موقع السيد الحسني موقع سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني
المركز الإعلامي – إعلام عفك
عبر السيد الشبري ” دام توفيقه ” خطيب صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم 19 كانون الثاني 2017 م ، والموافق الأول من جمادى الأولى 1439 هـ ، في جامع وحسينية الإمام المنتظر ” عليه السلام ” في مدينة عفك الكائن وسط المدينة ، 210 كم عن العاصمة بغداد ، عن الإسلام الحقيقي بأنه رسالة خالدة لايبليها مرور الزمان وأنها رسالة ثمينة لاينقص من قيمتها مهما تقدم الزمن .
وذكر أن رسالة الإسلام هي الرسالة التي أراد الله أن تكون مشكاةً للبشرية ، تهتدي بنورها ، وتستضيء بتعاليمها ، وتسير على مقتضى تخطيطاتها وأوامرها ، لكي يتحقق السلام والاعتدال في سائر أرجاء المعمورة ، عكس من يفهم الإسلام ويعبر عنه بأنه إسلام القتل والتكفير .
ووصف هذه الرسالة بأنها : الرسالة التي تستمد أسسها من السماء ، وتجعل الإنسان يسير في هذه الحياة الدنيا على بصيرة من أمره ، مهتديًا بالهدي الإلهي ، ومبتعدًا عن التخبط في ميادين الوهم والزيغ والضلال ، منوهًا على أن الإسلام للبشر كافة للأبيض والأسود ، ويلتقي فيه مختلف الشعوب والأمم والجماعات والأفراد .
وأشار إلى أن الإسلام ليس بالدين المغلق المنكمش على نفسه ، وليس بالدين الروحاني الذي أمر أتباعه أن يتخلوا عن مباهج الحياة وزينتها ، ويفروا إلى الصومعات والخلوات ، ليتعبدوا فيها ، بل العكس من ذلك أن الإسلام هو دين الإنفتاح والاعتدال والوسطية والعدل والسماحة .
جدير بالذكر أن المرجع المحقق ” دام ظله ” اتخذ من الإسلام المعتدل الوسطي منهجًا له ، مما جعل الكثير من الشخصيات المعتدلة والمتوقة إلى الخلاص من التطرف تشد النظر إليه وتتابع محاضراته .
