خطيب جمعة الكوت يلقي الضوء على المضامين المباركة في خطبة الإمام الحسين (عليه السلام)

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد وحسينية نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا اليوم 20 صفر 1439 هـ في مدينة الكوت بإمامة فضيلة الشيخ مهدي العابدي (دام عزه)
وقال العابدي في الخطبة الأولى : وتعد هذه الخطبة كمثيلاتها من الخطب الخالدة التي بالغ فيها إمامنا الحسين (عليه السلام) من أجل بيان حقه وعظيم مظلوميته وإثباتا للحجة الدامغة على خصومه وأعداءه ، فبكل المقاييس العلمية والفكرية تعد هذه الخطبة رائعة من روائع الخطب التاريخية التراثية لهذا الإمام العظيم الذي فجر أول ثورة عربية إسلامية خالدة مناهضة للظلم والطغيان في تاريخ الإسلام، سطر مدادها بدمه الطاهر ودماء أهل بيته وأصحابه في ملحمة كربلاء الخالدة ، ووثقها التاريخ ومصادر المسلمين بحروف من نور

 

وتابع : نتعرف على المزيد من الحقائق عن خصوصية الإمام في نهجه العقائدي الإصلاحي والدعوي الحازم الحاسم، فنجد من خلال مضامين مفرداته اللغوية، الصمود والقوة والحزم في تفنيد الأكاذيب ودفع الحقائق للقوم، والرد على المتأولين والناكثين للعهود من الذين أرسلوا له الكتب والمواثيق كانت مضامينها الولاء والنصرة ، وهم يطالبون بقدومه والإيحاء له بأن الثمار قد أينعت والجناب قد أخضر، دلالة على تسوية الأمور، وبأن مقدمه سيكون على جند له مجندة أي أنهم هيئوا الناس لثورته وإنهم تحت طاعته وإمرته
كما أشار العابدي إلى أهمية وفضل زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) مستدلًا بعدد من الأحاديث التي تصف ثواب زيارة سيد الشهداء (عليه السلام) والحث على المداومة عليها والإلتزام بإظهار أبهى صورة عبادية ممكنة خلالها .

ركعتا صلاة الجمعة