المركز الإعلامي-إعلام الشامية
قائلا : أن يوم عرفة هو خير محطةٍ لمراجعة الانسان نفسه وخير نقطة لانطلاقة جديدة بروح مفعمة بالايمان والتقوى واستعداد لبقية الله في ارضه الامام المهدي -عليه السلام- لان فيها العتق من النار . اذاً ففي عرفة النجاة وفيها الخلاص الى الضفة التي تتلاقاك ايدي المعصوم بكل رحابة صدر وهذا يجعلنا نؤمن اكثر كما ان عرفة النجاة الخلاص فتقليد المرء بالشكل الصحيح وتصحيح المعتقدات الخاطئة هي النجاة ايضا من الفتن ومن وساوس الشيطان لان انحدار المجتمع بقوس النزول من ابرز عوامله هي تولي غير الاعلم مهام قيادة المجتمع اجتماعيا وعلميا وفكريا ودينيا واقتصاديا فعند تصدي الجاهل للمرجعية سيعطي كل شيء ويتنازل عن كل شيء لمن دونه لكي لا ينفضح ويُكشف انه قد سرق اصل القضية وهذا كلام السيد الاستاذ الصرخي -دام ظله- .
وأضاف خطيب الجمعة الحميداوي – وفقه الله- قائلًا :
إن من أفضل الحالات التي يعيشها الحاج في عرفة، مع الاستغفار والمناجاة، والتفاعل مع دعاء إمامنا الحسين -عليه السلام- : التوجه إلى صاحب الأمر -روحي له الفداء- .. لأنه -عليه السلام- -كما نفهم من بعض النصوص والإشارات- أنه يشهد الموسم، وهو أمير الموسم.. وحتى أن الخضر لا يستبعد أن يكون من الذين أيضاً يشهدون الموسم في كل عام، لأن الخضر -عليه السلام- من الذين يؤنسون إمام زماننا في زمان الغيبة، وله مواقف مع الأئمة -عليهم السلام-، كما يفهم من مواقف مختلفة
وتطرق الخطيب -وفقه الله -الى حياة الإمام الصادق -عليه السلام- قائلا:
أستطاع الإمام الباقر -عليه السلام- وفي فترة إمامته ان ينشر علوم رسول الله – صلى الله عليه واله – ففي هذا الفترة ذهب الخوف نسبيا واستطاع المسلم أن يبحث عن المعرفة وعن حل لمشكلاته الفكرية ، فقام الإمام الباقر عليه السلام بتشكيل حلقاته العلمية في مسجد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- ؛ فكان وجوده عليه السلام مركز جذب لقلوب طلاب الحقيقة فالتفّ حوله صحابة أبيه الإمام زين العابدين عليه السلام ، وبدأ منذ ذلك الحين بالتركيز على بناء الكادر العلمي آملاً أن يواجه به المشكلات الفكرية التي بدأت تغزو الأمة المسلمة وكان يشكّل هذا الكادر فيما بعد الأرضية اللازمة لمشروع الإمام الصادق -عليه السلام- المرتقب ، فتناول الإمام -عليه السلام- أهمّ المشكلات الفكرية التي كان لها ارتباط وثيق بحياة الناس العقائدية والأخلاقية والسياسية .
واضاف خطيب الجمعة – أعزه الله- عن حياة الإمام الباقر -عليه السلام- قائلا :
فنجده -عليه السلام-يصحح أفكار الناس ويحلل ويترجم ويبّن هذا من خلال القران الكريم فعن بعض اصحاب الامام الباقر -عليه السلام- يقول : كنت في مجلس ابي جعفر -عليه السلام- إذ دخل عليه عمرو بن عبيد فقال له : جعلت فداك قول الله تبارك وتعالى ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ) وما ذلك الغضب ؟ فقال أبو جعفر -عليه السلام- : هو العقاب ياعمرو إنه من زعم أن الله قد زال من شيء الى شيء فقد وصفه صفة المخلوق وإن الله تعالى لا يستفزه شيء فيُغيره ) وعلى هذا النهج القويم سار سيد المحققين السيد الاستاذ الصرخي الحسني – دام ظله – في اعطاء المحاضرات العلمية الفكرية والعقائدية لمناقشة وتفنيد من يجسم الباري – عز وجل – ضاربا ً بمعول الحق ابن تيمة واتباعه ومن سار على نهجه وفكره وسلوكه .