خطيب جمعة عفك : عيد الغدير وحدة المسلمين فيه إكمال الدين وتمام النعمة الإلهية
المركز الإعلامي – إعلام عفك
وضح الشيخ الجبوري ” دام توفيقه ” في خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم 31 آب 2018 م ، والموافق 19 ذو الحجة 1439 هـ ، في جامع وحسينية الإمام المنتظر ” عليه السلام ” في مدينة عفك الكائن وسط المدينة ، 210 كم عن العاصمة بغداد ، عيد الغدير هو أحد مصاديق وحدة المسلمين الذي ترجمه الرسول الكرم ” صلى الله عليه وآله وسلم ” بتنصيبه علي أمير المؤمنين ” عليه السلام ” حاكمًا على البشرية بالأمر الإلهي . وذكر أن عيد الغدير يحمل عدة تسميات وإحدى هذه التسميات هو عيد الله الأكبر ذلك لأن هذه التسمية تأتي من أهميتها الكبرى التي خصها الله بإتمام النعمة وكمال الدين ، مضيفًا أن هذا ما يُبيّن قوّة المرحلة القادمة ودورها في حياة المسلمين ألا وهو مقام الإمامة، أي بمعنى أنّها مكمّلةٌ لأعمال النبيّ وإشغال منصب النبوّة إلّا الوحي . ونوه إلى أن قضية الغدير ليس هي اساس العقيدة الشيعية فحسب وأنما هي أساس لاجتماع الأمة الإسلامية وتعزيز وحدتهم ، والتركيز على المشتركات رغم العقائد المختلفة ، والفروع المتفاوته ، وعدم جعل مواطن الاختلاف سببًا والنزاعات والعداوات بين الإخوة ، هذه هي قضيّة الوحدة الإسلامية في بيعة الغدير . وتطرق إلى قضية الإخاء في بيعة الغدير بقوله : إن الله جعل المؤمنين أخوة في الدين ولهم حقوق على بعض ، ومنها التناصر على الهدى والطاعة والإعانة على كل شيء من قضاء الحوائج والاحترام ، بالإضافة للحقوق العامة في المعاشرة بين الناس من المجادلة بالحسنى والموعظة الحسنة وحفظ العهد والوعد والأمانة وغيرها من تعاليم الإسلام الحسنة وأخلاقه الفاضلة وآدابه الكريمة مع كل البشر . وأضاف قائلًا : إن نص بيعة الغدير يلزم المتعاهدين على التعاون وعدم الفكر بالغدر والخيانة ، فضلًا عن عمل الضر والشر والغيبة والتجسس وما شابهها من أعمال أصحاب الشياطين والضالين . واشار في خطبته إلى رد المرجع المحقق ” دام ظله ” على أتباع منهج التيمية الذين ينكرون حديث رسول الله ” صلى الله عليه وآله وسلم ” عن بيعة الغدير بقوله ” دام ظله ” : هل يعقل يا بن تيمية، هل ترضى، يجمع كل هذه الناس حتى يقول: هذا علي صاحبكم؟! هذا علي صديقكم؟! هذا علي أحبّوه؟! هل يوجد عنده الإرادة الجدية فقط أنْ يخبر عن هذا؟!!! هذا المجنون فقط الذي يزاحم الناس بهذه الخصوصية ولأجل فقط أنْ يخبر عن هذا (الأمر) !!! وحاشا النبي أنْ يفعل ذلك وهو صاحب الخلق العظيم ، فكم شخص من الناس في ذلك الوقت تضجر لو كانت القضية فقط تخص ( المؤاخاة التي أكدت عليها يا بن تيمية )!!! يُرجعك من مسافة وهذه الشمس القوية هناك وكلّف نفسه وجمع الناس وخطب في ذلك المكان حتى يقول: علي أخوكم كما أنتم إخوان فيما بينكم؟! علي أخوكم؟!! .