المركز الإعلامي _ إعلام القرنة
تكلّم فضيلة الشيخ فاضل الظالمي (دام توفيقه) خطيب صلاة الجمعة في جامع سيد الكائنات ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اليوم الخامس من شهر كانون الثاني 2018م , عن أهمية مراقبة ومحاسبة النفس قائلًا :
” المعنى الظاهر من المراقبة أن يلاحظ الإنسان ظاهره وباطنه دائمًا حتى لا يقدم على شيء من المعاصي ولا يترك شيء من الواجبات ليتوجه عليه اللوم والندامة وقت المحاسبة وقد ثبت في الكتاب الكريم والسنة الشريفة وإجماع الأمة الدالة على ثبوت المحاسبة يوم القيامة وحصول التدقيق والمناقشة في الحساب والمطالبة بمثاقيل الذر من الأعمال والخطرات واللحظات “.
وأضاف متحدثَا عن منزلة العقل ودوره في المحاسبة والمراقبة قائلًا :
” وعلينا أن نعلم أن العقل بمنزلة تاجر في طريق الآخرة , ورأس ماله العمر , وقد استعان في تجارته هذه بالنفس , فهي بمثابة شريكه أو غلامه الذي يتجر في ماله , وربح هذه التجارة تحصيل الأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة الموصلة إلى نعيم الأبد وسعادة السرمد , وخسرانها المعاصي والسيئات المؤدية إلى العذاب المقيم في دركات الجحيم , رأس مال العبد في دينه الفرائض , وربحه النوافل والفضائل , وخسرانه المعاصي , وموسم هذه التجارة مدة العمر , وكما أن التاجر يشارط شريكه أولًا , ويراقبه ثانيًا , ويحاسبه ثالثًا , وأن قصر في التجارة – في الخسران وتضييع رأس المال – يعاتبه ويعاقبه ويأخذ منه الغرامة , كذلك العقل يحتاج في مشاركة النفس إلى أن يرتكب هذه الأعمال , ومجموع هذه الأعمال يسمى بـ ( المحاسبة والمراقبة ) ” .
وأشار : متحدثًا عن التمهيد وتأسيس دولة العدل الالهي
أن الإطلاع على سيرة المعصومين ( عليهم السلام ) وتفاعلهم الخارجي مع الشرائح الإجتماعية المختلفة فكرًا وعاطفة وسلوكًا وتفاعلهم ( عليهم السلام ) مع الاماكن والأحوال والأزمان المختلفة ، وبعد النظرة الموضوعية لسيرة المجتمعات المختلفة عبر التاريخ وبعد النظرة الموضوعية التحليلية الفاحصة للمجتمعات في هذا العصر ، فأن العقل والشرع والاخلاق والعلم والتاريخ يلزمنا التصريح بأن أهل الخير والطيب والاخلاص والتضحية والأيثار من العراق والعراقيين الأخيار ، هم الشريحة الاجتماعية المثالية المناسبة لتقبل واحتضان اطروحة المعصوم ( عليه السلام ) والدعوة لها والدفاع عنها .
من الجدير بالذكر : الواجب الشرعي والعقلي يلزم المكلف أن يكون اسوة بالمعصومين وقدوة للآخرين وقائدًا صالحًا لنفسه وللخائفين والمستضعفين ، وكذلك الكوفة سيتوجه إليها الإمام القائم عجل الله فرجه الشريف فيجعلها مقرًا له وللمؤمنين الأنصار الأخيار وعاصمة لدولته العالمية العادلة ويشير لهذا ما ورد عن النبي الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) : لا تقوم الساعة حتى يجتمع كل مؤمن بالكوفة ، وما ورد عن الامام الصادق عليه السلام ( الكوفة هي الزكية الطاهرة فيها قبور النبيين المرسلين وقبور غير المرسلين والاوصياء الصادقين وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا الا وقد صلى فيه ، ومنها يظهر عدل الله وفيها يكون قائمه والقوام من بعده وهي منازل النبيين والاوصياء والصالحين )
” وعلينا أن نعلم أن العقل بمنزلة تاجر في طريق الآخرة , ورأس ماله العمر , وقد استعان في تجارته هذه بالنفس , فهي بمثابة شريكه أو غلامه الذي يتجر في ماله , وربح هذه التجارة تحصيل الأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة الموصلة إلى نعيم الأبد وسعادة السرمد , وخسرانها المعاصي والسيئات المؤدية إلى العذاب المقيم في دركات الجحيم , رأس مال العبد في دينه الفرائض , وربحه النوافل والفضائل , وخسرانه المعاصي , وموسم هذه التجارة مدة العمر , وكما أن التاجر يشارط شريكه أولًا , ويراقبه ثانيًا , ويحاسبه ثالثًا , وأن قصر في التجارة – في الخسران وتضييع رأس المال – يعاتبه ويعاقبه ويأخذ منه الغرامة , كذلك العقل يحتاج في مشاركة النفس إلى أن يرتكب هذه الأعمال , ومجموع هذه الأعمال يسمى بـ ( المحاسبة والمراقبة ) ” .
أن الإطلاع على سيرة المعصومين ( عليهم السلام ) وتفاعلهم الخارجي مع الشرائح الإجتماعية المختلفة فكرًا وعاطفة وسلوكًا وتفاعلهم ( عليهم السلام ) مع الاماكن والأحوال والأزمان المختلفة ، وبعد النظرة الموضوعية لسيرة المجتمعات المختلفة عبر التاريخ وبعد النظرة الموضوعية التحليلية الفاحصة للمجتمعات في هذا العصر ، فأن العقل والشرع والاخلاق والعلم والتاريخ يلزمنا التصريح بأن أهل الخير والطيب والاخلاص والتضحية والأيثار من العراق والعراقيين الأخيار ، هم الشريحة الاجتماعية المثالية المناسبة لتقبل واحتضان اطروحة المعصوم ( عليه السلام ) والدعوة لها والدفاع عنها .
ركعتا صلاة الجمعة