بين الأستاذ عباس السبتي – دام توفيقة – في خطبة صلاة الجمعة المباركة التي ألقاها في جامع الإمام الباقر – عليه السلام – الواقع وسط محافظة البصرة اليوم الجمعة 22 من جمادى الأولى 1441هجرية الموافق 17 من كانون الثاني 2020 ميلادية.
تعد أسفار موسى عليه السلام الأصل الأول لكتاب اليهود , والذي يقدسه النصارى في كنائسهم , ولقد جاءت نصوص التوحيد في هذه الأسفار – وخاصة سفري التثنية والخروج – واضحة المعالم , فيما يسمى بالوصايا العشر , والتي قدر لها أن تبقى , وأن يرددها نصف سكان العالم على حد تعبير ديورانت ” صاحب قصة الحضارة “.
وأضاف سماحته السبتي : حيث جاء في سفر الخروج : ( أحفظ ما إنا موصيك اليوم. … فانك لا تسجد لإله آخر لان الرب اسمه غيور.اله غيور هو )هذه هي الوصية الأولى من الوصايا العشر و من هذا يتضح لنا أن الله دعى إلى وحدانيته في أول وصاياه لنبيه موسى عليه السلام ,
ونوه السبتي : أن المسيح عليه السلام أكد على الوصية الأولى تأكيداً لا مراء فيه أمام سائل سأله قائلاً : سأله أية وصية هي أول الكل
فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل.الرب الهنا رب واحد.
وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك
واكمل السبتي : والمسيح عليه السلام حين ساق هذه الوصية أراد أن يفصح أمام الملأ عن جوهر العقيدة التي تحق لأتباعه أن يتمسكوا بها ويسيروا على دربها وهي نفس العقيدة التي نطقت بها اليهودية وسجلت صيغتها بنفس الحروف تقريباً في سفر التثنية الذي جاء فيه (اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد.
وشدد السبتي : وتنقل الروايات أن ّإبل عبد المطلب وقعت تحت سيطرة جيش أبرهة، فذهب إليه عبد المطلب وطلب منه تحرير إبله، فترك له أبرهة إبله، فأخذها خارج مكة فلامه بعض الناس وقالوا: كيف تشفع لإبلك دون الكعبة التي سيهدمها جيش أبرهة. فأجابهم: أنا ربُّ الإبل وللبيت رب يحميه ثم رجع إلى مكة، وأمر الناس أن يهربوا إلى خارج مكة، وأن يجلبوا معهم أموالهم. وفي اليوم التالي حدثت المعجزة الكبرى حيث أرسل الله طيور الأبابيل تحمل حجارة من سجيل، ولم يبق منهم إلا القليل الذين فروا.
وواضح السبتي : وقد صح فى أحاديث كثيرة أن النبي محمد ص قال: (لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات)، وعلى هذا حمل بعضهم قوله تعالى: وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ وقول النبي محمد ص “من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات” يعني أن آبائه وأمهاته إلى آدم وحواء ليس فيهم كافر، لأن الكافر لا يوصف بأنه طاهر. وإن أبا طالب قال وو يحتضر : هو على ملة عبد المطلب، لأن النبي محمد وآبائه كلهم كانوا على الحنيفية ملة ابراهيم.
وأكمل ألسبتي : وكان عبد المطلب يرفض عبادة الأصنام ويعترف بوحدانية الله تعالى، وكان يختلى كثيراً بغار حراء ليتفكر فى صفات الله وأفعاله، وكانت قريش إذا أصابها قحط شديد تأتى عبد المطلب فتستسقى به فيسقون.
ومن الجدير بالذكر أن الأديان لسماوية التي جاءت بها الأنبياء كلها على منهج التوحيد الذي أمر الله عباده باتباعية .
ركعتا صلاة الجمعة المباركة