اي قال: قلت: فما انتم؟ قال: نحن خزان علم الله ونحن تراجمة وحي الله, نحن قوم معصومون امر الله تبارك وتعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا, نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الارض”.
وقال الكفائي اننا يجب أن نفهم ان هناك ممن يحسب على الاسلام وعلى التشيع وعلى اهل البيت (عليهم السلام) فيزعمون بانهم (عليهم السلام) آلهة واخرون يزعمون انهم رسل فمن ابرز هذه الشخصيات التي عانى منها الامام الصادق (عليه السلام) هو ابو الخطاب والخطابية، وقال: “فقد كان ابو الخطاب من اصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) بل من اخصائه بل كان من ثقته ووكيله ومعتمده وكان حلقة الوصل بين الامام وبين اهل العراق”. ,اورد الكفائي قول السيد الاستاذ الصرخي بخصوص أبي الخطاب: “فقد كان ثقته ووكيله ومعتمده وكان مؤمنا صالحا مستقيما لكنه – اقصد ابو الخطاب – قد نكص على عقبيه فسلم واستسلم وانبطح للدنيا والهوى ووسوسة الشيطان ومطايا ابليس وغوايته حتى انظم الى مطاياه، الى مطايا ابليس، فصار مثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث، فلا يشبع ولا يروى ابداً بل يبقى متكالب على الدنيا ومغرياتها وعلى الشهوة وبهيمتها وعلى الغضب ووحشيته فلا يقبل النصح والمجادلة بالحسنى ولا يقبل التهديد والوعيد، فقد مسخ من الهداية وفطرة الايمان الى الغواية والضلالة والشيطنة والجحود والكفر والارتداد فطبع على قلبه واخلد الى الارض”.