بيان رقم – 53 –
(( منزلة المعلّمين والمدرّسين ))
عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: {من احتقر طالب العلم فقد احتقرني ومن احتقرني فهو كافر}. هناك أصوات احتقار من رؤساء الدولة أو الحكومة في احتقار مجال التعليم في العراق من قبل قِلّة أجور العمل حتى تصل أنّ راتب المعلم أو المدرس لا يكفيه لمدّة عشرة أيام فقط مقابل شهر من العمل أو من خلال أجور النقل، فهل يجب على العامل في هذا المجال العمل مقابل المبلغ الذي يعطى له حسب المدّة أو هو محاسَب على المدّة الأخرى؟
بسمه تعالى:
أقف بإجلال وإكرام لكل معلّم ومدرّس يعمل بجدّ وإخلاص ويؤدّي رسالته الإلهية الأخلاقية الإنسانية على أكمل وجه، وما دامت الرسالة أخلاقية إنسانية إلهية فهي لا تقدَّر بثمن ولا تقابَل بأجر، بل الإخلاص والأداء الصحيح التام يجعلكم بمنزلة الأنبياء وأفضل من أنبياء بني إسرائيل (عليهم السلام)، وعليه يجب العمل بكلّ جدّ وتمامية سواء كان الراتب كافيًا أم لا، ويجب عليكم المطالبة والمطالبة في كلّ وقت وزمان وموضع ومكان وعلى كلّ حال المطالبة بحقوقكم كاملة التي توفّر لكم ولعوائلكم العيش الحرّ الكريم، واعلموا وليعلم جميع الأبناء الأعزّاء من أبناء شعبي العراقي الحبيب أنّهم يستحقّون العيش الهنيء الكريم الواسع حتى لو كانوا جالسين في بيوتهم دون أيّ عمل أو وظيفة لِما مَنّ الله تعالى عليكم وعلينا من الثروات والخيرات والنِعَم التي لا تُحصى على العراق والشعب العراقي والذي يكفيه للعيش كما يعيش أبناء البلدان الغنية الغربية أو الإسلامية أو العربية، نعم، هذا حقّكم واستحقاقكم ولا مِنّة لأحد عليكم، والله تعالى هو المنّان المنعم الرزّاق، فطالبوا دائمًا وأبدًا بحقّكم وحقوقكم كاملة، والله المسدِّد.
الحسني
9 صفر 1429هـ
17 / 2 / 2008م