تكلّم إمام وخطيب جمعة غماس ؛ الأستاذ ابو علي الخفاجي ؛ عن حياة فاطمة الزهراء (عليها السلام) العلمية
قائلًا :” لقد اهتمت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنشر العلوم والمعارف الإسلامية بين النساء، فكان لها مجلس علمي يحضره نساء المهاجرين والأنصار حتى يأخذن منها أحكام الإسلام وأخلاقه ومفاهيمه وأسسه وفلسفته”.
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة التي أقيمت في جامع وحسينية أهل بيت النبوّة”عليهم السلام” اليوم الجمعة 9 من ربيع الثاني 1441هجرية الموافق 6 من كانون الاول 2019ميلادية.
واشار الخطيب الأستاذ الخفاجي إلى نموذج من خطبتها التوحيدية
قائلًا:”قالت عليها السلام في خطبتها بياناً للتوحيد: “و أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، كلمةً جعل الإخلاصَ تأويلَها، و ضمَّن القلوب موصولها، و أنار في التفكير معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيتُه، و مِن الألسن صفتُه، و من الأوهام كيفيَّته. ابتدع الأشياء لا مِن شيء كان قبلها، و أنشأها بلا احتذاءِ أمثلةٍ امتثلها، كَوَّنها بقدرته، و ذرأها بمشيَّته، مِن غير حاجةٍ منه إلى تكوينها، و لا فائدةٍ له في تصويرها، إلاَّ تثبيتاً لِحِكمته، و تنبيهاً على طاعته، و إظهاراً لقدرته، و تَعَبُّداً لبريَّته، و إعزازاً لدعوته. ثمَّ جعل الثواب على طاعته، و وضع العقاب على معصيته، ذيادة لعباده من نقمته، وحياشة لهم إلى جنَّتِه” .
وبين الخطيب دور المرأة موضحًا :”إن المرأة المسلمة المتعلمة لابد أن تقوم بدور تثقيفي ونشر العلوم والمعارف بين النساء، إذ أن نشر العلم في المجتمع، يساهم في تنمية الوعي العلمي والثقافي مما ينعكس بدوره على التنمية الثقافية والعلمية بين أفراد المجتمع وخصوصاً في الوسط النسائي, فللثقافة الواعية والمستنيرة والمنهج الاخلاقي الوسطي المعتدل دوراً مهماً في نهضة المجتمع، ويمكن للمرأة المثقفة أن تقوم بدور فاعل من خلال التأليف والخطابة وتأسيس نوادي ثقافية وأدبية تهتم بثقافة المرأة وقضاياها المعاصرة, نسال الله تعالى ان يمن على نساء المسلمين بالهداية والتعلم والايمان .إنتهى