تطرق خطيب جامع الإمام الباقر – عليه السلام – الأستاذ جواد البزوني في البصرة، اليوم الجمعة الثاني من شعبان 1441هجرية الموافق 27 من آذار 2020 ميلادية.
أن الإسلام منهجٌ فكريٌ ودليلٌ عمليٌ لقيادةِ الناسِ كما انَّ الرسولَ وأهل بيتهِ عليهم السلام وجهوا المجتمعَ نحوَ الطبِ الوقائي لإبعاده عن الإمراض ومسبباتِها ومناخاتِها وعواملِ انتشارِها والحدِّ من تفشِيها وذلك باتخاذِ التدابيرِ العمليةِ التي تؤدي الى الوقايةِ من مختلفِ الإمراض،
وأكمل الأستاذ البزوني : فالرسولُ الأكرم يُعطي الأسبابَ الواقيةَ من وقوعِ الشر، وذلك بالبعد عمَّن أُصيبَ بمرضٍ يُخشى انتقالُه منه إلى الصحيح بإذنِ الله كالجرب والجذام، وفي عصرِنا اليوم الكورونا
وأشار أن المرجعُ الجامعُ للشرائط المُمثلُ لمنهج الرسول الكريم والِ البيتِ الكرام يجبُ أن يكونَ مصداقًا حقيقيًا لأقوالهم وافعالِهم فيعيشُ همومَ الأمةَ وابتلاءاتِها فكانَ المُحققُ الأستاذ الصرخي المصداقَ الحقيقيَ اذ أجابَ في استفتاءٍ وُجِّه له عن حكمِ من هو مصابٌ بفايروسِ كورونا ولم يُخبرْ الناسَ ولم يذهبْ إلى المستشفى لتلقيَ العلاجِ والحجرِ الصحي، وما حكمُهُ إذا انتقلَ المرضُ إلى غيرِهِ وسبّبَ بموتِهِ، هل المريضُ الأولُ يتحمّلُ مسؤوليةَ موتِ الثاني ويُحاسبُ أمامَ الله ويُعاقبُ بسببِ كتمانه؟
يُجيبُ المُحققُ الأستاذ الصرخي بسْمِهِ تَعَالى:إذا ثبتَ الشخصُ مصابًا بفايروس الكورونا يجبُ عليه أخذُ المستلزماتِ الطبيةِ والإسراعُ إلى المستشفى لإجراءِ اللازم، ويحرمُ عليهِ الاختلاطُ مع الناس، ولا يجوزُ عدمُ إعلامِ الآخرين، ويتحمّلُ ما يترتّبُ على عملهِ من إضرارٍ بالآخرين.
وأضاف البزوني :فكورونا ذلك المخلوقَ الضئيلَ جدا استطاعَ أن يُسقطَ بهرجةَ من يستخدمُ الدينَ للخداعِ والشعوذةِ والدجلِ لخداعِ الناسِ فكانوا يدَّعونَ انهم اقربُ الناسِ إلى اللهِ تعالى وانهم بحمايةِ اللهِ مهما اشتدَّ البلاء وان أراضيهم محفوظةٌ من كلِّ شرٍ لوجودِ المراقدِ المقدسة.
وقال الخطب أن فيروس كورونا قد كَشَفَت أقنِعَة تِجَار الدين !! فالمَراقِدُ والحُسَينِيّاتُ والمًساجِدُ خَالِيَةٌ وَمُغلَقَة .. وَحشُودُ الّزِيارَاتِ مُختَفِيَة وَتَجهِيلُ المُجتمع بالدَّجَلِ والخُرافَة يَنكَشِفُ وَيَنحَسِر .. فتُوبُوا اِلَى الله واخرُجُوا مِن جَهلِكم وَاترُكُوا التَّجهيلَ والاستِخفَافَ والخُرافَة وَكُفَّوا عَن التجَارة بالدّين !!.
ركعتا صلاة الجمعة المباركة
ركعتا صلاة الجمعة المباركة