ألقى الخطيب الشيخ حيدر الساعدي (دام عزه) محاضرة دينية ، اليوم الاثنين ، السادس من شهر ربيع الثاني 1439هـ وتكلم فيها عن الشبهة الأولى ” نحن معشر الأنبياء لا نورث ” حيث بين الشيخ الساعدي مسألة الإرث والتوارث مسألة طبيعية منطقية جداً , فكما أن الآباء والأمهات ينقلون قسماً من صفاتهم الجسمية والروحية إلى أبنائهم حسب قانون الوراثة الطبيعي , فلماذا يستثنى من ذلك أموالهم فلا تنتقل إلى أبنائهم ؟؟ هذا مضافاً إلى أن الأموال المشروعة هي نتاج جهود الإنسان وسعيه وأتعابه , فهي في الحقيقة طاقاته المتجسدة في صورة المال وهيئة الثروة , ولهذا لابد من الاعتراف أن كل شخص هو المالك الطبيعي لنتاج جهوده وثمرة أتعابه وهذا حكم فطري أقرته الديانات السماوية جميعاً, فمن حقنا أن نتساءل لماذا لا يكون لفاطمة(عليها السلام ) ميراث أبيها بعد وفاته , فهل خرجت فاطمة (عليها السلام ) عن الحكم الطبيعي الفطري . وقد أشار الشيخ الساعدي أن سليمان قد ورث داود (عليهم السلام) وأن أرض فدك ميراث لفاطمة ( عليها السلام) , وإنما الصحيح في إخبارنا هي نحلة نحلها الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إياها في حياته وقبضتها وأرباحها بيد زوجها علي ( عليه السلام ) وفي الختام توجه الشيخ الساعدي إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلدنا العراق وأن يحفظ المرجع المحقق الصرخي (دام ظله) إنه سميع مجيب .