المركز الإعلامي _ إعلام القرنة
تكلّم فضيلة الشيخ فيصل المنصوري (دام توفيقه) خطيب صلاة الجمعة في جامع سيد الكائنات ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اليوم 12 من شهر ربيع الأول 1439 هـ الموافق , الأول من شهر كانون الأول 2017م , عن المحاضرات الموضوعية للمرجع المحقق ( دام ظلَه ) وكيف أسهمت في كشف وفضح منهج ابن تيمية وأتباعه الماكر والتدليسي ومنها مناقشة السيد الأستاذ ( دام ظلَه ) لسؤال وجه لمركز الفتوى كان السؤال بعنوان ” من هم الأئمة الاثنا عشر؟ ” وناقش السيد الأستاذ جواب مركز الفتوى من خلال عدة نقاط :
“السؤال الذي وجه لمركز الفتوى كان يتضمن عن معرفة صحة أي الطريقين في تحديد الخلافة هل الأصح أن تكون الخلافة بالنص أم بالشورى ؟
وكان رد المركز بعيدًا عن مضمون السؤال وفيه تعميم لجميع الفرق الإسلامية , وكانت مناقشة المرجع المحقق وتعليقاته على جواب المركز في نقاط منها :
أولًا: السؤال عام عن الخلافة هل تثبت بالنص أو بالشورى؟ فأين ذكر الخليفة الأول رضي الله عنه في السؤال حتى يرد ذكره في الجواب، (المفروض يجيب بأن الخلافة أما تثبت بالنص والدليل كذا، أو تثبت بالشورى والدليل كذا).
ثانيًا: أين الجواب عن السؤال، فهل تثبت بالنص أو بالشورى أو بالاثنين؟ فالخلاف واقع بين العلماء، فأي القولين يثبت دون غيره، فأين الجواب؟
ثالثًا: لا أعرف كيف تكون الآراء المتخالفة المختلفة متقاربة؟ فما معنى التقارب عند التيمية حتى نفهم قصد التيمية؟ فالقضية واضحة أما تثبت الخلافة بالنص أو تثبت بالشورى أو تثبت بالنص أو الشورى، أما كيف نقول: القول بالنص والقول بالشورى متقارب، كيف يكون متقارب؟
رابعًا: على الجميع أن يعلموا ويتيقنوا وجود خلاف عند علماء السنة أنفسهم على خلافة أبي بكر، ليس على أصل الخلافة وإنما على الخلافة، هل كانت بالشورى أو بالنص) فلا يوجد إجماع في هذه المسألة، وهذا للتنبيه والتذكير بأنّ أصل الخلاف موجود، وأنّ الخلاف لا يستلزم التكفير.
خامسًا: أسلوب التعميم في الجواب غير سليم، وعادة ما يدل على الجهل أو على المكر والتدليس، فليس كل الشيعة يقولون بما يدعيه المجيب، قال: أما الشيعة فينازعون في إمارة أبي بكر ويعدونها اغتصابًا، أقول: فعلى الأقل الشيعة الزيدية لا يقولون بهذا الكلام
وأضاف : مثل هذا الأسلوب في الجواب الذي يقلدون فيه ابن تيمية، يراد منه التشويش على فكر المتلقي، وتشويهه فلا بد من التنبه والوعي لمثل هذه الأساليب كي لا تختلط الأمور على القارئ والسامع والمطلع.
وأشار : أجاب ابن حجر عن الأحوال بعد الخلفاء الأثني عشر يقول : يكون الهرج؛ القتل والفتن والشر إلى قيام الساعة يقول: فعلى هذا يكون المراد بقوله ” ثم يكون الهرج” يعني القتل الناشئ عن الفتن وقوعاً فاشيًا يفشو ويستمر ويزداد على مدى الأيام، وكذا كان والله المستعان) انتهى كلام ابن حجر
أولًا: على المقطع الأخير نقول : إذا كان الأمر كما تدّعون وأنّ الخير انتهى بانتهاء الاثني عشر إمامًا أمويًا تيميًا وبقي الشر والفتن والهرج فعلى ماذا تخرجون أيّها المارقة؟! وأيّ دولة خلافة تتحدّثون عنها أيّها المارقة؟! وأيّ عدل وإقامة حدود تقيمون , هؤلاء أئمّتكم يا مارقة يقولون الهرج والمرج إلى يوم القيامة إلى يوم الدين، إذًا لماذا تخدعون أنفسكم وتخدعون الآخرين بدولة الخلافة وإقامة الحدود؟ .
من الجدير بالذكر : جاءت مناقشة جواب مركز الفتوى وابن حجر خلال المحاضرة الثانية من بحث ” الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
ركعتا صلاة الجمعة