بيان رقم – 59 –
((وفا ءً للصدر….. المرجع الأستاذ))
بسمه تعالى:
تمرّ علينا هذه الأيام الذكرى السنوية المؤلمة المحزنة المبكية والتي سقط فيها نجم من سماء العلم والمعرفة وثُلمت في الأرض ثلمة باستشهاد ورحيل السيد الأستاذ الصدر الثاني (قدّس سرّه)، وبعد مرور كلّ هذه السنين العِجاف الطِّوال حيث الاحتلال والإرهاب والسلب والغصب والفساد والمكر والخداع والتآمر والنفاق وحيث الظلم والمظلوميات التي صُبّت على السيد الأستاذ (قدّس سرّه) في حياته وبعد الممات وحيث اشترك في المؤامرة والظلم القريب فضلًا عن البعيد، عن قصور وتقصير وجهل وظلام وعلو واستكبار،……
ولتحقيق شيء يسير من النصرة ودفع أو رفع شيء من المظلوميات وكشف بعض حُجُب الجهل والريب والظلام ولقطع بعض طرق الخداع والنفاق والتغرير، فأعتقد أنَّ الواجب الشرعي والأخلاقي يُلزمني تحمّل بعض وِزر أبنائنا وأعزّائنا المغرَّر بهم ممَّن يشاء التنوّر والهداية والصلاح والالتحاق بركب ونهج الأخيار، وعليه:
1ـ يكون جميع الوكلاء مأذونين بإجراء المصالحات الشرعية التامة نيابة عن الحاكم الشرعي وعليهم التسهيل واليسر حتى لو كانت المصالحة بنسبة (100%)، مع التأكيد على قضية الوصل والمطالبة به وإيصاله إلى أصحاب الحقوق وأطراف المصالحة،….
2ـ كل من تنوّر بنور الهداية والحقّ والتحق أو يلتحق بالأخيار خلال شهر ذي القعدة من هذا العام (1429هـ) فإنّه مأذون بالبقاء على العمل بما صدر من أحكام شرعية من الصدر الشهيد الأستاذ (قدّس سرّه)، فله الرجوع إلى رسالته العملية أو غيرها من إصدارات تتضمّن ما تبنّاه من أحكام، وكلّ ذلك مشروط بمواصلة المكاتب الشرعية والالتزام والامتثال لما يصدر من الجهة الشرعية أو من يمثّلها من إرشادات وأحكام شرعية وأخلاقية، ومشروط باعتقاد المكلّف بأنَّ السيد الأستاذ هو الأعلم، وأرجو أن لا ينساني الجميع في الدعاء.
3ـ على جميع الأخيار النساء الزينبيات والأخيار الرجال، أن نتحرّك بصدق وإخلاص وحبّ وحنان وتسامح وإحسان ونصح وإرشاد نحو الأهل والأحباب أتباع السيد الصدر الشهيد الأستاذ (قدّس سرّه)، من أبناء وإخوان وأخوال وأعمام وكلّ الأرحام والأصحاب، والانفتاح لهم وعليهم وتبادل الآراء والنصح والإرشاد والإبلاغ وبيان الأوامر والإرشادات وتشخيص الأخطاء وتحديد الطريق السوي الشرعي الأخلاقي العلمي لنصرة السيد الشهيد الصدر الثاني (قدّس سرّه) ونهجه الرسالي ونهج أستاذه المعلم الأستاذ الشهيد الصدر الأول (قدّس سرّه)، ودفع كلّ المكائد والمؤامرات التي حاولت وتحاول طمس هذه الأنوار، وأسألكم الدعاء.
والله المعين وهو الواحد القهار والحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتقين، وصلِّ اللهم على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد.
الحسني
29 شوال 1429هـ
29 / 10 / 2008م