المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي
تكلمَ خطيب جمعة الحمزة الغربي السيد احمد الحسيني -دام توفيقهُ- في خُطبته التي القاها اليوم الجمعة 29 من ذي القعدة 1440 هـجرية الموافق الثاني من آب 2019 ميلادية ،في مسجد وحسينية الفتح المبين ،مدينة الحمزة الربي _محافظة بابل ،حيثُ تكلم الحسيني عن حياة الإمام محمد الجواد بن علي الرضا -عليهم السلام- العلمية ودوره في نشر العلم والمعرفة وخصوصًا إن الإمام استلم مهام الامامة وهو ابن تسع سنوات هذا ما جعل الإمام يتعرض لشتى المسائل من قبل المشككين والحساد واعداء الإمام ،وأوضح السيد الحسيني -دامَ توفيقهُ- إن سماحة السيد الأُستاذ الحسني -دامَ ظله- تحدى كل علماء عصره بطرحِ الدليل العلمي والعقلي على أن يجدوا فيه اشكال أو ركاكة وقال: الأستاذ الصرخي : ” هذا دليلي الفكر المتين من يجد فيه اشكال أو ركاكة أنا ومن يُقلدني نتبعه ” وأضافَ الحسيني هذا دليلٌ على رصانة علمه والقدره على طرح الدليل العلمي ونرى سماحته اليوم يتصدى لكل الأفكار التي تريد النيل من الإسلام كما كان أئمةُ اهل البيت -عليهم السلام- وخصوصًا الفكر التيمي الداعشي الذي اباحَ دماء المسلمين في كل مكان والأفكار المنحرفة من الحاد وتكفير وشذوذ عن جادة الاخلاق والقيم .
وبيَّنَ -دامَ توفيقهُ- في الخطبة الثانية : إن كل هذه البشريه متكونه من ذكر وانثى وهم الرجل والمرأة قد يظن بعض الناس ان الرجل هو الذي يقوم بكل مفاصل الحياة ولا يحتاج للمرأةِ او إن المأة هي مجرد حاجه من حاجيات الرجل أو أنها مجرد آلة يقوم الرجل من خلالها أن يصل إلى رغباته وملذاته أو كما يقول البعض إنها وعاء لحمل الإنسان مدة معينة وأن ليس لها اي تاثير في هذا المجتمع ،
واك الخطيب” إنّنا نرى غير هذا تمامًا لأن المرأة هي نصف المجتمع بل هي القاعدة الرصينة التي يُبنى من خلالها المجتمع وإنَّها هي التي تبني الأسرة والبيت فهي في الأسرة الأم الحنونه التي تملأ بحنانها كل اركان البيت وتضع تحت كنفها كل افراد العائلة صغارًا وكبارًا وهي ايضًا تجدها زوجةٌ صالحة تكون عونا للرجل على مصاعب الحياة وتمتص عنه الام التعب وعناء المصاعب وهموم الدنياوهذه التي قال عنها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- «خير نساءكم الطيبة الريح الطيبة الطعام التي ان انفقت انفقت بمعروف وان امسكت أمسكت بمعروف فتلك عامل من عمال الله وعامل الله لايندم ولا يخيب» ،فمثل هذه المرأة هي التي تربي الجيل الصحيح ولابد ان تحضى بالإحترامِ نعم فهي شريكة مع الرجل في بناء المجتمع ولذلك نرى إن سماحة السيد الأُستاذ الحسني -دامَ ظله- اعطى دورًا للمرأةِ في الأنتصار لقضية الحق من خلال التأليف وكتابة القصائد الحسينية وكتابة البحوث والمؤلفات حول قضية الإمام وايضًا من خلال حضور صلاة الجمعة فهي لاتقل شئنًا عن الرجل في تحمل المسؤولية ودعاهن لحظور مجالس الشور والراب والدورات وقراءة القرآن وكل الدورات التربوية الأخلاقية التي من شأنها توعية المرأة ،
كما تقدم الحسيني بالشكر لكل مرأة وقفت وادت واجبيها بالصورةِ الصحيحة كالزينبيات ومواقفهن اليوم ودورهن في نصرة الحق واقامة الدورات التربوية والقاء البحوث وكتابة القصائد من قبل الشاعرات ونحيهن ونشد على أيديهُنَّ وعليهُنَّ الأستمرار والمداومة و المسماهمة الفعالة في أصلاح المجتمع وبناء جيلٌ متعلم يسير على نهج أهل البيت -عليهم السلام- خالي من الأنحرافات والأمراض والخرافات فعليها دعوة الابناء والاخوان والازواج الى طاعة الله وحضور مجالس العلم والمعرفة والدورات التربوية القرآنية ،وإن صلاح المرأة صلاح المجتمع فعلى المرأة أن تُشارك المُصلحين من الرجال في توعية المرأة وحمايتها .