المركز الإعلامي – إعلام عفك
ناقش الشيخ الجليحاوي – دام توفيقه – خطيب صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم 29 آذار 2019 م ، الموافق 21 رجب 1440 هـ ، في جامع وحسينية الإمام المنتظر – عليه السلام – في مدينة عفك الكائن وسط المدينة ، 210 كم عن العاصمة بغداد ، النظرة الثاقبة لأدوار الأستاذ المحقق الصرخي – دام ظله الوارف – في قيادة الأمة وحمايتها من الواقع ومن الانحرافات الفكرية التي أصابت جسد هذه الأمة .
وبين الخطيب الأدوار التي إتخذها المرجع – دام ظله – في جميع مفاصل الحياة الدينية والاجتماعية والثقافية والفكرية حيث يصدر المرجع في كل فترة بيان او استفتاء يعالج حالة معينة من الحداث التي تصيب جسد الأمة .
وقال : إن المرجع استلهم هذا الشيء من الأئمة المعصومين – عليهم السلام – ، وذلك بالقراءة الواقعية للأحداث ورد مخططات الأعداء من خلال القراءة الصحيحة الناضجة والتي يراد منها إنهاك المجتمع عامة والأمة الإسلامية خاصة .
وأشار إلى أنه عندما يظهر الإمام المهدي – عليه السلام – ويتولى قيادة الأمة بعد الغيبة الطويلة سوف يحقق تحولًا تاريخيًا في العالم أجمع ويُوجد مجتمعاً عالمياً واحداً في تركيبه الحضاري والاجتماعي والإداري .
ونوه إلى أن المجتمع الذي سيوجده المهدي – عجل الله تعالى فرجه الشريف – مجتمع فريد لم يرى التاريخ نظيراً له في جميع المستويات والأبعاد الفردية والاجتماعية والحضارية .
وبين أن من الواضح أن للمجتمع دوراً أساسياً في عملية تربية الفرد وترشيده وتنمية إدراكاته وتهذيب عواطفه إلى جانب دور الأسرة في ذلك و إلى جانب دور المقومات والتركيبة الأساسية في تكوين الفرد الفسيولجي.
وذكر أن الإمام سوف يقوم بعملية كبرى في تغيير المجتمع ككل من خلال تعميق المفاهيم العامة للإسلام إذ الإمام – عليه السلام – لا يكتفي بالطرح البسيط لتلك المفاهيم؛ إنما يطرحها بصورة تتصل مع الاستجابة العملية سلوكاً وفكراً وعاطفة في كيان المجتمع ، وهذا ما سار عليه المرجع الأستاذ المحقق – دام ظله – عبر مشاريعه التي تتصل بالشباب وآخرها الراب الإسلامي .