ان الدينُ الاسلامي هو دينُ المحبةِ والالفةِ والتسامحِ, دينٌ أُسّسَ على نشرِ الاخلاقِ الالهيةِ اخلاقِ النبي المصطفى _صلى اللهُ عليهِ والهِ وسلم والتي كانَ لها الدورُ الكبيرُ في ان ينصهرَ العديدُ من البشرِ في الاسلام متأثرينَ بأخلاقِ النبي والهِ الاطهار _صلواتُ ربي عليهم اجمعين_ من تسامحِهم وعفوِهم عن من اساءَ اليهم فمن يدَّعي انَّه يسيرُ على نهجِهم عليه ان يطابقَهم بالقولِ والفعلِ لا انه يُسيء الى الدينِ والى الِ البيتِ _عليهم السلام_ وهدفُهُ هو العرشُ والمالُ والسلطةُ باسمِ الدينِ والمذهبِ
وبين الأستاذ الزاملي الحديثِ عن علاماتِ ظهورِ السيِّدِ المسيحِ والمخلِّصِ وابنِ الإنسانِ، في آخرِ الزمانِ، قال في إنجيل متَّى الاصحاح الرابع والعشرين:{ فَأَجَابَ يَسُوعُ: انْظُرُوا، لَا يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي.. وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.. يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ.. حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا، لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا)),وكلمة “مُسحاء” هي جمع كلمة “مسيح”، وقال رسولُ اللهِ (صلّى الله ُعليه وآلهِ وسلّم): {سيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ، وَمِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ، يُسَمَّونَ بهِ وهم أبعدُ الناسِ منه، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى، فقهاءُ ذلكَ الزمانِ شرُّ فقهاءٍ تَحتَ ظِلِّ السَّمَاءِ، منهم خَرَجَت الفِتنةُ وإليهم تَعودُ}
وأكد الأستاذ الزاملي إن رسولَنا الكريمَ وأهلَ بيتهِ-صلواتُ اللهِ عليهم- قد نبهوا في كلِ زمانٍ من الفتنِ ومضلاتِها وبالخصوص فتنةَ آخرِ الزمانِ المهلكةِ ,وبيَّن المحققُ الاستاذ, بهذا الخصوص, من على حسابه في تويتر, جاء فيها ..
ظَهَرَت الفِتَنُ وحَلَّت بِنَا، فهل نَشهَدُ الفتنةَ المحيِّرةَ المُهلِكَةَ التي وَعَدَ بها العزيزُ الجبّارُ(سُبحَانَه)؟! فالهُدى خَرابٌ، والأخلاقُ سَرابٌ، ودُورُ العبادةِ مَوطِنٌ للفِتَنِ والأشرارِ، ومأوًى للمعصيةِ والذنوبِ، ومصدرٌ لكلِّ ظُلمٍ وإفسادٍ، وقد أخبَرَنا أميرُ المؤمنينَ عن رسولِ اللهِ-عَليهِ وَعَلى آلِهِ الصلاةُ والسّلام- عَن هذِه الوقائعِ والأحداثِ وأمثَالِهَا، مِن حَيث الحُكْمُ بِاسْمِ الدّينِ ورايةِ الإسلامِ، فَصَارَتِ المساجدُ عامرةً بالبِناءِ خرابًا مِن الهُدى، ومأوًى للخطيئةِ، وَمَوْطِنًا للأشرارِ، ومَركَزًا لِحُكْمِ الطاغوتِ، ومَصْنعًا ومَنبَعًا للفِتَنِ والإرهابِ، ومَنْ شَذّ عَنهم يُرَدُّ قهرًا، ومَن تأخَّرَ يُسَاقُ قهرًا، فَهَل يوجَدُ ضميرٌ وعَقلٌ يُصَدِّقُ أو يَتصوَّرُ أنّ هؤلاءِ يُمثِّلونَ الإسلامَ، وَيَحكمُونَ بِحُكْمِ الإسلامِ، وتَحْتَ رايةٍ وولايةٍ تُمَهِّدُ لِلْمنقِذِ القائدِ صاحبِ الزمان؟! بكلِّ تأكيدٍ لَا، لأنّها ولايةُ ضَلالٍ وحكومةُ إفسادٍ، فهل يَتَحقّقُ التّهديدُ والوعيدُ الإلَهِي المؤكَّدِ باليَمينِ والقَسَمِ الإلَهِي بِالذّات