المركز الاعلامي / اعلام ميسان
اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر ( قدس الله سره ) ليوم الجمعة السابع والعشرين من شهر صفر لعام 1439 هـ الموافق للسابع عشر من شهر تشرين الثاني لسنة 2017 م حيث كان الخطيب السيد شاكر الحسني ( دام توفيقه )
وتحدث عن موضوع وفاة النبي الاكرم محد (صلى الله عليه واله ) قائلا :
ها نحن اليوم نقف مرة اخرى على اعتاب الزمان نستلهم من عبق التاريخ تلك الذكرى المؤلمة التي صعقت المسلمين انذاك والتي ستمر علينا بعد ايام قلائل الا وهي ذكرى وفاة خير البشر وسيد الانبياء والرسل قائد الغر المحجلين ابي القاسم محمد عليه واله الاف التحايا واتم التسليم . فقدناك يارسول الله ابا حنونا تئن على اليتامى والمساكين بكيناك يا رسول الله دموعا ودما فاين انت الان منا يا رسول الله وقد تكالبت الدنيا علينا وتسلط علينا شرارنا فيدعون خيارنا ولا يستجاب لهم، نعم سيدي ومولاي يا رسول الله ها نحن نعيش تلك النبوءة التي تنبأت بها من تلك السنين بقولك كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف. فقيل لك: يا رسول الله ويكون ذلك؟ فقلت (صلى الله عليك وعلى آلك وسلم): نعم. وشر من ذلك. كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا؟
ثم توجه بالكلام للمصلين قائلا أيها المؤمنون أيتها المؤمنات: من يتصفح السيرة العطرة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم يرى حجم المعاناة الكبيرة التي لاقها رسول الله صلى الله عليه واله من ذلك المجتمع المختلف في توجهاته وانتماءاته القبلية والتي انعكست على شخصيته فكانت شخصية رافضة لكل ما هو يختلف عن عاداتها وتقاليدها ومع ذلك كانت الحنكة الكبيرة لرسول الله صلى الله عليه واله أن يروض تلك النفوس ويصقلها ويوجهها التوجيه الصحيح لتنسجم مع تعاليم الإسلام الحنيف فهي من قبائل شتى ومن أفكار متناحرة واعتقادات مختلفة ولكن مع ذلك جمعها رسول الله صلى الله عليه واله بقيادته الحكيمة وجعل من ذلك المجتمع القبلي مجتمعا إسلاميا دينيا يقدم رضا الله تعالى ورضا رسوله على رضا نفسه تلك التعاليم التي ارساها الاسلام وقادها رسوله الأقدس صلى الله عليه واله وسلم ، والتي اكملها سيد الموحدين علي بن ابي طالب عليه السلام الذي رفع شعار (اتباع الحق هو الوحدة)، والائمة من بعده .
ونصح ( دام توفيقه المصلين بقوله ):
علينا ان نثبت ان اتباع اهل البيت عليهم السلام هم الانصار الحقيقيون لرسول الله صلى لله عليه واله وسلم بعد ان برزت تيارات منحرفة وحركات باطلة سلوكها ونهجها الارهاب الفكري والجسدي وعقائدها منحرفة وتوجهاتها سفسطة واستحسانات وتشويش والتقاط من هنا وهناك وهي تدعي الانتماء لرسول الله والسير على نهجه وسلوكه وهو منهم براء فعلينا ان نثبت صدقا وحقا قولا وفعلا باننا الاتباع ونحن الانصار الحقيقيون لخاتم الانبياء والرسل وللقران المجيد وللاسلام العزيز.
واستشهد بخطبته لكلام لسماحة السيد الاستاذ المحقق (دام ظله الشريف ) في بيان رقم 27 والذي يحمل عنوان (نصرة النبي الصادق الامين (عليه السلام ) حيث قال سماحته ((الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني والتأريخي يلزمنا نصرة النبي المظلوم المهظوم (صلوات الله وسلامه عليه وآله ) بكسر جدار وجدران الصمت وشق حجاب وحجب الظلام وإثبات ان العراقيين الأخيار الصادقين الأحرار هم الأنصار الحقيقيون للإسلام والقرآن والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهم المحبّون العاشقون لنبي الإسلام وقرآنه الناطق ولدستوره الإلهي الخالد .ويلزمنا الواجب أيضاً إثبات أن الإمام الحسين(عليه السلام) وثورته وتضحيته ليست فقط لطم وبكاء ونحيب مع لبس سواد ومسير على الأقدام وطبخ الطعام وإكرام الزائرين ، بل هو عظة وعِبرة وأُسوة ومدرسة وثورة وتضحية وإيثار وقول الصدق والحق والثبات على المبادئ ونصرة المظلوم والإصلاح في الأمة وإثبات وإعلان التوحيد وتجسيد حقيقة البراءة والكفر بالجبت والطاغوت واللات والعزى والهوى والشيطان والنفس والدنيا .فلابدّ من استثمار وتوظيف الثورة المباركة والتضحية المقدسة وامتداداتها وآثارها وتسييرها المسار الإلهي الرسالي في نصرة إمام الحق وقائده ومؤسس المبادئ السامية التوحيدية الإسلامية الرسالية الخالدة والمضحي بنفسه وعترته الطاهرة من أجل الأمة وصلاحها وتكاملها وخيرها وعزتها ، أعني حبيب إله العالمين وسيد المرسلين النور الأكمل والسراج الأنور النبي الأمجد المسدد المؤيَّد بالملائكة وروح القدس الأقدس(صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولا بدّ من تسييرها صدقاً وعدلاً في تحقيق وتجسيد التوحيد المحمدي المتأصل بالإيمان بالله الواحد القهار وبالكفر بكل شِرْك وشريك من الحجارة والجمادات والانس والجن من الجبت والطاغوت واللات والعزى وغيرها )) نسال الله التوفيق والخلاص لكل المسلمين في شرق الأرض وغربها، كما ونسأله تعالى تمام العافية والخلاص والنجاة والنجاح لأبناء عراقنا جميعا بحق النبي الأعظم محمد الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله الميامين.
ركعتا صلاة الجمعة