خطيب جمعة آل بدير :: إنّ الإمام الحسين عليه السلام يمثّل الصدق والحقّ والقسيم والمحكّ بين الخير والشرّ والجنّة والنار.
المركز الإعلامي -إعلام آل بدير
تكلم المؤمن علي شتيوي في خطبة الجمعة المباركة إنّ الغاية والهدف لاقامة الشغائر الحسينية لواقعة الطف ليس الطف كواقعة حصلت، وليس الإمام الحسين (ع) كشخص معصوم مفترض الطاعة قتل فعلينا ذرف الدموع على تلك الحادثة المأساويّة الحزينة؛ بل إنّ طفّ كربلاء تمثّل الخير والشرّ والصراع بينهما منذ خَلْقِ آدم إلى يوم الدين، في الأرض والسماء، عند أهل الأرض وعند سكان السماء، وإنّ الإمام الحسين (ع) يمثّل الصدق والحقّ والقسيم والمحكّ بين الخير والشرّ والجنّة والنار وفي جميع تلك العوالم، جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد وحسينية حسين العصر اليوم الجمعة 28 ذي الحجة 1440 هجرية الموافق 30 آب 2019 ميلادية،
وأكمل المؤمن علي : وبعد إثبات ذلك يصبح الأمر واضحًا أنّ حركة التمهيد المهدويّ واليوم الموعود المقدّس والإمام المنتظر (عجل الله فرجه ) ودولته الإلهيّة العادلة، كلّها جزء من الحركة الحسينيّة وامتداد لها، فالحركة الحسينيّة وقائدها (ع) والحركة المهدويّة وقائدها (ع) هي الهدف والغاية المقدّسة التي وجدنا بل خلقت السماوات والأرض من أجلها، والتي ننال بها القرب والرضا الإلهيّ والتفضّل والتشرّف للكون في الحضرة القدسيّة للجليل الأعلى (جلّت قدرته) مع الأنبياء والأئمّة والصالحين (صلوات الله عليهم أجمعين
واأكد خطيب الجمعة ان الثورة الحسينيّة وواقعة الطفّ عاشت حيّة في ضمير الأنبياء والمرسلين وملائكة الله الصالحين، وهذا خير دليل وأوضحه على أهمّيّة الثورة الحسينية المقدّسة ومحوريتها في النظام العالميّ والكونيّ، وعمقها الفكريّ والنفسيّ لتهيئة البشريّة بل المخلوقات جميعًا؛ لتقبّل فضل الله تعالى ونعمه بتحقيق العدالة الإلهيّة والانتصار للمستضعفين على يد قائم آل محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) في دولة الحقّ الموعودة، وإليك بعض ما يشير إلى تلك المعاني:
كما إشار المؤمن علي شتيوي ومن خلال منبر الجمعة أن ثورةَ الإمامِ الحسينِ عليه السلام، لم تكنْ ثورةً طائفيةً أو أنها تنحصرُ في أهدافِها، بفئةٍ معينةٍ من الناس دونَ غيرِهم، أبدا، بل إنها ثورةٌ إنسانيةٌ أولا وقبلَ كلِّ شيء، لأنها استهدفت (كما هو الإسلام) كرامةَ الإنسانِ كانسانٍ بغضِ النظرِ عن أي شيء، لأنَّ الحسينَ عليه السلام، هو ترجمانُ القرآنِ الكريم، يؤمنُ بأنَّ للإنسانِ كرامتَّهُ التي فطرَ اللهُ الناسَ عليها، ولذلك لا يجوزُ لأحدٍ أن يعبثَ بها أبدا.
إنها ثورةٌ من أجلِ الإنسانِ، وأن من يحاولُ أن يحصرَها بفئةٍ معينةٍ إنما يظلمُ نفسَه أولا، ويظلمُ الثورةَ وصاحبَها ثانية
انها ثورةُ التقوى والاخلاقِ والوسطيةِ.