المركز الإعلامي-إعلام الشامية
أكدَّ خطيب جمعة مدينة الشامية أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قدوةً كاملةً في جميع جوانب سيرته، إيمانيًّا وعباديًّا وخُلقًا وسلوكًا وتعاملاً مع غيره، وفي جميع أحواله، كانت سيرته مثاليةً للتطبيق على أرض الواقع، ومؤثرةً في النفوس البشرية؛ فقد اجتمعت فيها صفات الكمال وإيحاءات التأثير البشري، واقترن فيها القول بالعمل، ولا ريب أن القدوة العملية أقوى تأثيرًا في النفوس من الاقتصار على الإيحاء النظري..
كان هذا خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر”قدس سره” اليوم السابع والعشرين من صفر لسنة 1439هـ الموافق السابع عشر من شهر تشرين الثاني لسنة 2017م
كما واضاف الخطيب قائلا” أنه ومن أجل ذلك جعل الله تعالى الرسولَ صلى الله عليه وسلم قدوةً ونموذجًا يجسِّد الدين الذي أُرِسَل به، حتى يعيش الناس مع هذا الدين ورسوله واقعًا حقيقيًّا بعيدًا عن الأفكار المجردة، فكان هذا الرسول عليه الصلاة والسلام خيرَ قدوة للأمة في تطبيق هذا الدين، ليكون منارًا لها إلى يوم القيامة، لذا فإنه يجب على كل مسلم الاقتداء والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم..
مستدركًا ذلك أن القدوة لا تزال مؤثرةً، وستبقى مؤثرةً في النفس الإنسانية، وهي من أقوى الوسائل التربوية تأثيرًا في النفس الإنسانية، لشغفها بالإعجاب بمن هو أعلى منها كمالاً، ولأنها مهيأة للتأثر بشخصيته ومحاولة محاكاته، ولا شك أن الدعوة بالقدوة أنجح أسلوب لبثِّ القيم والمبادئ التي يعتنقها الداعية….
وفي جانب آخر أشار الشيخ الجحيشي إلى أن التكفيريون الدواعش قد اختاروا من النصوص الدينية اوحشها فجعلوها عبوات مفخخة في بطون التأريخ، يلتمسون منها مخارج شرعية للتكفير , حيث كفرو فرقا كثيرة, وكانت مقاييسهم في التكفير مضطربة وغير مستندة لمعايير ناضجة, فهم لا يكفرون حكام المسلمين فهم ولاة النعمة الذين يتوجب طاعتهم وعدم الخروج عليهم لا بالكلمة ولا بالسيف وكل ما يفعلونه من اجل مصلحة المسلمين حتى وأن ارتكبوا الكبائر والجرائم ..
مضيفا ولقد استخدم ابن تيمية ملف الكفر والتكفير استخداما سياسيا صريحا لامعا ، فهو يطلق حكم التكفير حسب رغبة الحاكم فلم يكفر السلاجقة ولم يكفر يزيد ولذلك نجد ان الكافرين عند ابن تيمية، الجماعات والملل التي اختلفت مع الحاكم الامر الذي مازلنا ندفع ثمنه بالتفخيخ والتفجير والاحزمة الناسفة والعقول المتصلبة التي تفجر الابرياء معتقدين ان ذلك يؤدي بهم الى وليمة طعام فاخرة مع الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ومع هذا الفكر التيمي التكفيري جاءت بحوث ومحاضرات المحقق الصرخي الحسني (دام ظله).