أقيمت صلاة الجمعة المباركة بإمامة الشاب علي الأسدي وذلك في جامع الإمام الباقر – عليه السلام – الواقع وسط محافظة البصرة الفيحاء اليوم الجمعة 30 من جمادى الآخرة 1440هجرية الموافق الثامن من آذار 2019 ميلادية
بين الشاب علي الاسدي في خطبة اليوم : يُعدّ شهر رجب عيداً لأولياء الله وعباده الصالحين، لأنه شهر المناجاة والتضرع والتوجه إلى رب الأرباب، فليس من باب الصدفة أن يصبح شهر رجب من الأشهر الحرم بل أولها وأعظمها وما ذلك إلا لأحداث عظيمة
وأكمل سماحة فشهر رجب يختص ذكرى النعمة نعمة مبعث الحبيب المصطفى «واذكروا نعمة الله عليكم» ويحتضن ذكري ولادة من بولايته كان كمال الدين وإتمام النعمة ميلاد أمير الموحدين علي عليه السلام فهو يحتضن نعمتين كبيرتين ذكري البعثة وذكرى ولادة المرتضى فاجتماع ذكرى مولد أمير المؤمنين وذكري البعثة إشارة إلى الترابط بين المبعث والمولد.
ويظهر الترابط في ليلة رجب حيث أن أفضل الأعمال زيارة أمير المؤمنين عليه السلام باعتبار اتحاد الوصي والموصى وأن أمير المؤمنين نفس رسول الله، فبهذا الشهر تجلت أعظم نعم الله
ومن مهمّات هذا الشهر الأصبّ، الذي تُصَبّ فيه الرحمة الإلهيّة على العباد صبّاً، أنّه يُذكّر ـ من أوّله إلى آخره ـ بحديث الملَك الداعي، على ما روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله من أنّ الله تعالى نَصَب في السماء السابعة مَلَكاً يُقال له « الداعي ».. فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملَكُ كلّ ليلة منه إلى الصباح:
طُوبى للذاكرين، طوبى للطائعين. يقول الله تعالى: أنا جليسُ مَن جالَسَني، ومطيعُ مَن أطاعني، وغافرُ مَن استَغفَرَني. الشهر شهري، والعبد عبدي، والرحمة رحمتي، فمَن دعاني في هذا الشهر أجَبتُه، ومن سألني أعطيتُه، ومن استهداني هَدَيتُه، وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي، فمن اعتصم به وصَلَ إليّ.
وأكد الاسدي وفي شهر رجب المبارك ينبني المواظبة على أداء النوافل اليومية وخاصة صلاة الليل، ولا ننسى الإعمال العبادية التي ألزمها سماحة السيد الأستاذ – دام ظله – التي تحصن الفرد أخلاقيا وروحيا وتكامليا والتي تكون على طول السنة من قراءة القران والمناجات وصلاة الليل و زيارة المعصومين عليهم السلام ودعاء الأبوين والأدعية الأخرى وفي هذا الشهر وشهر شعبان وشهر رمضان تزداد الأعمال العبادية والوجوبات الأخلاقية ومنها أعمال ام داود رضوان الله عليها وكما مفصل في كتاب مفاتيح الجنان
ولنجعل من هذا الشهر القوة والهمة في تلك الواجبات وان نعيد النظر اذا كنا مقصرين لا سامح الله وان نكون مطيعين وسامعين لجهتنا الشرعية بكل ما يصدر منها وان نكون زين عليها ولا شين عليها .
ومن الجدير بالذكر يعتبر شهر رجب من الشهور العظيمة عند الله سبحانه وتعالى ومكانة لدى المسلمين في جميع بقاع العالم الإسلامي
ركعتا صلاة الجمعة المباركة