المركز الاعلامي – أعلام الديوانية
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر ‘قدس سره- بإمامة السيد علي النقيب اليوم الجمعة 30 من ذي الحجة 1440 هـجرية، الموافق 30 آب 2019 ميلادية.
تقدم السيد النقيب في بدأ خطبته بالعزاء بذكرى حلول شهر الحزن شهر محرم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته -عليهم السلام- تطرق إلى السلوك العملي لأهل البيت -عليهم السلام- في استقبال شهر محرم الحرام مذكرًا بحديث ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال : كان الكاظم (عليه السلام) اذا دخل شهر المحرم لم يرى ضاحكا وكانت كآبته تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة ايام فاذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام)
وروي عن الامام الصادق (عليه السلام) انه اذا هل هلال عاشور اشتد حزنه وعظم بكاؤه على مصاب جده الحسين (عليه السلام) والناس يأتون اليه من كل جانب ومكان يعزونه بالحسين ويبكون وينوحون على مصاب الحسين فإذا فرغوا من البكاء يقول لهم : ايها الناس اعلموا ان الحسين حي عند ربه يرزق من حيث يشاء وهو (عليه السلام) دائما ينظر الى مكان مصرعه ومن حل فيه من الشهداء وينظر الى زواره والباكين عليه والمقيمين العزاء عليه وهو اعرف بهم وبأسمائهم واسماء آبائهم
أشار إلى أن يرد في أذهان الكثير السؤال عن مشروعية إقامة مجالس العزاء الحسيني وذكر الحسين (عليه السلام) والبكاء عليه والسؤال عن أهمية ذلك، وعن الهدف والغاية المرجوة منه؟؟
وللإجابة على تلك التساؤلات التي اجاب بها السيد الصرخي الحسني -دام ظله – اذكر عدة نقاط غير ملتزم بتسلسل الإجابة، وأرجو ان تكون مناسبة ووافية، ومبينة بصورة جلية،
قال السيد الأستاذ- دام ظله- ان الغاية والهدف ليس الطف كواقعة حصلت وليس الإمام الحسين(عليه السلام) كشخص معصوم مفترض الطاعة قتل فعلينا ذرف الدموع على تلك الحادثة المأساوية الحزينة، بل ان طف كربلاء تمثل الخير والشر والصراع بينهما منذ خلق آدم إلى يوم الدين، في الأرض والسماء، عند أهل الأرض وعند سكان السماء وإن الإمام الحسين (عليه السلام) يمثـل الـصدق والحـق والقسيم والمحكّ بين الخير والشرّ والجنة والنـار وفي جميع تلك العوالم .