المركز الإعلامي / إعلام البصرة
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في جامع الإمام الباقر (عليه السلام) وسط محافظة البصرة الفيحاء اليوم المصادف 20من نيسان لسنة 2018 م الموافق الثالث من شهر شعبان لسنة 1439هــ بإمامة سماحة الشيخ حيدر المالكي” دام عزه”
استعرض سماحته بعض المواقف والشواهد من حياة الامام الحسين عليه السلام وثورته الخالدة التي عطت الديمومة والاستقامة للإسلام الحنيف بعد عبث الفاسدين وتحريف حقائق الدين ” نجد أن شخص الحسين وثورته ونهضته وتضحيته تمثل المثل الأعلى والقدوة الحسنى والتطبيق الصادق الواقعي للقوانين الإلهية الروحية والاجتماعية, حيث جسد u بفعله وقوله وتضحيته, توثيق العلاقة بين العبد وربه وتعميقها والحفاظ على استقامتها وكذلك جسد u العلاقة الإسلامية الرسالية بين الإنسان وأخيه الإنسان حيث الاهتمام لأمور الأخوان وهمومهم ورفع الضيم عنهم ومساعدتهم وتوفير الأمان والتضحية من اجل ذلك حتى لو كلفه حياته وهكذا انتهج أهل بيته وأصحابه المنهاج المقدس الذي خطه الإمام الحسين ” عليه السلام “ فأصبحت ثورة الحسين” عليه السلام “ ونهضته وتضحيته هي الهدف والغاية التي ملكت القلوب وصهرت أمامها النفوس فانقادت لها بشوق ولهفة حاملة الأرواح على الأكف راغبة في رضا الله تعالى لنصرة أولياءه وتحقيق الأهداف الإلهية الرسالية الخالدة
” وأضاف ” إذا أردنا إحياء ذكر الإمام الحسين ” عليه السلام “ في هذا اليوم وغيره فإن الواجب الشرعي والأخلاقي والتاريخي يلزمنا العمل على تحقيق أهداف الثورة الحسينية في نصرة الإمام القائم ” عليه السلام “ وتحقيق الدولة الإلهية المقدسة وكما قال المرجع الصرخي (دام ظله) “يجب أن يكون المنبر الحسيني لسان حال الآخذ بالثأر والمحقق للأهداف والمؤسس للدولة الموعودة الإمام الحجة ” اما في خطبته الثانية نقل الخطيب كلام سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ” دام ظله ” حول الثورة الحسينية بقوله ” وفي هذا اليوم نجد من المناسب التطرق لما طرحه المرجع الصرخي (دام ظله) من فكر بيّن فيه الترابط الوثيق بين النهج النبوي المتمثل برسول الله محمد” صلى الله عليه واله وسلم “والنهج الحسيني الذي يمثل الإمامة، الامتداد الطبيعي للنهج الالهي المقدس بعد النبوة، إذ يقول “بعد تسلط الطواغيت والظلمة على رقاب المسلمين وتصديهم وتقمصهم المناصب الإلهية ظلماً وجوراً, وبعد تزلف أئمة الضلالة, وعاظ الشياطين والسلاطين لأولئك الطغاة وتزييفهم للحقائق وخداع الناس وإيقاعهم في الشبهات وإضلالهم وعملهم على إبعاد الإسلام والدين وحرفه عن مساره الصحيح الإلهي الرسالي كما فعل رؤساء وعلماء اليهود عندما حرفوا الدين والإسلام الذي أتى به موسى ” عليه السلام “ وبعد تعطل أو ضمور فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر… وبعد… وبعد… وبعد انحراف دين محمد” صلى الله عليه واله وسلم ” لم يكن أمام الإمام الحسين ” عليه السلام “ إلا التصدي بنفسه وأهل بيته وأصحابه والتضحية بالأهل والمال والنفس من اجل إحياء دين محمد “صلى الله عليه واله وسلم “ وتصحيح مساره والحفاظ على استقامته “.
صلاة الجمعة المباركة