المركز الإعلامي ـ إعلام الهارثة
أكد الشيخ عبد الرزاق المالكي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ العقيلة زينب (عليها السلام) في الهارثة شمال محافظة البصرة، الخامس من شهر رجب 1439هـ الموافق 23 آذار 2018م، أنّ النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) سمّى الإمام الباقر (عليه السّلام) قبل أن يُخلق.
وقال “إن العلة التي من أجلها سمي بالباقر (عليه السّلام) لأنّه بقر العلم بقراً أي شقه شقاً وأظهره إظهاراً” مبينا أن “من مزاياه أنه ملتقى ورابط بين أسرة الإمام الحُسين (عليه السّلام) وأسرة الإمام الحسن (عليه السّلام) فهو أول هاشمي علوي، يولد من جهة الحسن والحسين (عليهما السّلام)، لأن أباه عليّ بن الحُسين (عليه السّلام)، وأمُّه فاطمة بنت الحسن (عليه السلام).
وأشار إلى مظاهر عبادته (عليه السّلام) ومنها “ذكره لله عزَّ وجلّ إذ كان إمامنا الباقر (عليه السّلام) دائم الذكر لله، يلهج بذكر الله في أكثر أوقاته، يمشي ويذكر الله، ويتحدث مع الناس ويذكر الله، ولا يشغله عن ذكره تعالى أي شاغل”
ولفت إلى أنه “كان كثير الصلاة، كثير الدعاء، كان يصلي في اليوم والليلة مِائة وخمسين ركعة”
وتناول قول العلماء في علمه (عليه السلام) ذاكرا قول الشيخ المفيد “لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحُسين عليهما السّلام في عِلم الدين، والآثار، والسُّنَّة، وعلم القرآن، والسيرة، وفنون الآداب، ما ظهر من أبي جعفر الباقر (عليه السّلام)” مضيفا قول قال ابن حجر “صفا قلبه، وزكا علمه وعمله، وطهُرت نفسه، وشرُف خُلُقه، وعمُرت أوقاته بطاعة الله، وله من السجايا في مقامات العارفين ما تكلُّ عنه ألسنة الواصفين”
ركعتا صلاة الجمعة المباركة