المركز الإعلامي-إعلام أم قصر
اشار الخطيب حسين البهادلي خطيبُ صلاةِ جمعة ام قصر في مسجد فارس الحجاز (عليه السلام)، الجمعة المصادف 20 من شوال 1441 هـ الموافق 12 من شهر حزيران 2020 م الى ان الامام الصادق عليه السلام حارب الفساد والظلم والطغيان وفرض على دعاة الخير والمصلحين من أصحابه أن يكونوا القدوة الصالحة بأعمالهم قبل أقوالهم.
وقال البهادلي إن الإمام الصادق عليه السلام قد رافق فترة عصيبة من تأريخ الأمة الإسلامية اتسمت بالبطش والترهيب والتشريد والسجن والإعراض عن تبصير الناس بدينهم ولسنين طوال، فكان أن تسافل الناس في دينهم وأصبحوا فريسة سهلة لكل الأفكار المنحرفة التي عصفت بالأمة وغيّرت دينها. ولما جاءت الدولة العباسية مدعية المطالبة بحق أهل البيت (عليهم السلام) ودفع ظلم بني أمية، استبشر المسلمون خيرا، لكنهم سرعان ما رأوا منهم أشد مما رأوه ممن سبقهم، واستمرت الأمة بالتسافل في دينها، فكانت البلدان تفتح واحدا تلو الآخر لكن المسلمين كانوا يفقدون معتقداتهم الحقة واحدا تلو الآخر، فصارت البلدان الإسلامية مسرحا لكل دين ومعتقد غريبن هجين، وتعرضت المعتقدات الإسلامية للهجوم والاستهزاء والترك والهجر.
وبيّن الخطيب دور الحركة العلمية الواسعة التي قام بها الإمام (عليه السام) ليدافع عن الثوابت الإسلامية، فكان طلاب العلم من مختلف المذاهب الإسلامية والبلدان يأتون إلى مجلس علم الإمام (عليه السلام) ولسنين طويلة ثم يعودون ليدافعوا عن الدين ويفهموا الناس عقيدتهم. وأشار البهادلي إلى طريقة الإمام (عليه السلام) في مراقبته لطلبة العلم وجعلهم يقرنون علمهم بعملهم ليكون لهم التأثير في عوام المسلمين، فلا ينفروا منهم إن رأوا منهم الضعف عن العمل بما يقولون، كما نفروا من أئمة الجور ووعاظ السلاطين المنافقين.