المركز الإعلامي – إعلام المعقل
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الصديقة الطاهرة (عليها السلام) في محافظة البصرة بإمامة الأستاذ أحمد الشميلاوي (دام توفيقه) وذلك في يوم الجمعة 21 / ذو الحجة / 1440 هجرية ، 23 / آب / 2019 ميلادية ، وقد تناول الأستاذ الشميلاوي في الخطبة الأولى ذكرى مرور مباهلة الرسول الكريم (صلّى الله عليه وآله وسلم) في السنة العاشرة للهجرة النبوية المباركة بأهل بيته الطاهرين مع نصارى نجران ، وهو من الأيام المباركة والمواقف المشرّفة التي تميّز بها أهل بيت النبوّة والرسالة فترقّوا بواسطتها الى أعلى منازل المقرّبين من الحضرة القدسية المباركة ومن الشواهد المبرزة لمكانة أصحاب العصمة والطهارة ، فهو يوم مشهود ومصدر عظمة في سلسلة الأيام الإسلامية ، وهو يومٌ تألّق نوره بين الأيام المشعّة في الرسالة المحمدية ويوم مشهود حقّت فيه كلمة الله العليا وتمت فيه الغلبة للإسلام ، وقد جاء أمر الله جلّ وعلا لرسوله الكريم في كتابه العظيم : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِل فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) ،،،
وسيرا على هذا النهج العظيم في التصدي والرد على اهل الباطل وكشف زيفهم ، باهل سيد المحققين المرجع الديني الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) مدعي العصمة والامامة والمهدوية كذبا وزورا المدعو (احمد اسماعيل كاطع) علما ان المباهلة تُعد من اساسيات صاحب دعوى العصمة ويدعي انه صاحب اعجاز وكرامة وسيخسف الله بمن يباهله الارض وينزل عليه سخطا من السماء ولطالما تحدى العلماء والمراجع بان يباهلوه ويلاعنوه وقد خص بهذه الدعوى مرجعية السيد الصرخي الحسني (دام ظله) وانصاره منذ سنوات وعبر الانترنت وحتى الاتصالات عبر اجهزة الموبايل وطرق البيوت كما جددوا هذه الدعوى يوم الاربعاء الموافق 14 رجب الاصب 1435 هـجرية ، وعن طريق ممثل مدعي العصمة ووكيله ، فما كان من انصار المرجع الا ان لبوا تلك الدعوى فقصدوا مكاتب وحسينيات ابن كاطع وحتى بيوت اتباعه لتحقيق المباهلة والملاعنة ، فاين كان صاحبهم ومدعيهم كما يدعي انه صاحب اعجاز وكرامة ، وعلى الرغم من انه طلب المباهله الا انه هرب منها ونكص على عقبيه ، فكان مصداقا لقوله تعالى : (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ)،،،
وتطرق الأستاذ الشميلاوي في الخطبة الثانية إلى (منزلة العلم والعلماء) فقد حثّ الله سبحانه وتعالى على العلم ، وبين منزلة العلم والعلماء والثواب العظيم ، وذم الله تعالى الجهل والجاهلين ، وحذر منه ، وبيّن أنه سبب إعراض المعرضين عن دعوة الأنبياء والمرسلين ، وأن الناس لجهلهم كذبوا بهم ، يقول الله تعالى مخبراً عن قول نوح لقومه : ( وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ) والعِلمُ هُوَ الأَساسُ الأَعظم لِجَميعِ المعَامَلاتِ ، والشرطُ اللازم لِصدق الأقوال وصِحَّةِ الأَعْمالِ وعَامَةِ التوجهات والتَصَرُّفاتِ ، ومِفْتاحُ بابِ كُلِ العِباداتِ والطَّاعاتِ ، وأما الجهل ، فقد عرّف: بأنّه فُقدان الفرد للعلم والثقافة الفِكرية ، فهو نقيض العلم ، وهُو العُنصر الاساس في تدمير الشّعوب ، إذن فالجَهل تُطمس فيه كافة مَناحي الحياة الفكرية والاقتصادية والحضارية ، التي تتمتّع بِها الشّعوب التي تَحظى بِالثَقافة والمَعرِفة…
والجدير بالذكر يعتبر منبر صلاة الجمعة باب من أبواب الله الصادحة للتذكير بالتعاليم الإسلامية التي سعى أبناء المعقل لإقامتها .
ركعتا صلاة الجمعة المباركة