المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي
تكلمَ خطيب جُمعة الحمزة الغربي الشاب علي المسعودي في خُطبتا صلاة الجُمعة المُباركة عن “أم البنين -عليها السلام” حيث إبتدأ المسعودي الخطبة بِرفعِ تعزية للعالَمِ الإسلامي بذكرى وفاةِ امِ البنين -عليها السلام- تلك الأمرأة التي جسَّدتْ اروعَ مواقفِ النبلِ والأخلاقِ والمروءةِ في سلوكِ وتصرفاتِ الزوجةِ الصالحةِ تُجاهَ الزوج ،وحثَ المسعودي على وجوب السير على طريق ونهج أم البنين في التربية و الأخلاق والمواقف بقولهِ: يجبُ على الآباءِ والأمهاتِ ان يعلموا ابناءَهم مواقفَ امِ البنين والدورَ الذي قامتْ به كزوجةٍ وكَذَلِك الأبناء لاسيما الشبابُ والنساءُ اللواتي يبحثْنَ عن السعادةِ ومنهلِ العطاءِ ، وأشارَ الخطيب الى الدور الكبير والشجاع الذي لعبته أم البنين في التضحية باولادها الأربعة في سبل نصرة الحق و أهله بقولهِ : امُّ العباس قدَّمت اولادَها الأربعةَ على مذبحِ الحريةِ في سبيلِ نصرةِ الحقِ واعلاءِ كلمةِ اللهِ عزوجل والدفاعِ عن رسالةِ النبي واهلِ بيتهِ الاطهار، حتّى سالتْ دماؤهم الزاكيةُ فقدَّمتْ اروع وأجمل مثال لكل امٍ و لِكُلِ امرأةٍ تُريدُ حياةَ الخلودِ كَمَا تفعلُ اليومَ بعضُ الأمهاتِ اللواتي قدَّمن ابناءَهن وفلذاتِ أكبادِهن في سبيلِ مرضاةِ اللهِ وفي سبيلِ العراقِ ، وذكرَ المسغودي أنَّ ام البنين في اولِ يومٍ دخلتْ فيه الى بيتِ زوجِها الامامِ علي عليه السلام طلبتْ منُه ان لا يناديَها باسمِها فاطمة حتى لا يتأذى الحسنُ والحُسينُ -عليهما السلام- فيتذكران أمهَما فاطمة -عليها السلام- ،وأشارَ المسعودي أنَّ المرأةُ حظيت بمكانةٍ عاليةٍ وواسعةٍ في فكرِ المرجعِ الأُستاذ الصرخي الحسني ،وذكرَ أنَّ المحققُ الاستاذُ تكلم عن مساواةِ المرأة في الحقوقِ والواجباتِ الشرعيةِ والاجتماعيةِ والفكرية اذ قال : معَ الحفاظِ على عفتِها وشرفِها وكرامتِها ، فأوجبَ عليها الشارع المقدس كما أوجب على الرجلِ ، طلبَ العلمِ فجعلَهُ فريضةً على كلِ مسلمٍ ومسلمةٍ وجعلَ بل أشارَ إلى أن الأمَ مدرسةٌ وأساسٌ في وجودِ المجتمعِ وصيانتِهِ من الانحرافِ فأرشدَ إلى الطرقِ والوسائلِ المناسبةِ لتربيةِ المرأة، وإلى المواصفاتِ المتوفرةِ في الزوجةِ والأمِ لإعدادِ الكوادرِ والطاقاتِ الصالحةِ من الأبناءِ (الذكور والإناث) لخدمةِ المجتمعِ والدين، وقد أقرَّ وأمضى بل أمتدحَ الشارعُ المقدسُ مواقفَ المرأةِ التي شاركت في الجهادِ بالنفسِ والمالِ في ساحاتِ الحرب، أو التي جاهدت في العملِ لجلبِ الرزقِ لعيالِها أو التي جاهدت بموقفِها وكلمتِها في نصرةِ الحق ) ، وتكلم الخطيب المسعودي في الخطبة الثانية عن ” الاخلاق الصالحة التي تنجي الانسان المسلم من الانحراف والفساد” ،فالإسلام هو دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها ،وقد مدح الله -سبحانه و تعالى- نبيه -صلى الله عليه وآلهِ وسلم- فقال : { وإنك لعلى خلق عظيم } ،وجعل الله -سبحانه و تعالى- الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، وأَكَّدَ المسعودي أَنَّهُ على المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله الذي كان أحسن الناس خلقًا، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات، وأرفع المنازل عند الله ، وأوضحَ نحن نعيش اليوم في تجاذبات ، وصراعات ،وفتن وضياع الهوية ونزيف الدم والقتل فالمسلم صار يقتل اخاه المسلم وهو فرح او فخور ولا يوجد رفض لهذا العمل الغير انساني او اسلامي فنرى صوت الحق دائما يلفظ هذه الافعال التي يندى لها جبين الانسانية فها هو صوت الانسان الصادق صوت الأُستاذ السيد الصرخي الحسني يرتفع عاليًا وهو يقول: أوقفوا قتل العراق .. أوقفوا سفك الدماء .. أوقفوا قتل الشباب .. شبابنا عراقنا وطننا .. شبابنا عزتنا كرامتنا .. شبابنا مستقبلنا أملنا .. شبابنا قادتنا فخرنا.. السلام على شباب العراق .. السلام على شباب العراق ،كان ذلك في مسجد وحسينية الفتح المبين ،مدينة الحمزة الغربي – محافظة بابل ،يوم الجمعة 13 جمادى الآخرة 1441 هجرية الموافق السابع من شباط 2020 ميلادية.
ركعتــــا الصـــلاة