خطيب جمعة المحاويل: التكريم يكون لصاحب العلم الذي يعمل به وليس لصاحب النَّسَب

المركز الإعلامي _ إعلام المحاويل
أكد السيد مهدي الموسوي في خطبة الجمعة التي اقيمت في جامع الخضر _ عليه السلام _ في محافظة بابل _ قضاء المحاويل اليوم الجمعة 20 من شهر شوال 1441 هجرية الموافق 12 من حزيران 2020 ميلادية، أنَّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) قد شهد بخلقه وعلمه وفضله القاصي والداني والمُؤالف والمخالف، وهو صاحب المقام العلميِّ الرفيع الذي لا ينازعه فيه أحد.

وبين الموسوي أن الفترة التي عاشها الإمام الصادق ( عليه السلام ) قد امتازت بأنها مرحلة انفتاح البلاد الإسلاميَّة على الأمم الأخرى، بسبب الفتوحات ولانتشار الترجمة التي ساعدت على نقل الفلسفات الغربيَّة إلى العرب. فبدأ الغزو الفكري باتجاهاته المنحرفة وعاداته الهجينة، وانتشر الإلحاد وفِرَق الكلام والمعتقدات الغريبة الضالَّة. وقد تطلَّبت تلك الظروف أن ينهض رجل شجاع ذو علم يفوق علم تلك الفلسفات ليذبّ عن المعتقدات الإسلامية، فكان هو الإمام الصادق ( عليه السلام ) الذي لم يختلف المسلمون في فضله وعلمه.

وأشار الخطيب إلى أنّ في زماننا هذا من يدعي الفضل بسبب نسبه لا بسبب علم عنده واصبح هذا النسب سببا في ضلال الأمة وانحرافها وتحت مختلف التوجهات الغريبة عن العقيدة الإسلامية الحقّة ومذهب أهل البيت التوحيدي الخالص. وأشار الخطيب إلى قول السيد الأستاذ بأنّ العلم الخالص يكشف حقائق وحقيقة المفسدين لأنهم لا يمتلكون من علوم آل البيت (عليهم السلام) شيئا فيلجأون إلى التدليس والكذب والتعلق بالأنساب ليخفوا بهم عجزهم العلمي وليضلوا الناس وليأكلوا الدنيا بالدين. وذكر الموسوي بحوث السيد الأستاذ الصرخي للذب عن الدين والعقيدة الحقة، فأشار إلى وقوف سماحته بوجه المارقة ضمن سلسلة بحوث التحليل الموضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي وكذلك وقفته الشجاعة بوجه الخط التيمي التكفيري في بحثه الموسوم (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري) كما أبطل مزاعم الحركات المهدوية المنحرفة ومدعي العصمة ولا سيما في هذه الأيام وهو يتصدى للحركات السلوكية التي تزعم عصمة السيد الصدر الثاني (رضوان الله عليه)، إذ استخدم سماحته منصة تويتر ليطرح المعتقد الصحيح الذي يتوجب على الأمة اتّباعه بدل السير خلف مزاعم منحرفة لا دليل عليها.